ندوة انفراد "مستقبل السياحة فى مصر ".. الجزء الثالث.. حسام الشاعر: "الجانب الروسى خد كل حاجة والسياحة مرجعتش".. وإلهامى الزيات: لابد من تشكيل فريق عمل لمعرفة سبب رفض السائح زيارة مصر

حسام الشاعر: الجانب الروس أخد كل حاجة من مصر والسياحة مرجعتش.. وعلينا رصد موازنة للدعاية لا تقل عن 100 مليون دولار إلهامى الزيات: يجب أن يكون هناك تعاون بين الوزارات ولابد من تشكيل فريق عمل لمعرفة رفض السائح زيارة مصر كامل أبو على: الدولة بتتعامل مع مستثمرى السياحة على أنهم بتوع "هشك بشك" خالد المناوى: لابد أن تتغير نظرة الدولة تجاه المستثمرين فى قطاع السياحة هشام على: يجب الارتقاء بمستوى التعليم السياحى فى مصر.. وتحسين مستوى الفنادق يواجه القطاع السياحى فى مصر، أزمة قد تكون الأسوأ خلال السنوات الماضية، فى ظل انحسار الحركة السياحية الوافدة لمصر، عقب حادث الطائرة الروسية المنكوبة بسيناء فى أكتوبر الماضى، وتعليق عدد من الدول الأوروبية رحلاتها لمصر، تعاقد الحكومة مع شركة بريطانية لمراجعة الإجراءات الأمنية بالمطارات، لم يكن مرضيا للمستثمرين ووصف بإهدار الوقت والمال، وأن الدولة لا تشعر بالمستثمرين وتتعامل معهم على أنهم بتوع "هشك بشك" رفضوا إنشاء شركة للطيران الخاص وطالبوا بالسعى لخلق طلب على مصر، وكشفوا عن مشاكلهم وكيف تتعامل الدولة مع مستثمرى القطاع السياحى.

برغم العلاقات الوطيدة بين مصر وروسيا إلا أن الجانب الروسى لم يتخذ أى خطوة لاستئناف الرحلات لمصر؟ حسام الشاعر عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية أرى أن الجانب الروسى يبالغ جداً فى مسألة عودة السياحة الروسية لمصر، فهم يتعاملون مع مصر بطريقة الكلام والشعارات، فالجانب الروسى "خد كل حاجة ومدناش أى حاجة خدوا الضبعة وصفقات سلاح، وإحنا بنسأل هو إزاى أخد كل ده ومدناش حاجة ولا رجع السياحة".

النقطة الرئيسية أنه كان على المفاوض المصرى فى الصفقات التى تمت أن يكون هناك شبه "ديل" مع الروس بأن "هتدينى إيه وهديك إيه".. وأرى أنه آن الآوان أن يحدث ضغط سياسى على روسيا بأن تعيد الطائرات.. وأرى أنها "مش عايزه" ترجع الطائرات احتفاظاً بالدولار داخل روسيا.. والألمان والإنجليز شغالين فى الغردقة ولم يتوقفوا.

كيف يمكن الترويج لمصر بالخارج؟ وماذا يحتاج السوق الألمانى؟ المستثمر السياحى كامل أبو على لابد أن تكون الدعاية عملية حديثة تتواكب مع تطور العالم.. والدعاية فى عهد البلتاجى أفضل من الدعاية الموجودة فى عهد وزير السياحة الحالى هشام زعزوع على الرغم من فارق السنين فى ذلك، مثلا قطر تمنح فريق برشلونة 105 ملايين يورو مقابل وضع اسمها على "الفانلة"، ويجب أن نفكر بنفس الطريقة، فنحن بحاجة لمتخصصين فى هذا المجال.. "إحنا زهقنا من الفرقعة الإعلامية وإننا بنخاطب بعض".. وأشير إلى أن البلد "اللى مفهاش سياح ألمان ميبقاش فيها سياحة".. وأريد أن نعمل بفكر واقعى ونركز فى السياحة.. الدول فاكرة "إننا بتوع هشك بشك وشورت على البسين".

