تكررت عقب غرق العبّارة فى أمم إفريقا وسقوط الطائرة بسبب فوز الأهلى.. كيف تغيير "تايم لاين" المصريين من الحزن للفرح بسبب "الكرة"؟!

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى مساء اليوم الجمعة، بمتابعة مباراة الأهلى وروما الإيطالى، والتى انتهت بفوز الفريق الأحمر بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، فى المباراة التى جمعتهما وديًا، على ملعب استاد هزاع بن زايد بمدينة العين الإماراتية، رغم الأحزان التى تعم مصر وكل أنحاء العالم، بسبب سقوط الطائرة المصرية القادمة من فرنسا فجر الخميس ومصرع حوالى 66 راكبا فى هذا الحادث الأليم .





موقف متابعة المصريين لمباراة الأهلى، والاهتمام الشديد بها اليوم، رغم الأحزان التى تعيشها مصر، يذكرنا باهتمام المصريين بمباراة نهائى بطولة الأمم الإفريقية التى كانت مقامة بالبلاد، عام 2006، حينما وقعت كارثة العبارة السلام 98، و التى راح ضحيتها حوالى ألف و200 من المصريين، وكان ذلك يوم 2 فبراير عام 2006.





الغريب والدهشة كانت فى موقف المصريين بعد حادث العبارة الأليم بيوم تقريبًا، حينها، نزل المصريون إلى الشوراع للاحتفال بالانتصار الذى حققه المنتخب الوطنى بالفوز على كوت ديفوار، فى النهائى والحصول على البطولة متناسين أحزان مئات الأسر المصرية.





وقتها لم يكن عجيبًا اهتمام جميع القيادات السياسية بالبلاد، وعلى رأسهم الرئيس المخلوع حسنى مبارك، لأن فى مصلحتهم أن تمر الأزمة مرور الكرام، إنما الأعجب أن أفراد الشعب المصرى نفسه أصحاب القضية نزلوا إلى الشوارع احتفالا بالفوز بالبطولة على حساب منتخب كوت ديفوار فى المباراة النهائية، وتجاهلوا غرقى العبارة وأحزان أهاليهم، وكأنهم يتناسون الكارثة عن عمد، أو بفعل فاعل، وقامت سوزان مبارك وقتها، بتقبيل الرئيس المخلوع حسنى مبارك، أمام الجميع عقب الفوز على كوت ديفوار.