الأربعاء 2024-11-27
القاهره 04:47 ص
الأربعاء 2024-11-27
القاهره 04:47 ص
تحقيقات وملفات
برلين السينمائى يقترب من النهاية والدب ينتظر القناص.. البرازيلى The Heiressesيقترب من الجائزة والألمانى Transitينافسه.. ترانزيت يرصد مأساة "الهروب من الاضطهاد".. والمصرى الوحيد "الجمعية" يفتعل صورة ال
الأربعاء، 21 فبراير 2018 10:10 ص
- فيلم "إيفا" يخفق رغم نجومه بعد مرور ٥ أيام من فعاليات الدورة الـ ٦٨ لمهرجان برلين السينمائى الدولى، يبدأ الكثير من النقاد والمتابعين في التكهن بالأفلام الفائزة ، ومن هو المخرج صاحب الحظ الأوفر الذى سيقتنص الدب الذهبى، حتى هذه اللحظة تبدو المسألة غير محسومة، أو لنكن أكثر دقة، لم يكشف برلين عن تحفته السينمائية بعد وهو التوصيف الذى كان دائماً ما يطلقه الناقد الراحل سمير فريد .. لذلك فإن الكفة لا تزال تميل إلى الفيلم البرازيلى The Heiresses بطولة الممثلة آنا إيفانوفا ومارجريتا ايرن والمخرج ماركيلو مارتنيس، وينافسه فيلم Transitوهو من بطولة بولا بيير وفرانز روجوسكى وكتبه له السيناريو وأخرجه كريستيان بيتزولد وقدم فيه اقتباس معاصر لرواية للكاتبة الألمانية انا ساجيرز تدور أحداثها في عام1942 عن اللاجئين الهاربين من النازية إلي فرنسا في الحرب العالمية الثانية ومحاولاتهم للحصول علي تأشيرة سفر لعبور البحر. والفيلم في عرضه العالمى الأول بالمسابقة الرسمية لمهرجان برلين، حظى بحفاوة نقدية، بخاصة أن مخرج الفيلم بيتزولد، صنع عالما خاصا ربط فيه بين الحاضر والماضى، بمعنى أن هجرة البشر هى موجات لم تتوقف يوما ما اذا كان بطل الفيلم اليهودي الألمانى يحاول الهرب من الفاشية فى ألمانيا إلى فرنسا، إلا أنه فى رحلته تلك بفرنسا يصادف مهاجرين عرب وأفارقة وكان الماضى والحاضر مربوطان معا بسلسلة، تلك الفكرة الافتراضية التى بناها المخرج المتميز، وأضاف بها بعدا دراميا جديدا ومختلفا قياسا لاعتماده على نص أدبي يحظى بعرضه العالمى الأول فى مهرجان برلين، وحاول فيه بيتزولد تقديم فكرة لواقع افتراضي تربط الماضي بالحاضر، فالمأساة تتكرر وكأن التاريخ يعيد نفسه، بطل الفيلم الألمانى والذي يعلم باجتياح الفاشية لباريس، فيهرب إلى مرسليا، وتجعله الصدفة ينتحل شخصية كاتب مشهور توفي، وزوجته لا تعلم عنه شئ بل أنها على يقين، أنه لايزال على قيد الحياة ،ذلك الخط الوهمي الذي يرسمه المخرج، فنحن أمام بطل هارب من الفاشية ، ولكن كل أحداث الفيلم في العصر الحالة الملابس السيارات، الشوارع، ليس ذلك فقط بل أن بطلنا طوال الوقت يصادف مهاجرين يتحدثون العربية، ونازحين آخرين من افريقيا، وكأن مخرج العمل ومن خلال سيناريو مدهش حقاً، يريد إن يقول لنا أن فاشية الامس لا تختلف كثيرا عن قهر وظلم سلطات اليوم، ولاجئو اليوم هم امتداد طبيعي للهاربين والنازحين خوفا من الفاشية، الظلم هو هو ما اختلفت مسمياته. فيلم "transit " لا يحمل تميزا فقط في بنائه الدرامى المختلف، والمدهش بل أيضا على مستوى التمثيل ورسم الشخصيات، البطل بكل التحولات التى يمر بها، بدءا من الصدفه التى جعلته يلتقط كافة أوراق الكاتب المتوفي، مرورا برحلة هروبه من ألمانيا بصحبه صديقه الشيوعي المطارد والذي يتوفى منه في القطار، حتى لحظة وصوله إلى فرنسا ومارسيليا، وذهابه إلي منزل صديقه، وتعرفه بابنه وزوجته التى تنتمى لأصول إِفريقية والخرساء، والصدفة التى جمعته بزوجة الكاتب، ونماذج الشخصيات المختلفة والتى قابلها داخل السفارة الأمريكية-( المرأة صاحبة الكلاب والموسيقار )_ حتى القنصل الأمريكى ، الكل يحاول أن يهرب إلى أمريكا او المكسيك شخصيات