طلاب مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا "STEM" يفجرون مفاجآت بمؤتمر "مصر تستطيع".. اختراعات تساعد فى ترشيد المياه بالمنازل والرى والزراعة.. الطالب بافلى بنيامين يقدم اختراعا لترشيد الاستهلاك بتطبيقات

- الطالب بافلى بنيامين يقدم اختراعا لترشيد استهلاك المياه بالمنازل بتطبيقات مختلفة - مورين مجدى تكشف عن جهاز بنظام قطرات المياه لترشيد استهلاك مياه الرى فى الزراعة - سهيلة موسى تعرض كيفية استخدام الأحماض العضوية لتحلية المياه بصدمات حرارية من الطاقة الشمسية وربطها بتطبيقات هواتف تقيس نسبة الخطأ وتعدله فى الحال - محمود أبوالوفا يبتكر أنابيب "PVC" لاستخراج المياة الجوفية لرى التربة بالكمية المطلوبة فقط - وزيرة الهجرة تشيد بالأفكار وتؤكد أن المؤتمر ربط عقول العلماء الكبار بالبراعم الصغيرة وهو نجاح ضخم للمؤتمر.. - الدكتور هانى سويلم للطلاب: معاملى مفتوحة لكم جميعاً لاستكمال مشروعاتكم - وزير الرى يعد الطلاب بدعمهم بحضورهم للعاصمة لاستكمال أبحاثهم وإنهاؤها لخدمة ملف المياه والزراعة والرى أبدع طلبة مدرسة الأقصر للمتفوقين فى العلوم والتكنولوجيا "STEM"، خلال مشاركتهم فى مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل" والذى أقيم على مدار يومين بمحافظة الأقصر بحضور لفيف من الوزراء برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، والمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، ونظمته وزارة الهجرة وشئون المصريين بالخارج بقيادة السفيرة نبيلة مكرم، وبحضور 23 من العلماء المصريين بالخارج، حيث فجروا مفاجآة كبيرة بإختراعات وإبتكارات ضخمة تثبت مدى قدرتهم القوية فى خدمة مصر مستقبلاً عبر مجموعة من الإبتكارات والإختراعات التى أعدوها داخل المدرسة فى مجال ترشيد استهلاك المياه والحفاظ عليها بالمنازل والزراعة والرى وغيرها من المجالات المختلفة بمصر. والتقى "انفراد"، عددا من هؤلاء الطلاب الذين وصفهم محمد بدر محافظ الأقصر، بأنهم نبته لجيل واعد يقود مصر للريادة العلمية ودخول عصر الإختراعات التى تخدم كافة المجالات بمصر، حيث عرضوا ابتكاراتهم فى المؤتمر وتلقوا ثناء كبير من جميع الحضور. من جانبه، قال بافلى بنيامين شحاته، ابن مدينة الأقصر والطالب فى "Grade 11"، إنهم شاركوا فى جلسات المؤتمر للإستماع لأفكار ومشروعات العلماء المصريين بالخارج والاستفادة منها فى أبحاثهم وابتكاراتهم خلال مراحل الدراسة المختلفة بالمدرسة والجامعات مستقبلاً، وحضروا جلسة قدموا خلالها مشروعات حول المياة والحفاظ عليها وكذلك التعريف بنظام "stem" الذين يدرسونه داخل مدرسة المتفوقين الثانوية بالأقصر. وأضاف بافلى فى لقاء خاص لـ"انفراد"، أنه قدم اختراعا يهدف إلى توعية المستهلك داخل المنزل بقيمة المياه وضرورة الحفاظ عليها، وهو عبارة عن جهاز يحدد كمية المياه المستغلة فى الاستهلاك المنزلى من خلال عدم إبقاء الصنبور مفتوحاً لمدة طويلة دون استخدام، على أن يتم ذلك من خلال مستشعر لتدفق التيار المائى يرسل إشارات عبر تطبيقات مختلفة لوقف ضخ المياه بعد انسكاب كمية الماء المطلوب استخدامها. وأوضح الطالب الأقصرى، أن غالبية الحضور بالمؤتمر كانوا لا يعرفون ماهى مدارس المتفوقين، مؤكداً أنها عبارة عن 11 مدرسة بمختلف أنحاء الجمهورية تستقبل الطلاب بعد الصف الإعدادى ولمدة 3 سنوات، ويكون المجموع حوالى 98% والحصول على الدرجات النهائية فى مواعد العلوم والرياضة، والنظام فيها مختلف وكله باللغة الإنجليزية، ونظام الامتحانات لا يوجد به كتب أو منهج معين، لكنه مفتوح فى مختلف المجالات التى تتبع نظام دراستهم بأبحاث معينة يعدها الطلاب فى كل تيرم بالدراسة، وذلك لتأهيلهم فى سوق العمل على نظام الفريق المتكامل فى الأبحاث. وأوضحت الطالبة مورين مجدى حنا، صاحبة الـ16 سنة ابنة مدينة الأقصر والتى تدرس فى "Grade 11"، أنهم حضروا للقاء علماء مصر بالخارج وتقديم مشروعاتهم التى أعدوها فى ممجالات المياة والرى والزراعة وخدمة المجتمع المصري، وحصلوا بالفعل على إضافات كثيرة فى مشروعاتهم، مؤكدة أن مشروعها يشمل إعداد جهاز للرى بالتنقيط