اجتمع الدكتور حسن راتب، رئيس مجلس إدارة جامعة سيناء، وعدد من نجوم الفن، من بينهم الفنانة سميرة أحمد، والإعلامى محمد فودة والمطرب الكبير سمير الإسكندرانى، والفنان محمود قابيل، والفنانة وفاء عامر، والنجمة دينا فؤاد، والعميد محمد سمير، المتحدث العسكرى السابق وحرمه، وعدد من الشخصيات العامة، إلى مستشفى سرطان الأطفال 57357، اليوم، الأربعاء.
وأقام الدكتور حسن راتب دوارًا ثقافيًا، على هامش زيارته، بجانب تقديم الهدايا للأطفال لإدخال الفرحة عليهم، ويحمل الدوار اسم "يعنى إيه معنى الوطن.. مصر تحاب.. مصر تشارك"، وأداره الكاتب الصحفى الكبير محمد أمين، وتناول موضوعات مساندة الدولة فى المشروعات التنموية، ودعمها فى حربها ضد الإرهاب لاستئصاله من جذوره، فضلاً عن حث المصريين على المشاركة فى الانتخابات الرئاسية للمساهمة فى بناء الوطن.
وأعلن رجل الأعمال حسن راتب، بشرى سارة لأهل مصر وسيناء، مؤكدا أنه سيتم إنشاء مستشفى 57357 بسيناء عقب انتهاء العملية العسكرية الشاملة التى تخوضها القوات المسلحة والشرطة ضد الإرهاب.
وقال راتب، :"نحن أمام مجموعة من المتغيرات.. نستقبل أعتاب الآخرة ونودع الدنيا، ولابد أن نستقبلها بعمل صالح.. وأقول للدكتور عمرو سلامة وشريف أبو النجا عاوزين نعمل مستشفى فى سيناء، وأنا أول متبرع لها بعد انتهاء العملية الشاملة 2018 ضد الإرهاب فى سيناء".
وتمنى حسن راتب، خلال الملتقى الثقافى الذى يعقده اليوم بمستشفى سرطان الأطفال 57357، انتهاء عمليات الجيش ضد الإرهاب قريبا، قائلا: "قريبا سنسمع من الرئيس السيسى بيانا بانتهاء العمليات وعودة سيناء نظيفة مرة أخرى، وأول حجر أساس بعد هذا الإعلان سيكون معا مستشفى 57357 فرع سيناء عشان أهل سيناء ليهم حق فى تعليم ومأكل وعلاج مناسب أيضا".
وأشار إلى أن الإرهاب من التطرف والحجة لا يدحضها إلا حجة والمنطق لا يفله إلا منطق أقوى منه، قائلا: "الفكر والثقافة تواجه الإرهاب وهذه الثقافة هى معرفة وليس فقط معلومة".
كما أعلن "راتب" إنشاء أكاديمية للفنون بجامعة سيناء فرع القنطرة شرق، مؤكدا أن الفن بكل فروعه وتكنولوجيا الميديا والتصوير والإبداع فى التصوير والإخراج والديكور لابد أن تدركها الجامعة للحاق بالركب المندفع للعالم المتقدم.
وقال إن زيارته اليوم لمستشفى سرطان الأطفال تأتى تجسيدا لدور المجتمع المدنى وتعظيما لدور الوظيفة الاجتماعية لرأس المال، موضحا أنها حالة من المشاركة الاجتماعية، مضيفا: "هى دة مصر وأبنائها.. أحنى رأسى إجلالا وإكراما وتقديرا لكل من شارك فى هذا العمل أيا كانت طبيعة تلك المشاركة".
وأوضح خلال كلمته خلال الملتقى التثقيفى لرجل الأعمال المصرى حسن راتب اليوم الأربعاء بمستشفى سرطان الأطفال، "أجمل بداية فى 3 رمزيات حملتها سورة "التين والزيتون" بالقرآن الكريم الأولى حددتها الآية وهى التين والزيتون وهى إشارة إلى فسلطين وبيت المقدس وطور سنين وهى سيناء وهذا البلد الأمين فى إشارة إلى مكة المكرمة، قائلا: "نعيش فى أزمة جزء عزيز علينا وهى أرض سيناء والإرهاب من قبل خوارج آخر الزمان وقال فيهم النبى محمد صلى الله عليه وسلم إنهم كلاب أهل النار وأصبح الجيش يخوض حربا مقدسة".