ما هى روشتة العلاج لتعافى قطاع السياحة فى مصر من وجهة نظركم؟ إلهامى الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية يجب أن يكون هناك تعاون بين الوزارات.. لابد من تشكيل فريق عمل ومن ثم دراسة الأسباب التى جعلت السائح يرفض المجىء إلى مصر وهذه نقطة مهمة جداً وحال إهمالها يصبح جميع ما نقوله كلام "فارغ" وبنصرف أموالنا فى الهواء.. ويجب علينا استغلال المواقف الإيجابية.

حسام الشاعر عضو مجلس إدارة الاتحاد المصرى للغرف السياحية: لابد أن تؤمن الدولة بأن السياحة قاطرة التنمية فى البلاد وأنها أسرع وسيلة ستنهض بالبلاد.. ومن الناحية الفنية لابد أن نتعامل مع شركة عالمية.. ويجب علينا أن ننشئ شركة والشركة تتعاقد مع خبراء من الخارج.. لكن "الكلام ده مينفعش لأننا معندناش وقت إحنا بنموت".. وعلينا التعاقد مع شركة عالمية للتفتيش فى المطارات ولابد أن يكون لها سابق أعمال فى دول ومطارات عالمية.. وعلينا ضرورة العمل على تغيير الصورة الذهنية.. ورصد موازنة كبيرة للدعاية لا تقل عن 100 مليون دولار.. مع إعادة تشكيل المجلس الأعلى للسياحة مع إضافة مجموعة جديدة من المستثمرين برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

هشام على رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء: لابد من معرفة ما يحتاجه قطاع السياحة المصرى لعبور الأزمة حتى لا يتم تشريد ابناء مصر وتزيد الفجوة بيننا وبين السائح الأجنبى فى الخارج.. لابد من الارتقاء بمستوى التعليم السياحى فى مصر.. والنشء الجديد مسئولية وزير التعليم.. فى عام 2010 كانت إيرادات شرم الشيخ ثلث الاحتياطى النقدى المصرى، والذى بلغ وقتها الـ37 مليار دولار، ومازالنا نقدر نعملهم حالياً.. قروض البنك المركزى لتحسين مستوى الفنادق السياحية لابد أن تكون على وجه السرعة حتى تكون بصورة حسنة تمكنها من استقبال السائحين.. نوجه الشكر لمحافظ البنك المركزى لتعاونه معنا.

الدكتور خالد المناوى رئيس غرفة شركات السياحة: أشعر بمرارة شديدة من نظرة الدولة لصناعة السياحة، وأشعر بمرارة شديدة لما يعانيه المستثمرون فى قطاع السياحة.. ويجب أن يعلم كل القائمين على منظومة السياحة فى الدولة من رئيس الجمهورية إلى أبسط حد "إننا مش هينفع نرمى المستثمرين حالياً اللى طفحوا الدم 20 سنة وأجيب مستثمرين تانيين".. إنت عندك 220 ألف غرفة منشأة فعلاً و110 غرفة تحت الإنشاء.. و300 فندق عائم.. الصعيد بيعانى الأقصر وأسوان متكلمناش عنها.. يجب النظر إلى الروتين الذى تتعامل به الدولة مع قطاع السياحة وكثرة الجهات الرقابية حتى تحصل على ترخيص.. يجب شكر المستثمر فى قطاع السياحية لأنها صناعة كثيفة العمالة.. مينفعش أنى أبهدلهم كما لو كانوا بيشحتوا أو يتقبض عليهم مفيش دولة بتقوم على القطاع العام بس المستثمرين مش حرامية.

والدولة يجب أن تؤمن بدور القطاع الخاص.. وعليها أن تجنب وتبعد الفاسد.. كما أنه لابد أن تتغير نظرة الدولة تجاه المستثمرين فى قطاع السياحة، ليس لأنها قاطرة التنمية فقط، بل لأنها شريان الحياة فى بلد مثل مصر.. مصر لن تموت فيها السياحة.. السياحة تمرض ولا تموت.. ونحن الآن نمر بأصعب أزمة مرت على قطاع السياحة.