وزير الآثار يفتتح متحف تل بسطة فى الشرقية ويعلن: 2018 عام افتتاح المتاحف والمواقع الأثرية.. فتح المتحف للجمهور 15 يوما مجانا لجذب السياحة الداخلية والخارجية.. يضم 691 قطعة أثرية.. وإرسال بعثات لصان ال

قال الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، إن عام 2017 شهد العديد من الاكتشافات الأثرية، والتى ستساهم وبقدر كبير فى تشجيع السياحة الداخلية والخارجية، موضحًا أن عام 2018 يُعد عام الافتتاحات للمتاحف والمواقع والاكتشافات الأثرية الجديدة، ويأتى ذلك فى إطار ما تبذله الوزارة من جهد كبير للارتقاء بمنظومة العمل والحفاظ على الآثار المصرية الخالدة، والتى ترمز لحضارة عريقة على مر العصور، لافتًا إلى أن عام 2018 شهد افتتاح مشاريع مجموعة باب الوزير، والتى تضم 3 آثار من القاهرة التاريخية وإعادة ترميم قصر الأمير ماميا بمنطقة المعز ونقل تمثال رمسيس الثانى وافتتاح المتحف المكشوف بالمطرية، كما شهد شهر فبراير الماضى الإعلان عن كشف مقبرة جديدة فى منطقة الأهرامات وكشف أثرى لجبانة بمحافظة المنيا. وأوضح العنانى، خلال افتتاحه متحف تل بسطة بمحافظة الشرقية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى افتتح متحف آثار مطروح عبر "الفيديو كونفرانس"، واليوم نقوم بافتتاح متحف آثار تل بسطة بمدينة الزقازيق، وذلك فى إطار خطة وزارة الآثار لتطوير المناطق الأثرية بمختلف محافظات الجمهورية لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية ودعم الاقتصاد المصرى. وأكد وزير الآثار، على أنه بدأ العمل فى تطوير المتحف منذ عام 2006 وانتهى عام 2009 وأثناء زيارته السابقة للمتحف تلاحظ أنه يتطلب بعض الاشتراطات الأمنية وقام قطاع المتاحف والمشروعات بتحويله من متحف موقع لمتحف على مساحة 500 متر مربع مزود بفاترينات لحفظ القطع الأثرية ولوحات إرشادية، وأصبح صورة مشرفة وذلك فى إطار تنفيذ المرحلة الثانية لتطوير المتحف فى الفترة من 2017 إلى اليوم بتكلفة 3 ملايين و900 ألف جنيه ليعمل بشكل أساسى ويكون جاهزًا لاستقبال المواطنين بعدما تم الانتهاء من تأمين الواجهة بالحديد ووضع البوابات وتحسين الإضاءة ووضع البطاقات التعريفية وجهاز الإنذار وكاميرات المراقبة. وأضاف العنانى، أنه تم تطوير المنطقة بالكامل حيث تم تطوير منطقة المصاطب لوضع القطع الأثرية عليها بشكل يليق بعاصمة من عواصم مصر القديمة، معلنًا عن فتح أبواب المعرض لاستقبال الجمهور مجانًا حتى الجمعة بعد القادم للتعرف على ما يضمه من آثار وقطع أثرية خالدة، مضيفًا أن منطقة آثار صان الحجر تشهد تطويرًا لتليق بكونها عاصمة مصر القديمة وفى إطار الاهتمام بالآثار المنتشرة بمحافظات الجمهورية. فيما تفقد وزير الآثار برفقة اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية ونواب البرلمان وسفيرا صربيا والمكسيك المتحف للتعرف على مقتنياته وما يحتويه من نتائج لحفائر أثرية داخل محافظة الشرقية، واستمعوا لشرح تفصيلى عن ما يضمه المتحف من آثار وتحف تصل إلى 691 قطعة، والتى تعكس تاريخ محافظة الشرقية عبر العصور ويلقى الضوء على نتائج أعمال الحفائر التى تقوم بها البعثات المصرية والأجنبية بالمحافظة بوجه عام وفى تل بسطا على وجه الخصوص