رغم أن أعمالها مازالت محدودة فى سوق التأمين المصرى مقارنة بما تمتلكه من خبرات إلا أن شركة التأمين اليابانية "طوكيو مارين" التى تمارس هذا النشاط فى مصر من خلال فرعيها فاملى تكافل "حياة" وجنرال تكافل "ممتلكات" تسعى جاهدة للوصول للمرتبة الأولى فى نشاط التأمين التكافلى الذى اختارته كى يكون نافذتها للوصول الى اكبر قدر ممكن من شرائح المجتمع المصرى وبالأخص بعد زيارة الرئيس السيسى لليابان التى تهدف فى المقام الاول الى جذب مزيد من الاستثمارات والشركات اليابانية لمصر والتى قد تعيد من جديد خريطة عمل تلك الشركات فى السوق المصرى ومدى امكانية زيادة أنشطتها خاصة بعد دخول لاعبين جدد من الشركات الاجنبية فى السنوات الاخيرة .
ومن خلال الشركة اليابانية الأم "طوكيو مارين" تعمل كل من شركتى طوكيو مارين فاملى تكافل وطوكيو مارين جنرال تكافل بالسوق المصرى براس مال 260 مليون جنيه ويصل عدد العاملين إلى حوالى 200 موظف من خلال 9 فروع بالقاهرة والإسكندرية وبعض المحافظات ويرجع تأسيس الشركة وبدأ نشاطها فى مصر لعام 2008 تحت اسم “نايل فاملى تكافل” برأسمال مدفوع مدفوع 60 مليون جنيه مصري، وبمساهمة تتوزع بنسبة 40% لمجموعة طوكيو اليابانية المتخصصة فى التأمين و60% لمجموعة الخرافى الكويتية.
وقامت المجموعة اليابانية بالإستحواذ على ملكية الشركة بنسبة 100% بعد ثلاث سنوات من بدء نشاطها بالسوق المصرى كما حرصت الشركة على أن تمارس نشاطها من خلال التامين التكافلى تمشيا مع رغبات بعض شرائح المجتمع المصرى التى يغلب على تفكيرها النزعة الدينية بالإضافة إلى ارتفاع نسب النمو فى هذا النشاط الذى يعمل به عدد محدود من شركات التأمين .
ومن جانبه أكد ماسايا اناجاكى، العضو المنتدب لشركة طوكيو مارين فاميلى تكافل ذراع الشركة الأم فى نشاط تأمينات الحياة فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لليابان سوف تساعد على جلب مزيد من الاستثمارات ورؤوس الأموال اليابانية الى مصر فى الفترة القادمة لافتا إلى أن عنصرى الأمان والتحسن الاقتصادى هما المحركان الأساسيان لسرعة تدفق الاستثمارات بما فيها أعمال شركات التأمين إلا أنه قلل من إمكانية دخول لاعبين يابانيين جدد خلال الفترة الحالية فالجميع يترقب مزيد من الاستقرار .
كما أشار ماسايا إلى أن سوق التأمين المصرى سوق واعد ويتميز بارتفاع معدلات النمو وما زال هناك الكثير من التحديات التى تعوق ارتفاع هذه المعدلات وعلى رأسها نقص الوعى التأمينى لدى غالبية الشعب المصرى، لافتا إلى أن شركات التأمين هى المسئول الأول عن هذا النقص وتقع مسئولية زيادة الوعى عليها باعتبارها المستفيد الأول من زيادة العملاء ومن أهم المعوقات الأخرى التنافس على الأسعار بين الشركات لجلب مزيد من العملاء على حساب الجودة .