لترشيد إستهلاك المياة عبر مادة كيميائية تسمح بدخول الهواء للنظام بصورة متفق عليها، للعمل على تقليل المياة المستخدمة فى عملية الرى والحفاظ على نسبة المياة المتبخرة الناتجة عنها. وأضافت الطالبة مورين مجدى لـ"انفراد"، أن الجهاز الذى اخترعته يعمل بنظام رى ذكى مقسم إلى جزءين، جزء لتنفيذ عملية التنقيط وجزء خاص بالسطح المراد ريّه بالمياه، وكلاهما لديه مستشعر لقياس درجة رطوبة التربة ثم الكشف عن توقيت احتياج النبات للمياه وتنظيم عملية تدفق الماء له عن طريق مضخة، فضلاً عن الاستعانة بغطاء لجمع الماء المتبخر على السطح، وبعد اختبار النتائج وتحليلها، يتبين أن نسبة المياه المهدرة قد تراجعت بمقدار 62.2% من إجمالى المياه المستخدمة بل وتم الحفاظ على المياه المتبخرة عن طريق جمعها من خلال الغطاء. وقالت ابنة الأقصر، إن العلماء اندهشوا بمستوى الطلاب ومدى معرفتهم بالبحث العلمى فى هذا السن الصغير، وعرضوا عليهم استكمال مشروعاتهم فى معاملهم والكليات المختلفة بمصر، كما قدم وزير الرى الدعم الكبير لهم وناشدهم التوجه للقاهرة لاستكمال أبحاثهم فى الوزارة لخدمة المجتمع المصري. وقدم محمد محمود عبد الرحيم، الطالب فى "Grade 2" بالمدرسة أيضًا، عرضًا لاختراعه وهو عبارة عن جهاز يقوم بحساب نسبة المياه التى يحتاجها النبات استنادًا إلى بعض العوامل التى تحدد ذلك، كما تم شرح تفاصيل براءة إختراع برقم 586 لسنة 2017 وهو عبارة عن وحدة الفصل المنزلية السريعة المنتجة لمعالم مياة الصرف والقمامة "نفرتم" للمهندس جمعة طوغان. من جانبها، قالت الطالبة سهيلة موسى محمد فى "Grade 12" بالمدرسة، إن ابتكارها متمثل فى نظام رى عن طريق مد أنبوب عميق مزود بمياه مقطرة باستخدام نوع من الأحماض العضوية، وتحلية المياه هنا تتم عن طريق عمل صدمة حرارية من الطاقة الشمسية التى بدورها سترفع درجة حرارة الحمض، وذلك فضلاً عن تجميع مياه الأمطار كمورد آخر للمياه، مضيفة أن هذا النظام على نسبة رطوبة التربة إلى جانب ابتكار تطبيق على الهاتف المحمول يتلقى بسرعة البيانات حال وقوع أى خطأ. بينما قدم محمود أبو الوفا ياسين، الطالب فى "Grade 11" بالمدرسة أيضًا، عرضًا لابتكاره وهو عبارة عن استخدام أنابيب الـPVCفى استخراج المياه الجوفية من باطن الأرض، وذلك لتزويد نظام الرى بالتنقيط بالمياه اللازمة، فضلاً عن استخدام مستشعر لدرجة رطوبة التربة يرسل إشارات لوقف ضخ المياه أثناء استخراجها من باطن الأرض حال تشبع التربة بالماء، ويهدف هذا الابتكار بالأساس إلى استغلال المياه الجوفية فى نظام الرى بالتنقيط للنباتات والأراضى الزراعية. وعقب انتهاء عرض الطلاب لمشروعاتهم وإبتكاراتهم عقب عليهاالدكتور هانى سويلم الخبير فى مجالات إدارة المياة والطاقة، والذى أكد أن هؤلاء الطلاب رغم صغر سنهم إلا أنهم نماذج رائعة لمستقبل مشرف لمصر قادرين على حمل لواء العلم والتقدم فى خدمة المجتمع، وأكد أن معامله ومقرات أبحاثه مفتوحة لكافة مشاريع وأفكار الطلاب بالمدرسة مع الحفاظ على حقوقهم وملكيتهم الفكرية لها بالكامل. وقال سويلم: "معملى مفتوح ليكم ولاختراعاتكم فأنتم مستقبل كبير وقوى لمصر ومستقبلاً ستخرجون لمختلف دول العالم وستقومون بعمل إنجازت علمية ضخمة تخدم مصر والعالم أجمع، والسؤال هل هيرجعوا تانى لمصر ولا لأه، ولكن عليكم العودة إلى مصر من جديد لخدمتها بعد السفر فى دول العالم المختلفة للاستفادة بالعلم ودخول بوتقة العلماء". كما علقت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، مؤكدةً أنها فخورة بمستوى الطلاب وأفكارهم وإبتكاراتهم، حيث إنه تم التفاعل بصورة كبيرة بين العلماء الكبار بالخارج والبراعم الصغيرة المبدعة على هامش المؤتمر، وقالت: " أنا فرحانة بيكم وأحيى كل براءات الإختراع لطلاب مدارس المتفوقين، وأكيد سنجد نموذجا يستطيع العلماء أن يتبنوه خلال الفترة المقبلة لخدمة مصر، وإحنا جنسيتنا المصرية غير أى جنسية، إحنا بنرجع تانى ومفيش مصرى بيروح بره ومش بيرجع وبدليل وجود العلماء معانا فى المؤتمر خلال يومين، وأتمنى أن تكون النسخة الرابعة لمؤتمر مصر تستطيع أقوى وأقوى مستقبلاً".