"مصر تستطيع بأبناء النيل" يختتم فعاليات اليوم الثانى بـ5 جلسات حول مستقبل المياه والزراعة.. وزيرة الهجرة:لو كان العلماء بالخارج بأجسادهم فهم بقلوبهم معنا.. ووزير البيئة:لدينا أبحاث كثيرة وحان وقت خروج

اختتمت جلسات اليوم الثانى مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل" بمحافظة الأقصر، بحضور عدد كبير من القيادات الحكومية و23 من العلماء المصريين بالخارج، والذى تنظمه وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج بمشاركة عدد كبير من العلماء المصريين فى الخارج، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى. وعقدت جلسة مسائية حول "الاستثمار والشركات المحلية والدولية فى مياه الشرب" ترأسها الدكتور سعد نصار، وتحدث خلالها كل من الدكتور أيمن عياد والدكتور سعيد نوار والدكتور منصور مدبولى وأدارها الإعلامى محمد الشاذلى، كما عقدت جلسة حول "الريف الجديد والطريق إلى مجتمعات ريفية مستدامة"، ترأسها الدكتور هانى الشيمى، وتحدث فيها كل من الدكتور عمرو العجرودى، والدكتور عمرو حسنين، والدكتور رجب رجب، والدكتور عاصم أبو حطب، وأدارها الإعلامى عمرو خليل، وجلسة حول "التوعية والإرشاد وبناء القدرات فى مجالات المياه والزراعة" تحدث خلالها الدكتور صلاح حسن، والدكتور سالم شوحان، وأدارتها الإعلامية رغدة منير. وفى الجلسة الختامية للمؤتمر شارك طلاب مدارس المتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا بمحافظة الأقصر "STEM" بتقديم عدد من مشروعاتهم وأبحاثهم العلمية والتقنية التى تخدم ملفات تحلية المياه والحفاظ عليها ونجاح الزراعة وكشف نسب المياه الجوفية فى التربة، وسط سعادة ودعم كبير من الحضور. ونالت أفكار الطلاب إشادة كبيرة من وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج السفيرة نبيلة مكرم، ومحافظ الأقصر محمد بدر، والدكتور هانى سويلم، والذى تحدث، مؤكداً أن هؤلاء الطلاب رغم صغر سنهم إلا أنهم نماذج رائعة لمستقبل مشرف لمصر قادرين على حمل لواء العلم والتقدم فى خدمة المجتمع. وأضاف هانى سويلم الذى أعد استراتيجية لمصر لإدارة المياه والطاقة، على أن معامله ومقرات أبحاثه مفتوحة لكافة مشاريع وأفكار الطلاب بالمدرسة مع الحفاظ على حقوقهم وملكيتهم الفكرية بالكامل، وقال: "أنتم مستقبل كبير وقوى لمصر ومستقبلاً ستخرجون لمختلف دول العالم وستقومون بعمل إنجازت علمية ضخمة تخدم مصر والعالم أجمع، ولكن عليكم العودة إلى مصر من جديد لخدمتها بعد السفر فى دول العالم المختلفة للاستفادة بالعلم ودخول بوتقة العلماء". ومن جانبها، قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج: "جنسيتنا المصرية غير أى جنسية، ومفيش أى حد بيروح مبيرجعش، وإحنا حتى لو موجودين بجسمنا برا الدولة انتماءنا للوطن محدش يقدر يزعزعه، ومهما طال الزمن المصرى بيرجع لبلده مره تانية". وعبرت الوزيرة عن سعادتها بالنجاح الكبير الذى حققه المؤتمر الثالث لمصر تستطيع بأبناء النيل بالأقصر بمشاركة 23 عالم مصرى من علماء المصريين فى الخارج، مؤكدةً على أن مصر قادرة على التقدم فى مختلف المجالات بسواعد أبناؤها فى الداخل والخارج، مشيرة إلى أن العلماء نجحوا فى طرح عشرات الأفكار والمبادرات والخطط المستقبلية التى أبهرت الحضور وتساعد فى الحفاظ على المياه، وترشيدها بصورة كبيرة دون الإضرار بالمجتمع والزراعة. فيما قال الدكتور خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة، إن مصر لها تجربة كبير فى إنتاج "البايوجاز، وإنه تم تدريب عدد من الشركات فى هذا المجال، ولكن المعوق الأساسى يتمثل فى سياسات دعم الطاقة، مضيفًا أنه لا يمكن التفكير فى استخدام المخلفات إلا بوجود حزمة سياسات، وهو ما نعمل عليه حالياً من خلال قانون المخلفات الجديد، الذى سينص على تعريفة واضحة للمستثمر. وتابع وزير البيئة خلال كلمته بالمؤتمر قائلًا: "لدينا أبحاث كثيرة، وآن الأوان لخروجها للتطبيق"، لافتًا إلى أن هناك قانونا كاملًا للمخلفات تم عرضه على مجلس الوزراء، ومن المرتقب تقديمه لمجلس النواب قريبا لمناقشته وإقراره. وخلال