مدهشة، في بناءها وردود افعالها وتحولاتها، حتى البطل والذي كان في البداية يشعر بالذنب لانتحاله شخصية أخرى الا انه تماهي مع الشخصية تماما( مشاهدة بالقنصل الأمريكى والذي دائماً ما كان يسأله عن جديدة)- وأيضاً تطور علاقة البطل بزوجة الكاتب الساحرة. فيلم transit يملك سحرا خاصا وبالفعل هو تجربة سينمائية مدهشة، وفي ظنى ينافس بقوة على جوائز المهرجان بفئاتها المختلفة. وإذا كان المخرج الألمانى بيتزولد قد أخذ النص الأدبي في فيلمه، وحلق بعيدا بخياله،صانعا عالم خاص شديد التميز الا أن المخرج الفرنسي بينوا جاكو في فيلمه "Eva" والمأخوذ عن نص أدبي أيضا وهو رواية للكاتب جيمس هادلي تشيس لم يكن موفقا إلى حد كبير، فالفيلم الذي قامت ببطولته النجمة الفرنسية المتميزة وصاحبة الشعبية ايزابيل هوبير في سادس تعاون لها مع بينوا, ويشارك في بطولته جاسبار يوليل، بدء بشكل قوى ومبشر جدا فنحن أمام كاتب كبير مخضرم وحاصل على كبرى الجوائز الأدبية، إلا أنه وحيد ومريض وهناك شاب يأتِى ليعاونه ويساعده يأخذه إلى الحمام ليحصل على دش ساخن، ونفاجئ بأن الكاتب العجوز يطلب من الشاب أن ينزل معه إلى بانيو الاستحمام، بعد أن يمنحه كل مافي جيب روبه الخاص من أموال، وفجأة يتعرض الكاتب لأزمة صحية، ويطلب من الشاب أن يسرع بإحضار دوائه، ولكن الشاب يراقبه حتى يتوفي. بدء الفيلم بشكل سريع وقوى وشخصيات مرسومة بدقة، الكاتب الكبير العجوز والشاب الذي يتركه يموت ليس ذلك فقط، بل إن الشاب يسرق النص المسرحي الاخير للكاتب ويغادر منزله حاملا معه اللاب توب الخاص بالكاتب ، ويلقي به في نهر السين حتى لا يكون هناك أصل آخر من النص المسرحى سوى النسخة المطبوعة فقط. نحن أمام شخصيات خشنة وحادة وإيقاع سريع، وفجأة نجد إن ذلك الشاب ومن خلال النص المعنون باسم "password "وقد تحول لكاتب مسرحي مشهور، حيث تحقق مسرحيته أعلي ايرادات، وايضاً نجاح نقدي كبير، وتربطه علاقة غرامية بشابة جميلة، وطبعا يكون السؤال الحتمى للبطل ماذا عن نصك القادم، وهو النص الذي يفشل في صياغته، حيث يقول للمنتج مرة أنه بصدد كتابة رواية، ومرة أخري نص مسرحي جديد عن شخصية عاهرة، يعتبرها ملهمته تلك البداية القوية والمبشرة تاهت في الكثير من التفاصيل الزائدة عن الحد في سيناريو العمل، والخطوط الدرامية الفرعية، الكاتب شخصية شديدة التعقيد والتركيب نفس الحال بالنسبة لشخصية العاهرة المحترفة التى جسدتها إيزابيل أوبير والتى يبدو أن مخرج العمل استهوته تلك الشخصية فأصبحت هى التى تقود العمل، وليس منطق الدراما تماما مثل وقع البطل في غرامها، وصارت هي التى تقوده، إيفا فيلم به مساحات درامية آسرة وشخصيات غير نمطية ولكن للأسف بدايته القوية لا تتسق ابدا مع تطور السيناريو والنهاية. من أفلام المسابقة إلى البانوراما عادة ما ننتظر المشاركات العربية في المهرجانات العالمية، لأنها بالنسبة للسينما العربية وليست المصرية فقط شئ هام للتعريف بها، وإذا كانت هناك سينمات عربية أوفر خطا من السينما المصرية في المهرجانات الدولية مؤخرا، لذلك نفرح عندما يكون هناك فيلم مصرى متواجد، حتى لو كان خارج المسابقة الرسمية،تلك هي الأجواء التى ذهبنا من خلالها لمشاهدة الفيلم المصرى "الجمعية "، احساس بالفرح لأننا سنشاهد فيلما عن ظاهرة مصرية خالصة لا تتكرر في مجتمعات أخري _ سوي الهند كما أخبرونى الزميلة الصحفية بالبي بي سي شيرين شريف_ الجمعية ذلك النظام الاقتصادي التكافلي الذي ابتدعه المصريون لمساعدة بعضهم والتغلب على الأزمات الحياتية، المخرجة اللبنانية ريم صالح ( والدتها مصرية من حى روض الفرح ووالدها