صور.. التحضيرات النهائية لاستقبال حفل الأوسكار الـ 90 على مسرح دولبى.. توقعات بفوز Three Billboards و The Shape of Water بأهم الجوائز.. وتمثال يؤرخ لتحرش هارفى وينشتاين بالنجمات على مداخل المسرح

يستعد مسرح دولبي لاستقبال حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ90، حيث يزين تمثال الأوسكار الشهير مداخل المسرح. وتوضع اللمسات النهائية قبل انطلاق الحفل الأحد المقبل، ويبدو أن أجواء مناهضة التحرش ستسيطر على الحفل خاصة بعد أن قام فنانو الشارع جوشكا وبلاستيك جوش بتدشين تمثال للمنتج الشهير والذي اشتهر بتحرشه الجنسي بنجمات هوليوود، وذلك لتأريخ فضائحه الجنسية، وهو التمثال الذي وضع بالمقرب من مسرح دولبي مقر حفل الأوسكار. أما على مستوى التوقعات فرغم اتهام فيلم The Shape of Water بالسرقة إلا أنه لا يزال يسيطر على الكثير من توقعات جوائز الأوسكار، فبعد الضجة التى صنعها الفيلم، نشر the guardian تقريرا يؤكد أن سيناريو الفيلم مسروق، وهو ما يضع صناع الفيلم فى موقف لا يحسدون عليه، إذ أقيمت دعوى قضائية من قبل أسرة كاتب مسرحية Let Me Hear You Whisper بول زيندل، مدعية أن الشركة المنتجة للفيلم صورت أعماله الفنية وشخصياته وعناصر أخرى للكوميديا ​​المتحركة فى حين لم ترد الشركة المنتجة على الدعوى حتى الآن، فالفيلم بعدما صنع ضجة ونال عدد ترشيحات ضخم، إلا أن اتهامه بالسرقة فى ذلك الوقت الحرج قد يدفعه لخسارة عدد من الجوائز المرشح لها. حتى هذه اللحظة فاز The Shape of Water بـ87 جائزة، فبعد عرضه العالمي الأول فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى حصل على 4 جوائز من بينها جائزة الأسد الذهبى لأفضل فيلم وجائزة أفضل موسيقى تصويرية لألكسندر ديسبلا، وفى الجولدن جلوب فاز جييرمو ديل تورو بجائزة أفضل مخرج وفاز ألكسندر ديسبلا بجائزة أفضل موسيقى تصويرية هذا إلى جانب نحو 255 ترشيحا لجوائز أخرى. وتدور أحدث الفيلم فى فترة الحرب الباردة فى أمريكا خلال ستينات القرن الماضى، داخل معمل حكومى خفى وعلى درجة عالية من التأمين، فى مدينة بالتيمور خلال سنة 1962، حول "إليزا" إذ ستتغير حياتها للأبد عندما تكتشف سرا خفيا فى هذا المختبر وهو مخلوق برمائى غامض من أمريكا الجنوبية يعيش فى خزان مياه، وتنشأ علاقة صداقة بين الثنائى، وهنا تكتشف أن مصيره وبقاءه على قيد الحياة يعتمدان على مساعدة من طرف عميل سرى معادى للحكومة وهو أيضا عالِم فى الأحياء البحرية. فيلم Three Billboards Outside Ebbing, Missouri تدور أحداثه عن ميلدريد هايز التى تتعرض ابنتها إلى القتل ولا تجد دعمًا كافيًا من الشرطة للوصول إلى الجانى فتوجه رسالة إلى وليام ويلوجبى مأمور شرطة البلدة التى تعيش فيها للوقوف إلى جوارها فى القضية، خاصة أن الضابط ديكسون نائب المأمور رجل غير ناضج ومتواكل ويميل إلى العنف ومتورط فى القضية، وهو ما يدفع لنشوب معركة بين الأم المكلومة فى مقتل ابنتها وبين القانون فى بلدة إيبينج. وهو من بطولة فرانسيس ماكدورماند آبى كورنيش وودى هاريلسون وكاثرين نيوتون وبيتر دينكليدج وسام روكويل ولكاس هيدجز وجون هوكس وسامارا ويفنج وزيليكو افانيك وكيرى كوندون وكاليب لاندرى جونس ومن وتأليف وإخراج مارتن ماكدونا، هو الأقرب لنيل جوائز الأوسكار الهامة والبارزة وذلك بعد فوزه بنصيب الأسد بحفل جوائز البافتا إذ فاز العمل بجائزة أفضل فيلم بريطانى وأفضل فيلم وفرانسيس مكدورماند أفضل ممثلة