"ادلعى يا كابوريا عشان الجمبرى بيتقل" نداء البائعين فى أسواق أبو قير.. ولو عاوز ترجع شباب ركز فى السمك أبرز نصائح التجار.. ويؤكدون: الترسة والأخطبوط وسمك الحلوف الأكثر طلبا.. فيديو وصور

"تعالى اشترى سمك موسى اللى قسم البحر اثنين.. واشترى البلطى اللى بيلعب بالجنبين.. وادلعى يا كابوريا عشان الجمبرى بيتقل" على مسافة عشرات الأمتار وأنت تتجول فى أشهر أسواق السمك بالإسكندرية، تسمع هذه الشعارات من بائعى الأسماك لاجتذابك لشراء الأسماك التى تلمع أمام عينك داخل سوق أبو قير. ويقول عمرو عبد الفتاح أحد مرتادى السوق نشترى السمك منه لمعرفتنا أنه طازج، وكل أنواع السمك موجودة فيه، وما يتبقى من نهاية اليوم، يتم توزيعه على مطاعم ومحلات السمك، وتجار السمك فى الأسواق المختلفة، لكن لا يتم عرضه فى اليوم الثانى. أماحسن حطاطا أحد تجار الأسماك بالسوق فيقول:ورثت مهنة السماك أبًا عن جد، والسمك لا يستغنى عنه الفقير ولا الغنى، فهو طعام الجميع، وعلى الرغم من ارتفاع أسعار بعض أنواع السمك، مثل الجمبرى الذى قد يصل ثمنه إلى 400 جنيه، إلا أن هناك أنواع بأسعار أقل تصل إلى 50 جنيها فالكل يأتى ويشترى. ويقول حطاطا من يرغب فى أن يزيد عمره دون أن تظهر عليه ملامح الشيخوخة، عليه بترك اللحومواللجوء إلى تناول طعام السمك فقط، وهو ما يفعله الكوريون واليابانيون، لذا فأعمارهم طويلة ولا يظهر عليهم السن. ويشير حطاطا إلى أنهناك أنواع من السمك يقبل عليه السكندريون مثل الأخطبوطوالسبيط وسمك الحلوفوالقرش، وقد لا يعرف هذه الأنواع سكان المدن الأخرى، فيلجأون إلينا لإخبارهم بها وأنواعها. ويقول محمدعلىبائع سمك: أصبحنا نعانى من عدم الكسب فى بيع السمك نظرًا لارتفاع سعره بسبب قيام الصيادين بتصديره للخارج وبيعه بالدولار، فأصبح السمك الذى كنا نبيعه بـ20 جنيها يصل ثمنه إلى 60 جنيها ولا نكسب فيه، ووصل الجمبرى سعره إلى 500 جنيه، أماالحلوف فقد بلغ سعره 80 جنيها، والسبيط 130 جنيها. ويقول حسين محمود أحد الباعة السمك فى الشتاء قليلإلى حد ما بسبب النوات، وعدم قيام الصيادين بالنزول إلى البحر لكن مع الصيف يزداد السمك، لكن سعره يرتفع نظرًا لتواجد المصيفيين الذين يقبلون على السمك، فالإسكندريةبالنسبة لهم تعنى تناول الأسماك. ويقول الكابتن كوكا أحدصيادى السمك القدامى بحر أبى قير تختلف رملته عن باقى الأماكن، ولذلك فالسمك فيه يخرج بكل الأنواع والأشكال، ومعروفسوق أبى قير لدى الكثيرين، خاصة الذين يأتون لشراء الترسة ودمها لاعتبارات تقليدية قديمة أهمها أنهمنشط جنسى وحل للعقم عند النساء، ويساعد علىزيادة الوزن لمن يعانون من النحافة، وهذه اعتبارات تربى عليها الكثير دون معرفة حقيقة الأمر. أما الحاج حسين السبع أحد مرتادى المكان لا نعرف طعاما غير السمك فى حياتنا لتقوية المناعة وتغذية الجسم، وتربينا عليه منذ الصغر، ولا نمل منه أبدًا، ونعرف أن لكل نوع سبب صحى وعلاج للكثير من الأمراض، بالإضافة إلى حلويات البحر التى نتسلى بها مثل أم الخلول والجندوفلى والكابوريا.