لبنانى وتعيش في قطر)- اختارت حي روض الفرج الشعبي وإحد الأحياء المصرية الشعبية الأصيلة، لترصد لنا تلك الفكرة والشخصيات التى تعيش وتتحاور معا وتتكاتف معا بعيدا عن نظام التقسيط والاقتراض من البنوك الذى يعنى خسارة مادية بسبب أرباح البنوك التى تتراكم، ويعتمد نظام الجمعية على بُعد اجتماعى، وهو أن الأشد احتياجا يقبضها أولا.. ريم والتى تترك كاميراتها تتجول في الحى بحرية، تبدأ مع شخصية" أم غريب "تلك المرأة المصرية القوية، والتى تعمل في دماغها الصفير المتواضع، وتقف فيه بعد أن مرض زوجها "أبو عادل، ولا تتردد أيضا في حمل أنابيب الغاز للجيران، والحصول على نقابل لذلك، أم غريب والتى تبدو أنها مثل شيخ الحارة، تتولي هي جمع الجمعية الشهرية، وأيضاً التعريف بباقي شخصيات الفيلم الوثائقي، والتى تظهر في الحارة، ومن خلال الاجتماع بين عدد من الجيران تشرح المخرجة برهافة، وصورة جميلة تعكس حالة التكاتف وكيف ان المحتاج أكثر وظروفه هي الاصعب يحصل على الجمعية أول فرد، ولكن سرعان ما تنسي ريم الجمعية، وتبدأ في وضع تلك الشخصيات والذين يتحدثون عن مشاكلهم الجنسية تماما مثلما يتحدثون عن "أكلهم وشربهم"، في فاترينة وكأنها تعرضهم للفرجة، وفي ظنى أن الفارق كبير بين الوقوع في حب تلك الشخصيات، وافتعال التعاطف معهم، وكلامى هنا ليس انطلاقا من ان الفيلم يعري مصر ويحمل إساءات لمصر، أو كيف لنا أن نسمح لمخرجة غير مصرية بأن تنشر غسيلنا المتسخ هكذا، وكان مصر لا تعرف سوى الفقر والجهل والتخلف، إطلاقا انا مع تعرية مشاكلنا، وعرضها لذلك استشهد بعدد كبير من أفلام موجة الواقعية الجديدة ومنها سارق الفرح وليه يا بنفسج وهي الافلام التى أطلق عليه بعض مخرجى وصناع السينما المصرية أفلام الصراصير والبلاعات، ومعظمها افلام صورت في العشوائيات وليس الأحياء الشعبية، والفارق كبير بين الاثنين، فهى من أجمل الافلام المصرية ، ومخرجيها رضوان الكاشف وداود عبدالسيد أحبوا تلك الشخصيات، وقدموا هذا العالم انطلاقا من تلك الزاوية، في حين أن ريم والتى يحمل فيلمه مستوى فنى متميز من ناحية التصوير والاضاءة وشريط الصوت، إلا ان الفيلم يحمل الكثير من الافتعال وتحديدا مشاهد الختان وفض غشاء البكارة، والطقوس التى تصطحبه من رفع المنديل ، حتى الطفلة الصغيرة والتى تتعامل على إنها امرأة تركت لها المخرجة الكاميرا لتقول ما تشاء وكأنها أعجبت بطريقة" تلك المرأة" المسخوطة " ليس ذلك فقط بل وضح في مثير من المشاهد وأن المخرجة توجه الشخصيات لتقول آشياء بعينها ، لذلك الافتعال والتعمد قتل الكثير من روح الفيلم، والذي حمل شخصيات ثرية من لحم ودم مثل أم غريب وأحلتها حتى طلاق زوجها لها وتوجهه للخدمة في المسجد، والفتاة التى تزوجت وطلقت ثلاث مرات من زوجها وفي كل مرة كانت تعود لتنجب طفل ثم يقع الطلاق، وإبراهيم الذي تزوج وطلق بعد آسبوع لأنه لم يسترح مع زوجته، وتزوج بعدها مباشرة. المخرجة لم تكن مخلصة لفكرة الجمعية والتى في ظنى اتخذتها تفصيلة، لتعرض بكاميراتها العديد من الشخصيات، للفرجة هناك من يتزوج على زوجته، ومن يترك أبناءه غير آسف عليهم بحجة أن الله استعاده ليخلص له ويسبح بحمده، ويعتقد أنه بتركه أولاده بلا رعاية ولا اهتمام ينفذ شرع الله، الفيلم لا يحمل خطا فكريا واحدا المخرجة خطا فكريا واحدا بل كثير من الثرثرة عن روض الفرج التى أرادتها في خيالها .. وبالطبع حصد الفيلم على الكثير من التصفيق، ولما لا فكل المشهيات موجودة.
برلين
اخبار الفن
علا الشافعى
مهرجان برلين
سينما عالميه
اخبار افلام
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;