وأشار إلى أن سيناء جاءت وسطية بين بيت المقدس والبيت الحرام، قائلا: "انظروا لهذه المعانى وقدسية المكان فسيناء هى ممشى الأنبياء وممشى عيسى عليه السلام وكلم الله فيها موسى تكليما"، مؤكدا أن مصر تخوض حربا مقدسة ضد خوارج الدين والتطرف والإرهاب، موجها التحية لكل قائد وجندى ورجل يقف فى الميدان ليحرر أرض سيناء من دنس هؤلاء الإرهابيين، قائلا: "إنها لحظة حاسمة قيض الله لها زعيما لكى يتحمل هذه المسئولية أمام الله أولا وأمام الأمة بكل فئات مجتمعها وأمام الأرض المحروسة وكنانة مصر".
وأضاف أن الله عز وجل ذكر مصر 5 مرات فى القرآن الكريم ولم تذكر مكة على قدرها إلا مرتين فقط والمدينة بعظمتها مرتين أما مصر ذكرت 5 مرات بـ"الميم والصاد والر" وحوالى من 20 مرة بالإشارة، قائلا: "نحن ندعو اليوم لكل جندى وقائد وزعيم الأمة الذى يتحمل مسئولية التحرير من دنس الخوارج لأنهم خرجوا عن الدين، فلا يمكن أن يحكم الإسلام إلى سفك الدماء وقتل الأرواح وإلا لما قال الله لرسوله: جادلهم بالتى هى أحسن ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك".
واستكمل: "نواجه مجموعة من التحديات الكبيرة.. فنجاح الأمة يأتى من استنهاض فئات المجتمع كلها وأهلها بكل الطوائف الشباب والعلماء والأطفال والشيوخ كل إنسان يحاول الإبداع ويخرج طاقته بالإبداع، أمام تحديات الداخلية والمؤامرات الخارجية التى تأتى تارة من الشرق وتارة من الغرب وتارة من الجنوب ومرة أخرى عبر البحار من الشمال، قائلأ: "تركيا تحاول أن تحيك بالكشف البترولى المصرى وهذا لن يحدث أبدا، والظروف الحالية تتطلب أن تتشابك كل الأيادى وتتضافر الجهود لنلتف حول كلمة سواء".
وقال حسن راتب: "إياكم والجدل والسفسطة.. هذه مرحلة قوانين المرحلة الانتفالية ولابد أن نصطف على قلب رجل واحد ونضع أيدينا بيد الزعامة لكى تعيد صياغة حاضر الأمة ومستقبلها ليس الإيمان بالتمنى لكن ما وقر بالقلب وصدقه العمل لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل، ولكن لابد أن يكون بحسن وصدق العمل".
من جانبه، أكد الدكتور عمرو عزت سلامة، رئيس مجلس أمناء مستشفى 57357، أن مؤسسة 57357 وطنية 100% قامت على أكتاف وتبرعات ومجهود المصريين من مختلف الطبقات والأعمار وبكل الطوائف، مؤكدا: "هدفنا القضاء على سرطان المرض والفقر والجهل والعودة للملتقيات الثقافية لتبادل الآراء وإحياء المجتع فكرا وثقافة وفنا فى ظل ما يحدث من تقدم ورقى فى المجتمع"، لافتا إلى أن مصر تسير فى طريق التقدم وتقضى على الإرهاب وتؤسس بنية أساسية ومشروعات قومية كبرى.
وأوضح عزت سلامة، أن المستشفى تستضيف اليوم مظاهرة وطنية جميلة على رأسها الدكتور حسن راتب رجل الأعمال الوطنى الشريف، قائلا: "عرفت فيه سمات طيبة رجل وطنى مخلص للنخاع وأيضا الكاتب الوطنى الغيور الدكتور إبراهيم شلبى".
وأضاف سلامة، فى كلمته خلال الملتقى التثقيفى الذى يعقده الدكتور حسن راتب فى مستشفى سرطان الأطفال: "اللى يقف هنا ويرى هذا المنظر المبدع الجميل وأبناء القوات المسلحة بقيادتهم شرف كبير لنا وأبنائنا من كليات الجامعات المختلفة وأساتذتهم والضيوف من فنانى مصر الكبار، الذين يشاركون الملتقى الثقافى الكبير وممثلى الدين، يعلم جيدا أن اللقاء فى حب الوطن".
