هيرو كلب خرج الإنسانية إللى جوانا.. انتشرت صور حرقه ودق المسامير فى جسده على السوشيال ميديا.. أنقذته مجموعة من الشباب فى 3 أيام.. استضافته فاعلة خير بفندقها.. وتبرع طبيب بإجراء عملية دقيقة لإزالة آثار

تحولت قصة "هيرو" أو كلب قليوب الذى تابع "انفراد" حالته من البداية إلى النهاية بعد نشر صوره على جروبات إنقاذ الحيوان، إلى قصة ملهمة لمحبى الحيوانات الأليفة، وأبرزت الجانب المضىء من العلاقة بين الإنسان والحيوان فى مصر، فعلى الرغم من الجرائم التى ترتكب فى حق حيوانات الشارع والكلاب والقطط الضالة، إلا أن هناك من يحنو على تلك الحيوانات والأرواح البريئة ويرحمها. فبعد تعذيب الكلب بالحرق ودق المسامير ولف الأسلاك على رقبته التى كادت أن تقتله،تم إنقاذ الكلب من مدينة قليوب ونقله إلى أحد أوتيلات الكلاب الشهيرة فى القاهرة، وذهبت كاميرا "انفراد" إلى الفندق الذى استضاف هيرو وصورت العملية التى استغرقت حوالى 4 ساعات متواصلة، ولم يلجأ أى من الأطباء الثلاثة أثناء العملية للراحة ولو لخمس دقائق، فضلاً عن استجابة إحدى شركات الاستيراد الهولندية للموضوع الذى نشرته الجريدة عن الكلب وتبرعت بـ20 كيلو من "الدراى فود" أو طعام الكلاب، فالجهود تضافرت من أجل هذه الروح وإصلاح ما أفسده بشر لا يعرفون الرحمة فالبداية أتت من ثلاثة شباب "مينا عماد، هابى سيد، محمد البكرى" من فريق إنقاذ مكون من سبعة أشخاص على استعداد تام لإنقاذ تلك الأرواح البريئة، والذين يحكون عن تجربة إنقاذ الكلب هيرو فيما يلى.. يقول مينا: إنهم تحركوا سريعًا واستمرت عملية الإنقاذ لمدة ثلاثة أيام متواصلة يحاولون إمساك الكلب ووجه مينا رسالة قائلاً: "ماتأذوش كلاب الشوارع، هما فى الأول والآخر أرواح خلقها الله، ولو كان ربنا مش عايزهم أو هما شىء نجس، ماكنش خلقهم من الأساس، فلو مش عايز تحن عليه أقل حاجة ماتأذيهوش". بينما قال محمد البكرى: "وجدناه ملفوف حوالين رقبته رباط جزمة من وهو صغير خالص، وكان مربوط بشكل محكم، ولما كبر كانت رقبته بتكبر حوالين الرباط، ودة خلى أن الرقبة تتسلخ لدرجة أنه وصل للجهاز التنفسى وسبب خرم فيه، وكانت هتنفصل، كمان كان حولها صديد كتير أوى". واستطرد هابى سيد: "وبعد إنقاذ الكلب تبرعت صاحبة فندق الكلاب الشهير التى رفضت ذكر اسمها باستضافة هيرو، وهى من أطلقت عليه هذا الاسم بسبب الآلام التى تحملها وصموده أمام شدة التعذيب، ومن ثم تبرع الدكتور محمد نصر، استشارى طب وجراحة الحيوانات الأليفة، والدكتور محمد أبو عوف استشارى طب وجراحة الحيوانات الأليفة، والدكتورة مى محمد مجدى طبيب بيطرى بإجراء عملية كاملة لهيرو مجاناً. وعن طبيعة العملية ومدتها قال الدكتور "محمد أبو عوف" العملية استغرقت 4 ساعات تقريبًا، واحتاجت إلى عمل طبقتين من الخياطة، طبقة داخلية وأخرى خارجية لشد الرقبة وعودتها لطبيعتها، وهذا ما تطلب حوالى 450 غرزة أو 500 غرزة تقريبًا لإصلاح رقبة الكلب، ويحتاج من أسبوع إلى 10 أيام للشفاء مع وضع المحاليل اللازمة والسبراى والمضادات الحيوية". وأضاف دكتور محمد أبو عوف: فاق هيرو بعد العملية بحوالى ربع ساعة وبدأ فى الصراخ والخوف والعودة إلى حالة الهياج مرة أخرى لأنه فقد الثقة فى البشر وشعر بالذعر الشديد من كل من حوله، ولكن مع الوقت ومع المعاملة الجيدة بدأ مرة أخرى يستعيد ثقته بنا. وفى النهاية ناشد "مينا عماد" أحد أعضاء فريق الإنقاذ المسئولين مساعدتهم فى بدأ حملة التوعية للأطفال داخل المدارس بعدم إيذاء كلاب الشوارع بل يثقفون هؤلاء الأولاد بأن تلك الأرواح لا تؤذى إلا من تعدى عليها وأذاها، مضيفًا أن كلب قليوب المدعو "هيرو" ليس فقط أول حالة بشعة يقابلونها، بل حدث فى نفس اليوم حالتين تعذيب لكلاب، منها من مات بسبب ذبحه عن طريق وضع زجاجة حادة فى بطنه بواسطة شاب، وآخر ألقى بكلب من شرفة منزله، هذا غير الكلبة المغتصبة من بعض المرضى بواسطة جزع شجرة حاد أدى إلى نزيفها وموتها فورًا فضلاً عن الكلبة الذى تم وضع جزع شجرة بفمها وخرج من أسفل رأسها الخلفى وصولاً إلى "هيرو".