قال النائب محمد مرشدى، عضو مجلس الشيوخ، إن كل مصرى وعربى تابع بعين الفخر والاعتزاز، ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى من مواقف وما وجهه من رسائل حاسمة خلال اليومين الماضيين، على هامش زيارته لفرنسا ومشاركته فى قمتين لدعم السودان وأفريقيا، وقمة ثلاثية مع الرئيس الفرنسى والعاهل الأردنى لدعم القضية الفلسطينية والدفع باتجاه تهدئة الأوضاع ووقف التصعيد من جانب إسرائيل، ليؤكد الرئيس السيسى مجددا أن مصر قيادة وشعبا، هى قلب العروبة وظهيرها الحقيقى والمناصر الدائم لكل قضايا المنطقة العادلة، لا سيما القضية الفلسطينية وحقوق أهلها وشرعية إقامة دولة مستقلة وفقا لمرجعيات القانون الدولى والاتفاقات المعتبرة فى هذا الشأن.
وأضاف "مرشدى" أن زيارة الرئيس الأخيرة لفرنسا تضمنت حزمة من المواقف والرسائل بالغة الأهمية، انطلاقا من ثوابت السياسة الخارجية ودفاعنا الدائم عن الأشقاء والأصدقاء فى المنطقة العربية وقارة أفريقيا، فضلا عن إعلان انحياز مصر الواضح لمصالح الأشقاء والأصدقاء فى السودان وفلسطين وأفريقيا وغيرها. متابعا: "تلبية الرئيس لدعوة نظيره الفرنسى، وزيارة باريس للمشاركة فى قمتين لدعم السودان واقتصادات أفريقيا، ثم القمة الثلاثية مع ماكرون والملك عبد الله بشأن الأوضاع الفلسطينية، تمثل تجديدا لإعلان الثوابت المصرية المستقرة فى الانحياز لمصالح الأشقاء ودعم التنمية والسلم والاستقرار إقليميا وعالميا، والتركيز على فلسطين بوصفها القضية المركزية لمصر والأمة العربية، وأننا نقف بصلابة وقوة رافعين لواء هذه القضية العادلة، ودائما نحن فى الطليعة انطلاقا من قيمة مصر وتاريخها وكونها قلب العروبة وحارس قيمها وثوابتها".
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن القيادة السياسية دائمة الحرص على إعلان مواقف جادة تتسم بالوضوح والصلابة واحترام القيم والأعراف الأخلاقية والإنسانية ومواثيق القانون الدولى، وتوفير كل الدعم والمساندة للأشقاء والأصدقاء مع المبادرة بدعم كل المسارات السياسية والتنموية، وهو ما جدد الرئيس التأكيد عليه بدعم التنمية فى السودان، وإطلاق مبادرة مصرية لإعمار قطاع غزة بـ500 مليون دولار مع تأكيد المواقف الثابتة بشأن التهدئة والسلام والدولة الفلسطينية، وأيضا المشاركة الفاعلة فى مؤتمر دعم الاقتصاد بأفريقيا لا سيما الدول المتضررة من جائحة كورونا، وهو امتداد لعشرات المواقف السابقة التى رفعت فيها مصر راية القارة السمراء، فى القمة البريطانية الأفريقية ومع الصين واليابان وروسيا وغيرها، إلى جانب دعواتها التى لا تتوقف للعالم والمجتمع الدولى من أجل تحمل مسؤولياته الأخلاقية والسياسية، ومساندة التنمية والتحديث فى أفريقيا وغيرها من المناطق والدول النامية.
وشدد النائب محمد مرشدى فى حديثه، على أن مواقف مصر لا تقدم أداء قيميا وأخلاقيا رفيعا فقط، ولا تتضمن تأكيد الثوابت المصرية والدبلوماسية والانحيازات الشريفة فقط، وإنما تمثل رسالة عملية مباشرة للمجتمع الدولى والمراكز الاقتصادية والسياسية الكبرى والمؤسسات الأممية، من أجل الاهتمام بالمناطق الساخنة والقضايا الشائكة، والتدخل الجاد لمعالجة المشكلات والاختلالات التى تعانيها كثير من الدول، وتحمل مسؤولياتها أخلاقيا وسياسيا واقتصاديا وتنمويا بالعمل على تعزيز الأمن والاستقرار والتنمية، والتصدى للتطرف والإرهاب ومحاولات تقويض أمن ومصالح بعض الدول، ما يؤكد أن مصر بلد شريف فى مواقفه، وقادر على صياغة حالة أخلاقية محفزة لكل الأطراف، وأنها قلب المنطقة النابض، وضمير الإقليم والعالم، انطلاقا من كونها عضو فاعل بالأسرة الدولية، متطلع إلى ترسيخ الاستقرار، والطرف الوحيد الذى لا يحمل أية أطماع أو مصالح شخصية، وإنما يخص لقيمه الأخلاقية والإنسانية تحت أى ظرف وأكثر من أى غرض أو مصلحة.