وشهد الملتقى الثقافى كلمة للعقيد سعيد صلاح، بكلية طب القوات المسلحة، قال فيها إن الكلية تشارك مع المجتمع المدنى فى جميع الفعاليات التى ينظمها، مضيفا: "زرنا مستشفى سرطان الأطفال 3 مرات ومصر فعلا بتحارب الإرهاب والسرطان وفيه مؤسسسات كبيرة هى العمود الفقرى للبلد ولمسنا داخل المستشفى الانضباط والتفانى بالعمل".
وأضاف العقيد صلاح، "أيوة هنقول مصر بدون إرهاب.. أيوة هنقول مصر بدون سرطان، وأنقل لكم رسالة من أبطال القوات المسلحة والشرطة المرابطين فى سيناء.. متقلقوش على مصر شايلن روحنا على أيدينا عشان نحميها".
وردد العقيد صلاح، قصيدة فى حب مصر جاء فيها: "يا مصر يا أغلى الأوطان.. حررنا ترابك بدمانا وجيوش العالم عرفانا.. وحمينا شباب الثوار".
من جانبه، أكد الأديب الدكتور إبراهيم شلبى، أن المسيحة والإسلام أخوات قائلا: "اللهم صلى على محمد وسلم على عيسى"، مشيرا إلى أنه بدأ فى الكتابة عام 2013 فى ظل حكم الإخوان، مضيفا: "وجدت البلد بتضيع والهوية المصرية تختفى فكتبت رسالة إلى الله أيام أحداث الاتحادية وتوالت الأعمال بعد ذلك وكانت الكتب بها جرأة كبيرة فى ظل وجود الإخوان فى السلطة والسلفيين فى الخلفية.
واستكمل: "اهتزيت من ضحايا القوات المسلحة خاصة دفعة 103 كتبت قصة 15 شهيد وصلوا 27 من دفعة 103 ووراهم دفعة 109 قرب عدد شهدائها على 20 شهيد ولابد أن يكون لنا رسالة فى حب الوطن ورسالة مع الناس ولدى 1000 من شباب القوات المسلحة على "فيسبوك" كان منهم بيكلمنى بيعيط وهو فى سيناء وراجع مصر بيعيط عشان راجع قبل الاستشهاد أو الحصول على ثأر زملائه".
وأشار إلى أنه يرأس شركة كبيرة للمستلزمات الطبية وأطلق اسم الشهيد أحمد صابر منسى الأسطورة على أكبر قاعة للإنتاج بالشركة، قائلا: "وضعنا له صورة كبيرة فى قلب القاعة فمصر جديرة وتستاهل الحب".
وأكد اللواء أركان حرب محمود خلف، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن الدكتور حسن راتب "مقاتل"، موجها الحديث له: "ليه نستنى الإعلان عن انتهاء العملية الشاملة سيناء روح بكرة ابنى المستشفى وأنا المسئول عن كلامى، فيه عملية تأديب وتهذيب بتحصل للى بيقرب من مصر، والقوة الغاشمة تعنى تنضيف حبة رمل وتعنى اقتل الإرهابى الأول وبعدين حقق معاه".
وأضاف أن هناك 1000 كيلو مفتوحة للعمليات بسيناء وحجم القوات المنتشرة على الأرض كبير للغاية، قائلا: "هما بيتفرجوا احنا عاملين فيهم ايه دى أكبر من حرب أكتوبر وتمثل الضربة الأخيرة وللأبد للإرهاب، ومصر مش ساهلة عشان تسقط بسهولة، وعلى المتأمل يرى أننا نتحدث عن 2 مليون قرص مخدرات حاولوا تمريرها لقتل الشباب المصرى و1000 قتيل من الإرهابيين وسيناء لم تتوقف فيها التنمية نهائيا فقط 3 % من أرض سيناء تشهد العمليات من جنوب العريش لحد خط الحدود الدولية أما منها لحد القنطرة مفيش مشكلة".
وأشار إلى أن القائد العام للقوات المسلحة صبره نفد من استخدام العمليات والضربات الصغيرة للعناصر الإرهابية وتحميلها أكثر مما تحتمل، قائلا: "العدو اللى عايش معاك صعب أما الإرهاب يواجه العالم كله، وتنظيف سيناء ومصر بشكل كامل هو التحدى"، موضحا أن مصر لابد أن تتخلص من هذا الأمر وعجلة التنمية لن تتوقف.
