لطالما عرف باختلافه ودبوماسيته السياسية..التى كانت مشجعة للبعض أحياناً وصادمة للكثير أحيانا آخرى، أنه "أحمد أبو الغيط"، وزير الخارجية الأسبق، والمرشح الأساسي لنيل منصب أمين عام جامعة الدول العربية، فهو يحظى بتأييد خليجى واسع بسبب مواقفه المعادية لإيران.. وحتى نسلط الضوء على المرشح الأبرز لمنصب الأمين العام القادم لجامعة الدول العربية من عدة زوايا، نستعرض بالمعلومات بعض المحطات السياسية لـ"أبو الغيط" كالأتي:
من هو أحمد أبو الغيط؟
هو وزير خارجية جمهورية مصر العربية منذ يوليو 2004، وحتى مارس 2011، حيث استمر فى منصبه لفترة وجيزة بعد اندلاع ثورة 25 يناير بعد تنحى الرئيس محمد حسنى مبارك.. بعام 1964 حصل على بكالوريوس تجارة من جامعة عين شمس، وبعام 1965 التحق بوزارة الخارجية.
عين بعام 1968 سكرتيرًا ثالثًا فى سفارة مصر بقبرص، وذلك إلى عام 1972 عندما عين عضوًا بمكتب مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومي.
وفى عام 1974 عين سكرتيرًا ثانيًا بوفد مصر لدى الأمم المتحدة، ثم رقى إلى سكرتير أول. وفى عام 1977 عين سكرتير أول لمكتب وزير الخارجية، وفى عام 1979 عين مستشارًا سياسيًا بالسفارة المصرية بموسكو، وفى عام 1982 أعيد إلى الوزارة وعين بمنصب المستشار السياسى الخاص لوزير الخارجية، وبعام 1984 عين مستشارًا سياسيًا خاصًا لدى رئيس الوزراء. وفى عام 1985 عين مستشارًا بوفد مصر لدى الأمم المتحدة، وفى عام 1987 عين مندوبًا مناوبًا لمصر لدى الأمم المتحدة. وفى عام 1989 عين بمنصب السكرتير السياسى الخاص لوزير الخارجية، وفى عام 1991 عين مديرًا لمكتب الوزير. وفى عام 1992 عين سفيرًا لمصر لدى إيطاليا ومقدونيا وسان مارينو وممثلًا لمصر لدى منظمة الأغذية والزراعة - الفاو.
وبعام 1996 عين مساعدًا لوزير الخارجية. وفى عام 1999 عين بمنصب مندوب مصر الدائم فى الأمم المتحدة. وفى يوليو من عام 2004 عين وزيرًا للخارجية ليخلف أحمد ماهر بالمنصب.
موقفه من القضية السورية:
أكد "أبو الغيط" إن الدولة المصرية تهتم بالحفاظ على الدولة السورية، لأسباب تاريخية وإستراتيجية تتمثل فى محاربة الجيش السورى مع المصرى ضد الخصم "إسرائيل"، وقال: "لذلك فأن ضياع الجيش السورى يمثل تهديدا على الجيش المصرى".
وأضاف "أبو الغيط"، مؤكداً أنه إذار رفع تنظيم داعش الإرهابى علمه فى سوريا -وهو ما حدث بعدها بالفعل- فسيسعى التنظيم لكى يرفعه فى القاهرة، مشيرا إلى أنه لا يوجد أحد فى مصر يهتم بمصير بشار الأسد من عدمه، ومشبهاً ما يجرى فى سوريا حاليا بالحرب الأهلية فى اسبانيا التى قامت فى الفترة من 1936 وحتى 1939.
تصديه لإيران:
ومن أبز التصريحات، لـ "أبو الغيط" حالياً، قوله بأنه لن يكون هناك تصارع بين مصر والمملكة العربية السعودية، لأن كلاهما يعلمان قدر التهديدات التى تواجهها المنطقة، مؤكدًا أن مصر تعى جيدًا مدى الخطر الذى يمثله المد الشيعى فى المنطقة على السعودية.
وهاجم "أبو الغيط" إيران بقوة، قائلاً: "إيران تسعى إلى تحقيق أهداف سياسية فى الوطن العربي، عبر استغلال الدين المتمثل فى المذهب الشيعي، ولذلك يجب العمل على تحجيم الدور الإيرانى فى المنطقة العربية"، مشيرًا إلى أن الخلاف بين المذهبين السنى والشيعى فى المنطقة جعل العالم الغربى يعتقد أن هذا هو الوقت الذى سيقع فيه حرب سنية شيعية، وأكد خطورة هذه الطرح على الأوضاع الأمنية بالمنطقة.
أبو الغيط: "مصر ستقطع رجل من يتخطى حدودها":/h2>
"كل من يعبر خط الحدود سنكسر رجله".. بهذه الكلمات هدد "أبو الغيط" كل من يحاول اختراق الحدود المصرية، فى تصريح صادم، وصفه البعض ب"غير الدبلوماسى"، وجاء تهديد ابو الغيط بعد صدامات اندلعت عند معبر رفح بين فلسطينيين وقوات الأمن المصرية فى 17 يناير 2008.
تخوفاته من أزمة اليمن:
وفى 30 مايو الماضي، أكد "أبو الغيط"، إن هناك تخوف لدى الشعب المصرى من تكرار سيناريو جمال عبد الناصر فى اليمن والقيادة السياسية تعى ذلك، مشيراً إلى أن الأوضاع داخل اليمن لم تصل إلى الدرجة التى أصبحت تمثل تهديدًا خطيرًا على أمن الدول العربية، ليتطلب الأمر من مصر إرسال قوات برية هناك.
وقال" أبو الغيط" :"مصر ليست حليف لروسيا، ولكن ما حدث هو تقارب فى مصالح مشتركة بين الطرفين على مسرح العمليات السوري، والذى يتمثل فى ضرب داعش"، مشيرًا إلى أن مصر تحتاج إلى حالة من الاسترخاء لتعيد بناء نفسها من جديد، وذلك بسبب المشاكل التى تحيطها فى الداخل.
العلاقة مع "حماس":فى يونيو 2007، أعلن وزير الخارجية، عن وجود إيرانى فى غزة فى أعقاب انقلاب حماس على السلطة، وفى اليوم التالى تدخل رئيس البلاد ــ فى حينها ــ حسنى مبارك لضبط الإيقاع والانفعالات لنفى وجود إيرانى فى غزة.
أبو الغيط: مش عايز حاجة من حد وعمرى 76 سنة:
وعن رغبته فى تولى منصب سياسى جديد، قال أحمد أبوالغيط، فى 13 ديسمبر الماضي، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى "بطلى الذى أنقذ مصر، بقول كدا ومش عايز حاجة من حد أنا خلاص عندى 76 سنة"، ملمحاً إلى عدم سعيه لنيل منصب جامعة الدول العربية، لتحقق المؤشرات السياسية ما لم يتوقعه "أبو الغيط" بعدها بأقل من شهرين.