صورة.. "رباعى كوينز" فريق نسائى لعزف المقطوعات الموسيقية.. فتيات يحلمن بالوصول إلى البسطاء والمرضى.. عضوات الفريق: تجمعنا علاقة منذ الصغر.. ونجهز لحفلات خيرية فى مستشفى السرطان ومركز مجدى يعقوب

عشن طفولتهن معا، وترعرعن حتى جمعت صداقتهن اهتماماتهن المشتركة، ونبغن فى هواية واحدة شكلن عبرها فريقا موسيقيا يحتوى طموحاتهن، هن أربع فتيات حققن نجاحا كبيرا، أطلقن على أنفسهن "رباعى كوينز..Queen's Quartet"، بدأ مشروعهن مؤخرا بتأسيس فرقة لعزف المقطوعات الموسيقية، حيث خرج مشروعهن إلى النور مبكرا فى أكتوبر العام الماضى، واستطعن خطف الأضواء فى وقت قياسى، رغم مشوارهن الفنى القصير. "الموضوع جاء بالصدفة، كل واحدة مننا شاطرة فى تقديم العزف على الالآتها، وساعدنا فى ذلك علاقتنا القوية منذ الطفولة المستمرة حتى الآن، استثمرنا ذلك فى تشكيل كيان خاص بنا"، بهذه الكلمات أوضحت رنا حجاج، فكرة تأسيس فرقة موسيقية نسائية، وتحقيق رواج كبير خلال الفترة الماضية. أعربت الفتيات عن سعادتهن بداية مشوارهن الفنى، بالمشاركة فى تقديم حفل موسيقى أمام حرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزوجات لعدد من الرؤساء، الذى نال إعجاب واستحسان كثيرين منهم بمنتدى شباب العالم الذى أقيم بشرم الشيخ نوفمبر العام الماضى، ومثل الحفل بالنسبة لهم تحديا كبيرا وانطلاقة حقيقية فى المواصلة فى العزف والتخطيط للمستقبل بعدد من الفعاليات، واستهداف شرائح كبيرة من المجتمع. ويسعى الفريق النسائى الخروج عن المألوف، فمنذ عزفهن أمام السيدة الأولى عكفن على التفكير فى استهداف كافة شرائح المجتمع والوصول إلى البسطاء من عامة المواطنين، وبحسب ما أكدنه لــ"انفراد"، فإنهن يخططن لعمل حفلات موسيقية خيرية تستهدف المستشفيات والمراكز الطبية كمحاولة للتخفيف عن المرضى وإخراجهم من حالة المعاناة التى تحيطهم، مشيرة إلى أن الفريق استقر على أن تكون جهته المقصودة هى مستشفى 57 لسرطان الأطفال، ومركز مجدى يعقوب بأسوان. من جانبها قالت رنا حجاج، عازفة فيولينا، إنها تخرجت من المعهد العالى للموسيقى "الكونسرفاتوار"، وحالياً تقوم بتحضير ماجستير فى كلية التربية الموسيقية، مضيفة أن حبها للموسيقى بدأ مبكرا بدأ حبى للموسيقى منذ الطفولة تحديدا فى سن 5 سنوات، وذلك لكونها نشأت وانتمت إلى عائلة فنية، حيث أن كل أشقائها درسوا الموسيقى فى الكونسرفاتوار. وأضافت حديثها لـ"انفراد"، أن الفريق النسائى يجيد عزف كل أنواع الموسيقى سواء العربية والكلاسيكية والأجنبية، مشيرة إلى أنهم لا يجدون صعبة فى أداء الموسيقى بكافة أشكالها، وساعدهم على ذلك التشجيع المستمر من قبل الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، حينما كانت ترأس دار الأوبرا المصرية. وأكدت أن الفتيات نجحن فى التنسيق بين حياتهم الشخصية وعملهم الوظيفى وبين مشروعهم الخاص بالفرقة الموسيقية، لافتة إلى أنهن يخططن للعزف فى كل الأماكن لاستهداف البسطاء، والذهاب إلى دور الأيتام المسنين، خلال الفترة المقبلة لمشاركتهم أحزانهم والتخفيف من وطأتها، باختيار مقطوعات مألوفة من موسيقى عمار الشريعى وعمر خيرت ومؤلفين كلاسيكيين. وتابعت أن الفريق يسعى إلى تطوير نفسه وتشكيل كيان خاص به، وذلك بالتنسيق مع أحد المؤلفين فى الموسيقى لكتابة أعمال وألحان خاصة بالفريق، مشيرة إلى أن الفتيات سيشاركن فى مهرجان أفلام المرأة بأسوان فى حفل الافتتاح والختام، ومن المقرر بدئه 20 فبراير المقبل. فيما قالت الدكتورة أمانى غنيم، مدرس فى معهد الكونسيرفتوار بأكاديمية الفنون، إنها تنتمى لأسرة فنية أيضا، وأن تجربتها الموسيقية مع الفريق النسائى أضافت لها الكثير لطبيعة علاقة صداقة القوية التى تجمعهن منذ الصغر، مضيفة: «شىء جميل يجمعنا كيان واحد كلنا بنسعى للعمل على نجاحه، خاصة أن فكرتنا كبنات عجبت الناس ولفتت إلينا الأنظار». نورهان، إحدى عضوات الفريق النسائى، وهى عازفة فيولا، قالت إن انضمامها للفريق النسائى من أعظم التجارب بالنسبة لها، مضيفة: «جودنا مع بعض فى كوارتيت أثار إعجاب الناس والجمهور خصوصا اننا بنات كلنا وصوتنا مع بعض جميل». وتابعت «أتمنى أحقق حلمى للكوارتيت ده، أننا نوصل لكل حد فى مصر مش بس جمهور الأوبرا والمسارح المعروفة، نفسنا نوصل للجمهور فى كل مكان، ونعمل حفلات فى كل محافظة فى مصر وحفلات خارج مصر».