يستعد العاملون في شبكة قنوات الجزيرة في قطر لموجة جديدة من تسريح العمالة بعد عام من تسريح نحو ثلث العاملين في الشبكة ضمن خطة لخفض النفقات المتضخمة ووقف إهدار الأموال على منافذ غير فعالة.
وكانت الجزيرة أغلقت قناتها "الجزيرة أمريكا" العام الماضي وسرحت حوالى 700 من العاملين بها، إضافة إلى تسريح حوالى 500 من العاملين في القنوات الأخرى وفي مقدمتها قناة الجزيرة الإخبارية.
وكان من المفترض أن تتوالى عملية تسريح العاملين، إلا أن الأثر السلبي لعملية التقليص الضخمة دعا القائمين على الشبكة إلى تأجيل التسريحات الأخرى، وكان المبرر المعلن وقتها أن "عملية إعادة الهيكلة" التي تقوم بها شركة أجنبية كبرى لم تكتمل بعد.
وقبل ايام قليلة تلقى العاملون في شبكة قنوات الجزيرة رسالة من القائم بأعمال المدير العام يبلغهم بأن عملية الهيكلة التي تقوم بها الشركة المستأجرة اكتملت ـ ما يعني انتظارهم لحملات تسريح وتقليص قادمة عاجلا.
وقبل أسابيع عينت قناة "العربي" التي تبث من لندن وتتبع عضو الكنيست الاسرائيلي السابق عزمي بشارة ـ المقرب من أمير قطر الحالي ـ الصحفي عباس ناصر الذي عمل سابقا في الجزيرة ليقوم بمهمة تطوير القناة.
وكثرت التوقعات حول تطوير العربي بالتزامن مع تقليص الجزيرة لتتمكن القناة التي تبث من لندن من ملء الفراغ الذي سينتج عن تقليص الجزيرة.
ومعروف أن الجزيرة برعاية الأمير السابق، والد الأمير الحالي، أما العربي فأطلقت بعد تولي الأمير الابن لكنها لم تحقق اي انجاز يذكر حتى الان.