رغم ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وضع بصمته الخاصة فى إدارة دولة عظمى بحجم روسيا وعزز علاقاتها الخارجية جاعلا منها دولة لها ثقلها الخاص وسط الدول العظمى . ورغم أن الرئيس الروسي صدر سياسته الداخلية موضحا مرارا وتكرارا الى انها تهدف الى الاعتناء بالشعب الروسي وزيادة قدراته الشرائية، ومضاعفة القدرة البشرية، باعتباره الثروة الرئيسية في روسيا ودعم القيم التقليدية والأسرة ودعم الديمقراطية وكذلك تحسين البيئة وصحة الإنسان، وتطوير التعليم والثقافة.
رغم كل ما سبق الا ان الروس لهم رأى آخر حيث خرج مئات الروس فى عدد من المدن الروسية احتجاجا على ترشح الرئيس فلاديمير بوتين لفترة رئاسية أخرى فى 2018 حاملين شعار " لقد سئمنا منه" متحدّين منع السلطات في مدن عدّة بينها سان بطرسبورج منتميين الى حركة تدعى "روسيا المفتوحة " ودعت الحركة التي أسسها المعارض ميخائيل خودوركوفسكي إلى هذه التظاهرات ضد الرئيس بوتين ووزّع ياكوف ييرماكوف، أحد المنظّمين، استمارات حول الشكاوى من بوتين، لكي يقوم الناس بتعبئتهاوقال بيرماكوف: "رئيسنا في السلطة منذ 17 عاما. نعتقد أن هذا وقت طويل. بلدنا لا يتطور.
وأشار بوتين كثيرا إلى أن إحدى النتائج الإيجابية هو النمو الطبيعي المستمر للسكان. ووعد الرئيس أيضا بمواصلة العمل على تحسين الوضع الاجتماعي للسكان الا ان كل الوعود قُبلت بالرفض من قبل الناشطون الذى خرجوا فى موسكو أيضا ، وتجمعوا أمام مكاتب إدارة بوتين وسلّموا الموظفين عرائض ضد ترشّحه المتوقع للرئاسة عام 2018.
بوتين لم يعلن رسميا نيته بالترشح من عدمه لولاية رئاسية جديدة الا ان التظاهرات التى اجتاحت شرق وغرب روسيا كانت بمثابة رد فعل مسبق لما ينتويه الرئيس الروسي.
أكّد بيان للداخلية الروسية أنه لم يُسجّل أي انتهاك للقانون وانتشر عناصر شرطة مكافحة الشغب، فيما نادى الضبّاط عبر مكبرات الصوت محذرين المتظاهرين "أيها المواطنون، السلطات لم توافق على تحرككم".
تأتي هذه التظاهرات بعد أن نظم المعارض ألكسي نافالني أكبر تظاهرة غير مرخّصة منذ سنوات في موسكو في 26 مارس ، واعتقلت الشرطة نحو ألف شخص بمن فيهم نافالني.
وأعلن نافالني عزمه على الترشّح للرئاسة عام 2018، وحرّك المعارضة المنقسمة بحملة عبر الإنترنت تتضمن مقاطع فيديو تظهر فساد المسؤولين. كذلك، دعا إلى تظاهرة جديدة في 12 يونيو. بحسب ما نشرته وسائل اعلام عالمية.
وشملت الإحتجاجات مدينة ليبتسك وتولا وكيميروفو وكالينينغراد وروستوف على الدون وأوفا وأوريول وتومسك وغيرها من المدن الروسية.