فى مداخلة على الهواء منذ دقائق أحرج المحامى الدولى، خالد أبو بكر، قناة BBC البريطانية، فى بعدما أكد أنها تناولت قضية "أم زبيدة" بشكل غير مهنى، وهو ما لم تستطع "نورما الحاج"، مذيعة النشرة الرئيسية فى القناة، أن ترد عليه فعملت على التشويش على ما يقوله، وفى النهاية أنهت المداخلة حتى لا يسترسل خالد أبو بكر فى كشف تفاصيل القضية التى تخشى القناة البريطانية الحديث عنها، كونها متورطة فى الترويج لأكاذيب عب بثها تقرير أدعى أن "زبيدة" مختفية قسرياً، وهو ما نفته الفتاة بعد ذلك عبر ظهورها فى وسائل الإعلام.
وطلبت BBC فى البداية من المحامى الدولى خالد أبو بكر التعليق على قرار النيابة العامة بحبس منى محمود محمد، الشهيرة بـ"أم زبيدة"، 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التى تجرى معها بمعرفة نيابة أمن الدولة العليا، فى الاتهامات المنسوبة إليها بعد ظهورها على قناة BBC ونشر أكاذيب وشائعات هدفها الاضرار بالسلام الأجتماعى، منها الإدعاء بأن ابنتها زبيدة إبراهيم يوسف مختفية قسريا وأنها فى عهدة أجهزة الأمن التى تعذبها وتغتصبها، وبدأ أبو بكر مداخلته بقوله للمذيعة "سيدتى الفاضلة اسمحى لى فى البداية أن أطمع فى حرية الرأى التى تتحدث عنها BBC.. أعتقد أن هذا الموضوع تم تناوله من قبل BBC بشكل غير مهنى وهذا رأى واسمحى لى أن أكمله حتى النهاية، وهناك فارق كبير بين التدخل السافر فى أحكام القضاء وفى طبيعة تناول القضايا"، وفى هذه الأثناء قاطعته مذيعة BBC فى غضب لاستغلال القضية ضد مصر وقالت :"سيد خالد دعنا نحصر هذا اللقاء فى بيان النيابة العامة لو سمحت لأن بيان النيابة العامة تطرق لأم زبيدة".
خالد أبو بكر رد على مذيعة BBC بقوله "هل تطلبون الناس كى يتكلمون أم يتكلم صاحب الرأى"، وفى محاولة جديدة لمنعه من الاسترسال الذى يفضح أكاذيب القناة، قالت المذيعة لخالد أبو بكر "تفضل سيد خالد ولكن فى إطار بيان النيابة العامة"، لكن أبو بكر رد عليها بحسم قائلاً " أنا من يحدد الإطار وليس أنت بكل أدب، وأنا أعمل بالإعلام وسؤالك أجيب عليه بالطريقة التى تتواءم مع شخصيتى ومع طبيعتى الثقافية"، فعادت المذيعة إلى أسلوب المقاطعة مرة أخرى، لكن أبو بكر رد عليها مجدداً وقال لها أن "المقاطعة تنهى الوقت، ولا داعى للمقاطعة ولماذا لا تقاطعى الناس وتتركيهم كى يقولون آرائهم كما قالت أم زبيدة رأيها على BBC، ودعينى أتحدث فى إطار القضية وأرجوكى لا تقاطعينى".
واستكمل خالد أبو بكر: "هذه القضية لها شقين، الأول سياسى والآخر قانونى، الشق السياسى يمثلى الأمر كما لو ذهبت إلى إنجلترا ودعوت عشرات من السيدات بالأموال كى يذهبوا أمام قصر باكينجهام ليتهموا ملكة إنجلترا أنها قتلت دودى الفايد، هذا بالضبط ما فعلته BBC فى القاهرة، أنها أتت بسيدة موالية للإخوان المسلمين ووفرت لها المعلومات ووفرت لها الاطمئنان، ووفرت لها أن تتحدث بهذه الثقافة إلى قناة بهذا الحجم، كى تقول أشياء ثبت بعد ذلك أنها أشياء كاذبة، وهذا الأمر فى القانون المصرى هو أمر مجرم تماما"، مضيفاً " عشت فى أوروبا 14 عاما لم أجد شخصا يعلق على أحكام الإدعاء العام فيها، إلا أننا الآن فى الوطن العربى وفى مصر مطلوب منا أن ندافع عن قرارات الإدعاء العام فى مصر، كى نبرر ما تفعله BBC"".
واصلت المذيعة مقاطعتها حتى لا تمكن أبو بكر من توصيل فكرته، مدعية أن الحديث يجب أن يكون قاصراً على قضية "أم زبيدة"، فرد عليها أبو بكر بقولها "يا فندم هوصل اللى حضرتك عاوزاه بس خلينى أقول رأيى"، لكن المذيعة قاطعته مرة أخرى وظلت تشوش عليه حتى لا يكمل حديثه، فما كان من المحامى الدولى خالد أبو بكر إلا أن قال لها "أم زبيدة وBBC من وجهة نظرى هما الاثنان يستحقان الاتهام"، فلم تجد المذيعة من وسيلة لمنع خالد أبو بكر من فضح أكاذيبهم إلا إنهاء المداخلة الهاتفية.