الجلسات اقترح العالم المصرى الدكتور رجب رجب أخصائى الهيدرولوجيا وإدارة الموارد المائية، أحد العلماء المشاركين بمؤتمر مصر تستطيع بأبناء النيل المنعقد بالأقصر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، عمل تطبيق للفلاح المصرى على الموبيل لمدة بكل المعلومات القيمة حول الزراعة واستهلاك المياه والرى، وذلك خلال عرضه حول تكنولوجيات الريف الجديد، خلال جلسة الريف الجديد والطريق إلى مجتمعات ريفية مستدامة، بحضور وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، وجمع المؤتمر عددًا من العلماء والخبراء المصريين الذين حققوا إنجازات كبيرة فى مجالات الزراعة والرى وإدارة الموارد المائية وحل مشاكل نقص المياه، كما أن بعضهم له إنجازات فى مجال الزراعة بالمناطق التى تعانى نقصًا مائيًا قد يصل إلى حد الندرة المائية. وقال الدكتور محمد عبد الحميد داود، أستاذ بالمركز القومى لبحوث المياه، واستشارى أول موارد المياه بحكومة أبو ظبى، إن أكثر من نصف سكان مصر يعيش فى المناطق الريفية، ويعمل 60 % منه بأعمال الزراعة، وهم بذلك 30 % من إجمالى القوى العاملة، قائلًا: "شكرا إنكم رجعتونا بلدنا وكان نفسنا نرجع من تانى". وأوضح الأستاذ بالمركز القومى لبحوث المياه، واستشارى أول موارد المياه بحكومة أبو ظبى، أن الفلاح يزداد ضررًا يوما بعد يوم مع أنه يمتلك ثروة وحكومة تبحث عن الجديد، لافتًا إلى أن الفلاح المصرى يعانى من عدم معرفة تكنولوجيا الزراعة الجديدة فى ظل الاعتماد على أنماط تقليدية فى الزراعة من أيام الفراعنة، مضيفًا أن مساحة الرقعة الزراعية فى مصر 9 ملايين فدان وهناك فى مصر حوالى 30 مليون مزارع . وطرح داود مبادرة لتطوير التنمية الريفية فى مصر، معلنا تبنى من 4 لـ 6 طلاب ودعمهم بالكامل للعمل فى مبادرة لتطوير التنمية الريفية فى مصر، وأنه سيتكفل بكل شئ، متابعًا: "أنا من قرية كفر الخضرة من الباجور بالمنوفية وعارف يعنى أيه الفلاح، وأنا مستعد أروح للفلاح". فيما قال الدكتور سالم شوحان، إنه يجب أن يكون هناك اتصال مباشر مع المستهدفين من حملات التوعية بقضايا المياه فى مصر، وإن هناك أسبابا أدت لندرة المياه، منها النمو السكانى وتحسن مستوى المعيشة، مع نفس النسبة المستهلكة من مياه النيل التى تصل إلى مصر وتبلغ 55 مليار متر مكعب. وأضاف شوحان، أن هناك ضرورة لتطوير مهارات وقدرات المزارع على استخدام النظم والأساليب العلمية فى إدارة مياه الرى ورفع كفاءة نظم الرى المختلفة، قائلًا إن "الزراعة تستهلك 84 % من مياه مصر، وهناك بعض المحاصيل التى تستهلك كميات مهولة من المياه مثل الأرز". وأوضح أنه يجب تحديد المحاصيل التى يمكن زراعتها بالاتفاق مع بعض الدول، خاصة دول حوض النيل، مثل الأرز والقصب مع دراسة الآثار الاقتصادية والاجتماعية التى قد تنتج عن تلك المسائل، وأن أغلب تلك الدول تفتقر للبنية التحتية للزراعة، وأن هناك بعض الدول من داخل وخارج إفريقيا لديهم استعداد لتنفيذ مشروعات زراعية على أراضيها لصالح الدول الأخرى. ومن جانبه، أكد الدكتور صلاح حسن، أن التنمية المستدامة هى استراتيجية الدولة المصرية، ويجب أن تتحول تلك الاستراتيجية لثقافة عامة يعرفها ويتبعها كل المصريين، مشددًا على أهمية التسويق المجتمعى، لأن هذا يغير أسلوب وتخطيط التسويق على نحو جوهري، واستطرد قائلاً:"لدينا شرائح للمستفيدين ويجب أن تصمم الرسائل طبقا لكل شريحة والتركيز على تغيير سلوك المواطنين عن طريق الأساليب المبنية على الحوار"، موضحًا فى ختام حديثه أنه يجب عمل شراكات مع جهات دولية ذات خبرة طويلة مع التركيز على دراسة سلوكيات المواطنين وكيفية الارتقاء بها للحفاظ على الموارد الطبيعية للبلاد. أما الدكتور هشام العسكرى، فقد أكد بأن استخدام نظم علوم الأرض والاستشعار عن بعد ضرورة لإيجاد حلول لأزمات الزراعة والمياه، والإدارة السياسية لديها إرادة جادة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتابع: "نحن نسعى لاستخدام تكنولوجيا حديثة لاتخاذ قرارات أفضل، ولا نستطيع الحديث عن المياه والزراعة والصحة والغذاء دون