تتجه وزارة الخارجية السودانية، لاستدعاء القائم بالأعمال الأمريكى بالخرطوم، بسبب مماطلة السفارة الأمريكية فى منح الرئيس السودانى عمر البشير، والوفد المرافق له، تأشيرات الدخول للولايات المتحدة للمشاركة فى اجتماع عقد بمقر الأمم المتحدة بنيويورك حول مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، والذى وجهت فيه الدعوة من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، للرئيس البشير للمشاركة فيه مع عدد من قادة ورؤساء دول العالم.
ونقلت صحيفة "الرأى العام" الصادرة بالخرطوم اليوم الجمعة، عن مصدر دبلوماسى سودانى رفيع المستوى قوله، "إن الخطوات الخاصة بمنح التأشيرة كانت تسير بصورة جيدة، غير أن الميعاد المحدد لعقد الاجتماع قد انقضى، فيما لا تزال الجوازات الخاصة بالرئيس البشير، والوفد المرافق له، تقبع بمقر السفارة بالخرطوم".
واعتبرت وزارة الخارجية السودانية، تأخير منح التأشيرات أو منعها للمسئولين السودانيين من قبل السفارة الأمريكية بالخرطوم مخلة للالتزامات الأخلاقية والقانونية للولايات المتحدة، مع الأمم المتحدة، باعتبار أن اتفاقية المقر للأمم المتحدة مع الولايات المتحدة الأمريكية، تلزم واشنطن ألا تحرم الدول الأعضاء من أى نشاط للأمم المتحدة مهما كانت.
وأوضح وكيل وزارة الخارجية السودانية، سراج الدين حامد-للصحيفة السودانية-أن الأمم المتحدة اضطرت فى ثمانينيات القرن الماضى لنقل إحدى أنشطتها إلى جنيف عندما رفضت واشنطن مشاركة الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات، مشيرا إلى أن رفض السفارة الأمريكية بالخرطوم لمنح تأشيرة الدخول للمسئولين السودانيين للمشاركة فى الفعاليات الدولية تكررت الأمر الذى يستوجب وقفة أخرى.