صافرات سيارات الإسعاف لا تنقطع، قتلي و جرحي تكتظ بهم المستشفيات، حالة طوارئ في كل قطاعات الدولة، تغطيات خاصة في كافه وسائل الإعلام، عفوا هذا ليس تسلسل الأحداث يوم اغتيال النائب العام المصري، أول يوم في مسلسل أحداث سيناء أو حتي يوم تفجيرات باريس، أنه تفجير مطار أتاتورك التركي أمس و الذي أعلنت بسببه حاله الطوارئ في أنقره.
حذرت منها جميع حكومات العالم تركيا ودعمها للجماعات الإرهابية والتي انقلبت عليها وقررت أن تضرب تركيا في عقر دارها في واحد من أهم مطارات العالم.
لتشرب تركيا من كأس الإرهاب الذى ساهمت فى صنعه بشكل أو بآخر، سواء بكلمة تأييد لفعل إرهابي هنا أو هناك أو استضافه جماعات إرهابية علي أرضها و بين مواطنيها أو حتي دعمها ماليا و سياسيا لتلك الجماعات المتطرفة في بلاد نزاع أخري
والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا هل تتخلي تركيا عن سياساتها الداعمة للإرهاب بعد تفجيرات مطار أتاتورك خاصه بالتزامن مع التغيرات السياسيه التي تشهدها بإعاده علاقتها السياسيه مع تل ابيب و تغير نبره تصريحاتها العدائيه تجاه مصر و موقفها من الرئيس المعزول محمد مرسي .
شبكه "سى إن إن" حللت ما حدث في تقرير مطول و توقعت أن تواصل تركيا حملتها على داعش، وأن تزيد تعاونها مع المخابرات الأمريكية والغربية ضد التنظيم.
ومن جانبه، سيواصل داعش لعبته بخلق بيئة من الشكوك والضباب عبر الهجمات فى تركيا، ومن المرجح أن يتبنى التنظيم مسئولية هجوم مطار أسطنبول وإن كان لم يفعل فى الهجمات السابقة.
و قالت إن تنظيم داعش يريد أن يخلق حالة من الشكوك فى السياسة التركية، فتنظيم القاعدة فى العراق الذى انبثق منه داعش نفذ هجمات انتحارية فى العراق عام 2005، لكن لم يعلن التنظيم مسئوليته عنها، وهو ما أدى إلى حالة من الشك تبادل فيها السنة والشيعة فى العراق الاتهامات حول الهجمات، وأسفر عن بداية لهجمات انتقامية، بعدها انزلقت العراق لحرب أهلية.
وبعدم إعلان مسئوليته عن هجماته فى تركيا، يريد داعش أن يفعل الأمر نفسه، ويثير العداوت الاجتماعية بين أنصار ومعارضى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، واليسار واليمين، الأتراك والأكراد، العلمانيين والمحافظين.