وقال: "محدش قدر ييجى ناحية مصر لأن جيشها أقوى قوة فى الشرق الأوسط والعاشر على العالم ونحمى عملية المرور فى قناة السويس 3 آلاف و900 كيلو تدخل ع القناة ونؤمن هذا الممر من القوات البحرية وهناك مليون وكسور برميل يوميا تمر إلى أوروبا لو حدث أى شئ خاطئ ستنطفئ أوروبا ولن تجد الطاقة، وليبيا تمثل مصيبة أخرى من ناحية الحماية فحدودنا معها 1200 كيلو ونجحنا فى الحفاظ عليها".
واستنكر اللواء محمود خلف، حديث تركيا عن حقل الغاز المصرى، قائلا: "نحن فى المياه الاقتصادية المصرية ومن يقترب أو يعرقل سوف يتم إغراقه أيا من كان، ومصر بخير واحنا أجدع ناس فى المنطقة وبخير واللى هيقرب من مصر هنكسر رقبته".
بدوره، أوضح العميد محمد سمير، المتحدث السابق باسم القوات المسلحة، أن الفعالية اليوم بمستشفى سرطان الأطفال تمثل تظاهرة وطنية رائعة والمكون الوطنى الرائع من الشباب والكبار، قائلا: "هذه مصر الجميلة نراها أمامنا وأبطالنا حربهم المظفرة فى كل ملم فى مصر، ومصر ماشية زى الفل، ومش محسسين الناس بمشكلة لأن خير أجناد الأرض قادرين على بعث الطمأنينة فى نفوس المصريين".
وتابع: "أطمئنكم على مصر بحكاية.. لما كنت فى العمل رحت زيارة للجيش الثانى الميدانى القائم بالعمليات فى سيناء الآن، وقائد الجيش حكالى حكاية قال فيها خلال سنين خبرتى الطويلة زرت أم شهيد ادتنى درسين اطمئنيت منهما على مصر، فكنت معتادا لما حد يستشهد من ولادى أروح أعزى أسرته فى البيت فكان فيه مجند اسمه إبراهيم نال الشهادة ورحت أعزى أسرته وقابلت والدته الطيبة ووالده المزارع البسيط.. بشد على ايدها وبرثيها قالتلى بتعزينى ليه؟ هى أم الشهيد تتعزى ولا تتهنى؟ المفروض تهنينى مش تعزينى وهذا كان الدرس الأول، والدرس الثانى عندما وقفت ماشيا بسلم عليها بقولها متؤمريش بأى مطلب قالتلى ليا مطلب وحيد عندك الطلب هو الدرس الثانى لما قالت أخو الشهيد يتبقى له سنة عشان التجنيد بدرله السنة وخده معاك عشان يحل محل أخوه ومتبقوش ناقصين واحد".
وأشار العميد محمد سمير، إلى أن كل الأمهات فى مصر هن "أم الشهيد"، قائلا: "أقسم بالله العظيم لو العالم كله وقف صف واحد مش هيقدر على مصر لأننا حائط الصد الأخير فى الدنيا ضد أى مخططات ومفيش مخلوق هيقدر علينا،ليا رجاء بسيط من أبناء الكليات العسكرية حافظوا على لياقتكم وكل حاجة بتتعلموها عشان مخططات العالم الحقيرة هتفضل موجودة واحنا جيل بيسلم جيل والأمانة دى هتفضلوا حاملينها".
من جانبه، أشار الدكتور محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن الإرهاب مشكلة العالم وقدر مصر أن تكون فى موقع استراتيجى فى العالم تحارب نيابة عن العالم كله وليس لأمنها القومى فقط كما قال الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وقال: "أرسل كلمة حب لجنودنا البواسل فى سيناء وحربهم المقدسة لتطهير أرض مصر من الإرهاب الغاشم ينصرهم الله على الإرهاب، وأؤكد أن الكلية تشارك بالأحداث السياسية وتشارك فى البرنامج الرئاسى لتدريب الشباب وتطور مقرراتها بأحدث المقررات لأن خريج الكلية لن يكون قادر على المنافسة فقط وإنما مواطن صالح ينهض بالوطن وشريك فى خطة التنمية المستدامة فى مصر" .