أعلن زعيم التيار الصدرى العراقى مقتدى الصدر اليوم الجمعة رفضه للتجاوزات على مقرات الأحزاب والكيانات السياسية بمدن جنوب العراق وبغداد من قبل متظاهرين من التيار.
وأكد الصدر، فى بيان صحفي، ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهرات، وطالب المتظاهرين بابعاد النجف عن التظاهرات، وقال إن" النجف لها قدسيتها وظرفها الخاص ومن شاء فليتظاهر فى بغداد".. ولفت إلى أن الضغط على مقرات "الأحزاب الفاسدة" يجب أن يكون سلميا سواء فى النجف أو فى باقى محافظات العراق، وأضاف: إن ثورتنا سلمية إلى النهاية.
وكان متظاهرون من التيار الصدرى أغلقوا مقرات ومكاتب لحزب "الدعوة الإسلامية" بزعامة نورى المالكى فى مدن جنوب العراق وهاجموا مقر الحزب فى النجف الليلة الماضية واشتبكوا مع قوات الأمن مما أسفر عن إصابة ثلاثة متظاهرين.
وطالب رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى ووزير الداخلية محمد سالم الغبان الكتل السياسية برفض هذه الأفعال واستنكارها، وحثا المتظاهرين الوطنيين إعلان البراءة من هذه الأفعال المتطرفة التى تسببت بوقوع ضحايا واشاعة الرعب والقلق فى صفوف المواطنين.
يذكر أن مئات العراقيين وغالبيتهم من التيار الصدرى الشيعى تظاهروا فى مدن جنوب العراق الليلة الماضية، وأغلقوا مقرا فرعيا لمجلس النواب فى الناصرية ومقرات لحزب الدعوة الشيعى بزعامة نورى المالكى ولحزب الفضيلة التابع للمرجع الشيعى محمد اليعقوبي، ومقر للمجلس الإسلامى الأعلى بزعامة عمار الحكيم، ومقر حركة الإصلاح التابعة لوزير الخارجية إبراهيم الجعفرى فى مدن البصرة والناصرية والديوانية وأحياء فى ضواحى العاصمة بغداد، الأمر الذى اعتبره مراقبون تصعيدا خطيرا داخل "البيت الشيعي" بين من يشاركون فى الحكومة وانصار التيار الصدرى المطالبين بانهاء المحاصصة الحزبية واستهداف القوى السياسية التى تعرقل الإصلاح ومحاربة الفساد.