وأفضل سيناريو الأصلى وأفضل ممثل مساعد سام روكويل، خاصة أن The Shape of Water انخفضت عدد جوائزه إذ نال ثلاثة جوائز فقط فى حفل البافتا وهى أفضل إنتاج وأفضل موسيقى تصويرية وأفضل مخرج وهى الجوائز التى تعتبر مؤشرا كبيرا ومهما لجوائز الأوسكار. على الجانب الآخر، تشهد فئات جوائز الأوسكار منافسات شرسة إذ تشهد جائزة أوسكار أفضل ممثل منافسة بين 3 من الممثلين المخضرمين هم جارى أولدمان بطل فيلم الدراما والسيرة الذاتية Darkest Hour ، وهو العمل الذى قامت بإنتاجه أستوديوهات فوكاس فيتشرز السينمائية، ومن ﺇﺧﺮاﺝ جو رايت، وﺗﺄﻟﻴﻒ أنطونى مكارتنى، ويشارك فى بطولته عدد كبير من النجوم منهم رونالد بيك أب، ليلى جيمس، بين مينديلسون، كريستين سكوت توماس، ستيفن ديلان، وهو العمل الذى تدور أحداثه فى إطار درامى حول الهجوم الذى شنه القائد البريطانى وينستون تشرتشل ضد جيش الزعيم النازى أدولف هتلر إبان الأيام الأولى من الحرب العالمية الثانية. وتضم القائمة النجم الأسمر دينزل واشنطن بطل فيلم " Roman J. Israel, Esq" الذى رشح للأوسكار 8 مرات ونالها مرتين، الأولى عام 1989 كأفضل ممثل فى دور مساعد عن دوره فى فيلم Glory من بطولة ماثيو برودريك ومورجان فريمان وكانت الثانية عام 2001 كأفضل ممثل فى دور رئيسى عن دوره فيلم Training Day الذى يعتبره دينزل واشنطن أفضل ما قدم فى مسيرته. ويجسد دينزل واشنطن دور المحامى رومان جى إسرائيل ذو النزعة المثالية الذى يحاول أن يتولى المسئولية بعد تعرض شريكه فى العمل ﻷزمة قلبية، لكنه مع الوقت يكتشف عددا من الحقائق غير المريحة حول ما قامت به الشركة التى يعد شريكًا بها ويتعارض مع مبادئه، يشارك فى بطولة الفيلم كولين فاريل، وكارمن إيهوجو، وهو من إخراج دان جيلروى. فيما يتنافس أيضا فى القائمة النجم المعتزل دانيال دى لويس بدوره فى فيلم Phantom Thread، وهو من تأليف وإخراج بول توماس أندرسون ويعد الفيلم العمل هو الأول للمخرج أندرسون، الذى يتم تصويره خارج الولايات المتحدة وقد بدأ التصوير فى بداية يناير 2017 فى قرية ليث فى إنجلترا، كما أن الفيلم يعد المرة الثانية التى يمثل فيها لويس فى فيلم من إخراج أندرسون، بعد فيلم "سيكون هناك دم" والمرة الرابعة التى يعمل فيها مع الملحن جونى جرينوود معه. بينما تأتى فرص تيموثى شالاميت و دانيال كالويا بطلى فيلم Get Out و Call Me by Your Name ضعيفة خاصة فى ظل منافستهم لهؤلاء النجوم المخضرمين وذلك رغم نيل دانيال كالويا جائزة النجم الصاعد بتصويت الجمهور بالبافتا عن دوره فى الفيلم الذى تدور أحداثه عندما يزور شاب أمريكى من أصل أفريقى بيت حبيبته وعائلتها الملعونة، والفيلم من بطولة برادلى ويتفورد، وأليسون ويليامز، وبيتى جابريل، وكتابة وإخراج جوردان بيل. أما جائزة أفضل ممثلة فتميل التوقعات إلى فوز فرانسيس مكدورماند عن دورها فى فيلم Three Billboards outside Ebbing, Missouri وذلك بعد فوزها بجائزة الجولدن جلوب والبافتا ، فيما تأتى فرص سالى هوكينز أقل رغم تألقها فى دور المرأة البكماء التى تقع فى حب وحش بفيلم The Shape of Water، ورغم ذلك إلا أن الترشيحات بفئة أفضل ممثلة تضم ميريل ستريب عن دورها بفيلم The Post وهو بطولة الثنائى توم هانكس وميريل ستريب ، وهو العمل الذى يدور فى إطار درامى وفقاً لأحداث حقيقية، وتتناول عملية التستر على الفساد والتى دامت فى الولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة رئاسة 4 