بإمكانيات أقل تربعوا على عرشه، خطفوا العيون والأبصار ومن قبلها العقول، استغلوا كل ما أوتوا من علم وتقنية ليكونوا في الصدارة، خلقوا من عدم دون وجود مسبق، وكأنهم نبتات خرجت من أرض جرداء.
عن مؤسسة مجدي يعقوب لعلاج القلب يدور الحديث، بيد أن أم لطفة صغيرة لم يتجاوز عمرها 11 شهرًا الآن شكت من بعض الإزدواجية في التعامل بالمؤسسة، حيث بدأت قولها بعد الإطراء على العاملين فيها وما تتمتع به من تقدم وإهتمام بالمرضى، بإن كانت تتابع حالة طفلتها لدى المؤسسة منذ أن كان عمرها 20 يوماً، حيث أكد لها الأطباء هناك أنها تحتاج عملية جراحية عاجلة، أما في حال استقرار نسبة الأكسجين لدى الطفلة يمكنها الإنتظار حتى تبلغ من العمر 6 أشهر.
لم تنته القصة هنا ولكنها بدأت للتو، الأم قالت إنها ذهبت إلى مؤسسة مجدي يعقوب لمتابعة حالة طفلتها، حيث فوجئت بأن الأطباء هناك يؤكدون أن الحالة شديدة الخطورة وأن نسبة الأكسجين عندها قلت بنسبة كبيرة، ما يستدعي إجراء عملية جراحية عاجلة لها، فما كان منهم إلا أن نصحوا الأم بالبحث عن مكان آخر لإجرائها خشية أن تنظر فترة طويلة على قائمة إنتظار العمليات في المؤسسة قدد تصل إلى سنة.
وعندئذ طالبت الأم بوضع طفلة المريضة على قائمة الطوارئ، فكان رد الأطباء صادمًا، حيث قالوا لها إن الحالة لا تعدو من الحالات الطارئة على الرغم من أنهم هم من أبلغوها لا غيرهم أنها تحتاج إلى عملية فورية، وكان مبرر الأطباء لقول ذلك هو عدم وجود أسرة شاغرة بالمؤسسة.
ناشدت الأم ملائكة الرحمة بمؤسسة مجدي يعقوب لعلاج القلب وفي مقدمتهم الطبيب العالمي مجدي يعقوب عدم التخلي عن طفلة المسكينة، خاصة وأنها تابعت معهم منذ 11 شهرًا خلت، و أشارت الأم إلى أن بنتها تدعى "جودي أشرف سمير"، وملفها يحمل الرقم 25092، أما توصيف الحالة الصحية، فهي نادرة حيث تعاني من معضلة طبية يطلق عليها أحادي البطين وإنعكاس في الأوردة والشرايين وتضخم شديد في البطين وثقبين في القلب، وضيق في الشريان الرئوي بنسبة عالية جدا.
أما عن علاجها فهو كما قال الأطباء إنه عبارة عن ثلاث عمليات، الأولي كان من المفروض أن تجرى في الأيام الأولى من عمر الطفلة والثانية بعد ستة أشهر أما الأخيرة تكون بعد مرور 3 سنين، أما الواقع يقول أن الطفلة لم يجرى لها أي من العمليات الثلاث.