الحديث عن التغيرات المناخية التى لها تأثير كبير على كل هذه المجالات". وأضاف العسكرى: "تقدمنا بمشروع لوكالة الفضاء الأوروبية لاستخدام تقنية الاستشعار عن بعد، وننتظر الخطوة النهائية لقبول المشروع الخاص باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد فى مجالات الزراعة والمياه والطاقة وغيرها"، مشيرًا إلى أن درجة الحرارة زادت على كوكب الأرض بـ1.05 درجة مئوية، كما أن هناك توقعات بارتفاع درجة الحرارة بـ7 درجات مئوية فى نهاية القرن الحالى، واستطرد قائلاً إن "تغير المناخ يجب أن يكون الملف الأول على أجندة الدولة، فقد تأثرت أمريكا بحوالى 200 مليار دولار خسائر بسبب الأعاصير والفيضانات التى تحدث نتيجة خلل فى العلاقة بين الأرض والغلاف الجوى والغلاف المائى. وأوضح العسكرى، أن العالم كله يعانى من نقص فى المياه وليس مصر فقط، إذ أن هناك توقعات بحدوث جفاف عالمى ولابد من ترشيد الاستهلاك، وقال إن "نهر النيل يمثل المصدر الرئيسى للمياه فى مصر ويزودنا بـ92% من استهلاكنا". ومن جانبها، قالت الدكتورة إيمان غنيم، إن "الرادار" يستخدم موجات طويلة تستطيع اختراق الأسطح الرملية أو الجليد وتعتمد مسافاته على نوع القنوات المستخدمة، موضحة أن صحراء شمال أفريقيا، ومنها مصر التى يتجمع فيها السكان بمنطقة الوادى حول المياه، وأن قرار بناء مجتمعات عمرانية جديدة يستلزم إيجاد مصادر أخرى للمياه، وأن صحراء شمال أفريقيا كانت مزروعة، ولكنها تعرضت للجفاف منذ أكثر من 4 آلاف سنة. وأشارت غنيم إلى أن الأقمار الاصطناعية رصدت احتمالية وجود مياه بمنطقة "ِشرق العوينات"، لذلك لابد من استخدام "الرادار" للبحث عن تجمعات المياه الجوفية قبل إنشاء المجتمعات السكنية فى الصحراء. وقال الدكتور عمرو حسنين، أستاذ علوم البيئة والتكنولوجيا بجامعة ميريلاند الأمريكية، والحاصل على بكالوريوس الهندسة الزراعية من جامعة قناة السويس فى مصر عام 2007، إن 14% من إجمالى مخلفات الزراعة فى مصر، و25% مخلفات أخرى، لا نستفيد منها إطلاقا، فضلا عن حرق 52% من مخلفات تعتبر مصدر دخل للفلاح أدى لانتشار حرق المخلفات مثل قش اﻷرز فى مصر، موضحاً أن مصر تصنف عالميا أنها من أسرع دول العالم فى انبعاثات غاز ثانى أكسيد الكربون، علما بأن مصر تعتبر أكبر دولة فى إفريقيا إنتاجا للبترول. وتحدث عن تجربة إنتاج غاز البايو جاز من المخلفات، موضحا أنه يتم استخدام كافة أنواع المخلفات فى استخلاصه، وتم تطبيق ذلك فى دول كثيرة وهو غاز شبيه بالغاز الطبيعى يصلح للاستخدام المنزلى، كما أنه ينتج لدينا سمادا عضويا للأرض تستفيد منه بشكل كبير، مشيرًا إلى تجربة الصين فى صناعة جهاز المخمر لتوليد البايو جاز فى الزراعة وفى المدارس والمنازل، مشيرًا إلى إمكانية إنتاج البايوجاز من قش اﻷرز والاستفادة وتحويل المزارع من مصدر استهلاك وملوث للهواء إلى مصدر منتج ومحافظ على البيئة، موضحًا إمكانية تحويل البايو جاز إلى طاقة كهربائية، وبالتالى نستطيع أن نستخدم الطاقة الكهربائية فى كل شىء، موضحا أنه يحافظ على البيئة وعلى التربية، قائلا: "نفسى أشوف فى مصر وحدة بايو جاز مصنعة بأيدى مصرية فى مصانع وزارة اﻹنتاج الحربى". تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل"، يختتم فعالياته اليوم الاثنين، وذلك بعد أن افتتحته، أمس الأحد، السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، بحضور لفيف من الوزراء على رأسهم الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، والدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى والموارد المائية، والدكتور محمد سعيد العصار وزير الإنتاج الحربي، والمهندس طارق الملا وزير التعدين والبترول، والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي، والدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة، والسيد محمد بدر محافظ الأقصر، وعدد كبير من منظمات المجتمع المدنى المعنية بالمجالات البحثية.


























































الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;