صور.. الداخلية تحاسب نفسها.. وفد من قطاع حقوق الإنسان يفاجئ أقسام الشرطة.. يتفقد أماكن الاحتجاز للتأكد من مطابقتها للمعايير.. ويشيد بتوفير كراسى متحركة لكبار السن وقوافل طبية للمرضى ووسائل تهوية للسجن

جولات مفاجئة نظمها قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، استهدفت أقسام الشرطة، للتأكد من مدى الالتزام بتطبيق معايير حقوق الإنسان، وتفقد أماكن الاحتجاز، والتأكد من ملائمتها للاشتراطات، ووجود وسائل تهوئة ومرطبات ومرور قوافل طبية باستمرار، فضلاً عن التأكد من حسن معاملة جمهور المواطنين المترددين على أقسام الشرطة، لتحرير بلاغات، ومدى سرعة الاستجابة فى تلقى البلاغات وفحصها وضبط الجناة. ووجه اللواء حسام نصر مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، بإيفاد وفد من قيادات وضباط القطاع، لمرافقة وفد من المجلس القومى لحقوق الإنسان، لزيارة بعض المواقع الشرطية، والتى تمثلت فى أقسام شرطة "قصر النيل - القطامية - مصر الجديدة - الشرابية" فى نطاق محافظة القاهرة، وأقسام شرطة "الدقى - الشيخ زايد - ثالث أكتوبر - الجيزة" بنطاق محافظة الجيزة. وتفقد الوفد نوبتجيات الأقسام وأماكن الاحتجاز، ومناقشة المحتجزين عن الأحوال المعيشية، والرعاية الصحية المقدمه لهم، ومدى حسن المعاملة. وفى نهاية الزيارة، أشاد الجميع بما شاهدوه على الطبيعة، وحسن معاملة المواطنين المترددين على الأقسام، وما أولته الوزارة فى تخصيص كراسى متحركة لذوى الاحتياجات الخاصة، فضلا عن إنشاء وحدات حقوق الإنسان بأقسام الشرطة، مؤكدين أن هذا النهج الجديد للوزارة، يؤكد حرصها على احترام حقوق الإنسان. جاء ذلك فى ضوء توجيهات اللواء مجدى عبد الغفّار وزير الداخلية، بتفعيل التواصل الإيجابى البناء مع الكيانات الرسمية والأهلية، ورموز مؤسسات المجتمع المدنى، ما يساهم فى تعضيد وبناء الثقة معهم . وبدورهم، أشاد المواطنين بالدور الرقابى على أقسام الشرطة، للتأكد من حسن معاملة المواطنين، وإنجاز مصالحهم على وجه السرعة. وأكد المواطنون أن وزارة الداخلية أكثر الجهات التي تحاسب أبناءها، ولا تتغاطى على أية مخالفات، وتفتح أبوابها لتقديم الشكاوى ضد أية تجاوزات فردية. من ناحيته، ثمن اللواء دكتور علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، دور قطاع حقوق الإنسان فى مراقبة أداء أقسام الشرطة ومتابعتها بصفة دورية. وأضاف الخبير الأمنى، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن هناك اهتمام كبير من قبل وزارة الداخلية بأماكن الاحتجاز داخل أقسام الشرطة، حيث تم تطويرها بشكل كبير، وتم تزويد بعضها بأجهزة التكييف والبعض الأخر بوسائل تهوئة. ولفت الخبير الأمنى، إلى أن وزارة الداخلية ترسل قوافل طبية باستمرار للمرور على أماكن الاحتجاز وفحص المحتجزين وصرف الأدوية اللازمة لهم، مع توفير كراسي متحركة لكبار السن وذوى الاحتياجات الخاصة فى المواقع الشرطية. ونوه الخبير الأمنى، عن حرص وزارة الداخلية على تعليم بعض الضباط والأفراد لغات الإشارة، للتعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة داخل المواقع الشرطية، تأكيداً على الاهتمام بحقوق الإنسان، فى ظل تشديد وزير الداخلية على الاهتمام بهذا الملف، والتأكيد على أن رسالة الأمن لن تتحقق بمعزل عن احترام حقوق الإنسان.