رؤساء، وبسببها تقوم أول ناشرة صحف فى البلدة بالتعاون مع محرر متمكن من عمله بالتحالف فى معركة غير مسبوقة بين الصحافة والحكومة، وهو العمل الذى يقدمه ستيفن سبيلبرج، ويشارك فى بطولته عدد كبير من النجوم أبرزهم، أليسون برى، كارى كوون، مايكل ستولبيرج، برادلى ويتفورد. فى ظل المنافسة الشرسة على جائزة أفضل ممثلة تكاد تنعدم فرص مارجو روبى بدورها فى فيلم I, Tonya من سيناريو ستيفين روجرز وبطولة وسيباستيان ستان، وأليسون جانى، وجوليان نيكلسون، وبوبى كانافال، وتصوير نيكولاس كاراكاتسانيس، ومونتاج تاتيانا ريجيل ومن إنتاج توم أكيرلى، ومارجو روبى، وستيفن روجرز، وبرايان أونكليس ومن إخراج المخرج كريج جيليسبى. وهذا لا ينطبق على مارجو روبى فقط وإنما على سيرشا رونان التى تجسد دور كريستينا مكفرسون الشهيرة بـ ليدى بيرد وهى من كبار طلاب المدرسة الثانوية حيث يتتبع الفيلم كريستينا خلال سنة تخرجها من المدرسة الثانوية، راصدًا تجربتها الرومانسية الأولى التى تخوضها، ومشاركتها فى الألعاب المدرسية، والأهم من كل ذلك سعيها للحصول على قبولها بالكلية التى ترغبها، ويأتى ذلك رغم فوزها بجائزة جولدن جلوب أفضل أداء لممثلة فى فيلم سينمائى - موسيقى أو كوميدى وفوز الفيلم بجائزة جولدن جلوب لأفضل فيلم - موسيقى أو كوميدى. أما فئة أفضل مخرج وبعد غياب مارتن ماكدونا مخرج فيلم Three Billboards Outside Ebbing, Missouri عن الترشيحات فالمنافسة تشير إلى أن التوقعات لن تخرج عن فيلم Dunkirk للمخرج كريستوفر نولان الذى ينتمى لفئة الدراما التاريخية، ويشارك فى بطولته عدد كبير من النجوم، أبرزهم توم هاردى، كينيث براناه، مارك ريلانس، سيليان ميرفى، هارى ستايلز، جيمس دارسى، بارى كيوجان، أنيورين، بارنارد، وهو العمل الذى يدور حول عملية الإجلاء الإعجازى لجنود الحلفاء من بلجيكا وبريطانيا وفرنسا، إذ تقطعت السبل بجنود الحلفاء وحوصروا بواسطة الجيش الألمانى فى شواطئ ومرافئ (دونكيرك) الفرنسية منذ 27 مايو وحتى 4 يونيو من عام 1940 أثناء قتال فرنسا فى الحرب العالمية الثانية، إضافة إلى فيلم The Shape of Water للمخرج جييرمو ديل تورو وهو الأقرب للجائزة. فيما تشهد الفئة على الجائزة منافسة بول توماس أندرسون بفيلم Phantom Thread و فيلم Get Out للمخرج جوردان بيلى وجريتا جيروج بفيلمها Lady Bird وهى المخرجة الوحيدة المرشحة بفئة أفضل مخرج. فئة الأنيميشن يتنافس عليها 5 أفلام أهمها فيلم coco وهو الأقرب للفوز حسب التوقعات وهو العمل الذى ينتمى إلى فئة الخيال والمغامرات، وهو من إنتاج استوديوهات بوينا فيستا السينمائية، وإعداد وتأليف أدريان مولينا، وإخراج لى اونكريتش، ويشارك فى الأداء الصوتى لشخصياته عدد من النجوم أبرزهم، بنجامين برات، جايل جارسيا برنال، رينى فيكتور، أنتونى جونزاليس، وتدور قصته فى إطار من الكوميديا والإثارة، حول صبى يبلغ من العمر 12 عامًا، لديه شغف وولع بالعزف على الجيتار، وينطلق فى مغامرة غريبة تتعلق بلغز ما منذ قرن من الزمان، لكنه يفاجأ خلالها بوجوده فى عالم الأموات. ورغم أن الفئة يتنافس بها فيلم LOVING VINCENT وهو العمل الذى يتناول حياة فان جوخ واستغرق الفيلم ما يقرب 65 ألف لوحة قماشية زيتية رسمها فريق من 125 رسامًا، إلا التوقعات تميل إلى فوز فيلم coco خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققه الأمر الذى أدى إلى ارتفاع مبيعات الجيتار المكسيكى بعد عرض الفيلم لأضعاف مضاعفة.