استقبل صباح اليوم الإثنين، نيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، ورئيس دير القديس مكاريوس السكندرى، قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية. وبطريرك الكرازة المرقسية.
ودشن قداسة البابا تواضروس كنيستى القديس مكاريوس السكندرى، ومقارات القديسين، بقرية الكفاح التابعة لمركز بدر بمحافظة البحيرة.
وترأس بابا الإسكندرية، صلاة القداس الأول بدير القديس مكاريوس السكندرى بجبل القلالى الذى تم تدشينه صباح اليوم الإثنين، بحضور الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس الدير، والأنبا إيساك الأسقف العام والأب الروحى للدير ولفيف من الآباء الأساقفة.
ومن جانبها أكدت المهندسة ناية عبده محافظة البحيرة على روح المحبة والمودة التى تربط فئات الشعب المصرى فى نسيج واحد، وتؤكد للعالم أجمع اعتزازنا بكل ما يجمع الأمة المصرية فى وحدة الصف والتماسك ضد قوى الشر والرجعية.
وأشادت محافظة البحيرة، بجهود البابا تواضروس البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى إحياء مسار العائلة المقدسة، مؤكدة إن هذه المنطقة الغالية من محافظة البحيرة والتى تسمى جبل القلالى من أهم المناطق الدينية والأثرية بالمحافظة وهو أيضا أحد محاور مسار العائلة المقدسة.
وأضافت محافظة البحيرة خلال كلمتها أنها لمست الوحدة الوطنية عند موت زوجها اللواء محمود صدقى أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، التى شارك فى تشيع جثمانه جميع الأباء والقساوسة على مستوى محافظتى الإسكندرية والبحيرة، وكان له الأثر الإيجابى فى نفسى وفى نفوس جميع أهلى وأحبابى.
وأهدى البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية محافظة البحيرة درع الكنيسة بمناسبة تدشين كنائس دير القديس مكاريوس السكندرى بجبل القلالى.
كما أهدى الأنبا باخوميوس مطران البحيرة، محافظة الإقليم كتاب الرهينة القبطية فى عصرالقديس أنبا مقار، وأوصى الأنبا باخوميوس مطران البحيرة بوضع جبلى القلالى ومترى ضمن مسار العائلة المقدسة بمصر.
قام البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية و المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة بوضع حجر أساس بيت الخلوة بمقر دير الأنبا مكاريوس السكندرى بقرية الكفاح التابعة لمركز بدر.
وتعد هذه أول زيارة للبابا تواضروس إلى الدير بعد الاعتراف به من قبل المجمع المقدس فى يونيو 2014، كما أنها أول زيارة لبطريرك لمنطقة القلالى التى بدأت الحياة الرهبانية بها فى القرن الرابع الميلادى.
ويعد دير القديس مكاريوس تجسيدا لحياة الرهبانية فى منطقة القلالى ما بين القرنين الرابع والثامن الميلادى، نظرًا للامتداد الزراعى العشوائى عانت المنطقة كثيرًا، والذى أعاده الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس الأنبا مكاريوس السكندرى بجبل القلالى، الحياة الرهبانية إلى المنطقة، حيث تم الاعتراف بالدير كأحد الأديرة القبطية العامرة فى جلسة المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس الثانى بتاريخ ٥ يونيو ٢٠١٤ م، وتعيد الكنيسة بتذكار نياحة شفيع الدير القديس مكاريوس السكندرى فى يوم ٦ مايو من كل عام.
وترجع قصة اكتشاف منطقة جبل القلالي إلى تاريخ سيامة الأنبا باخوميوس أسقفًا لإيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية عام ١٩٧١ م على يد البابا شنودة الثالث، الذى خرج ليبحث عن قطيع غنم فى أرجاء الإيبارشية المترامية الأطراف، خاصةً فى المناطق الصحراوية منها، وفى عام ١٩٨٢ ذهب فى خدمة تفقدية فى منطقة مديرية التحرير فى فترة الصوم الكبير فوجد رجلًا ريفيًا ينحنى مقدما ميطانية، وكان منظره يوحى أنه غريب عن المنطقة. وعرف منه أنه قادم من الصعيد مع مجموعة من المزارعين المسيحيين ويعمل فى استصلاح أرض مهندس مسيحى، فافتقدهم وطلب من المهندس إتاحة الفرصة لإقامة قداس لهؤلاء العمال فى استراحة المزرعة، وكانت هذه المنطقة هى النبتة الأولى لإعادة الحياة الرهبانية للمنطقة.
شهد التدشين الأنبا إيساك الأسقف العام، الأب الروحى للدير ولفيف من الآباء الأساقفة، ومن المقرر أن يؤدى البابا صلوات تدشين مذابح وأيقونات كنائس الدير.