للمساهمة فى حفاظ المجتمع على تاريخه وآثاره، كما يحتوى المتحف على مجموعة من التماثيل المصنوعة من الطين المحروق وعدد من المسارج وموائد للقرابين ومساند للعرائس وأوانى لأحشاء الموميات تعرض فى مجملها حياة المواطن والمجتمع فى الشرقية . وأكد اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، على أنه تم صدور قرار جمهورى بالموافقة على إنشاء كلية للآثار بمنطقة صان الحجر ومن المقرر أن تدخل الخدمة التعليمية العام الدراسى القادم لتمثل صرحا علميًا وتعليميًا متميزًا وتتيح الفرصة أمام الدارسين للإطلاع على آثار مصر بالمنطقة مما سيشكل أثرًا إيجابيًا على المنطقة وتطويرها والاهتمام بها من قِبل وزارة الآثار، مشيرًا إلى أنه سيتم توقيع برتوكول تعاون بين المحافظة ومديريتى التربية والتعليم والشباب والرياضة وجامعة الزقازيق لتنظيم رحلات لطلاب المدارس والجامعة والشباب لزيارة تلك المناطق الأثرية للتعرف عليها وتشجيع السياحة الداخلية داخل محافظة الشرقية لوضعها على الخريطة السياحية إقليميًا ودوليًا . فيما أعلنت منطقة آثار الشرقية، عن أن المتحف تم إنشائه منذ عام 2009 وبدأ الإعداد لتجهيزه وافتتاحه منذ شهر يونيو الماضى، وتم تجهيز فتارين لعرض مجموعات من القطع التاريخية الأثرية التى تمثل نتائج لحفائر البعثات المصرية والأجنبية بمحافظة الشرقية، مشيرة إلى أنه تم تخصيص فاترينة خاصة بالمعبودة "باستت" بها العديد من تماثيل لآلهة مصنوعة من البرونز، وفاترينة بها دفنه تضم تابوت من الفخار، ومجموعة من تماثيل الأوشابتى ومسند للرأس وموائد القرابين. كما تضم الفاترينات مجموعة من الأدوات التى كانت تستخدم فى الحياة اليومية، ومنها الأوانى، ومجموعة من المسارج والتماثيل المصنوعة من التراكوتا (طين محروق)، والعملات، بالإضافة لمقتنيات خاصة بالزعيم الراحل أحمد عرابي. ومن جانبه أوضح المهندس وعد الله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، أن أعمال بناء المتحف كانت قد بدأت فى عام 2006 حيث اشتملت المرحلة الأولى من المشروع على إعداد وتجهيز الموقع ليكون مزارا أثريا وسياحيا بما يتناسب مع ما تحظى به المحافظة من مكانه على صعيد الاكتشافات الأثرية وتقرر آنذاك إنشاء متحف يحكى تاريخ المنطقة. وأضاف أبو العلا، أنه تم إنشاء حديقة متحفية وإقامة أسوار حديدية حول الموقع بالكامل، بالإضافة إلى إقامة كافيتريا وعدد من البازارات، بالإضافة إلى إقامة قاعة تهيئة مرئية وساحات انتظار ودورات مياه ومبنى إدارى للعاملين بالموقع، وتوقفت أعمال المرحلة الأولى فى 2010 حتى تم استئناف العمل بالمرحلة الثانية من المشروع فى 2017. وعن أعمال المرحلة الثانية أوضحت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، أنها تضمنت تحويل المبنى من متحف موقع إلى مبنى متحفى متكامل، حيث تم تقليص أعداد الواجهات الزجاجية للمتحف واستبدالها بواجهات مبنية بما يتناسب مع الطبيعة الأثرية للمكان. وأكدت صلاح، على أنه تم استبدال القواعد الحجرية التى كانت تستخدم فى تثبيت وعرض المقتنيات الأثرية بفتارين عرض مجهزة ومؤمًنة بالكامل قام بتصنيعها فريق عمل مصرى برئاسة سامح المصرى مدير عام إدارة ترميم وسط غرب الدلتا ومدير إدارة العرض المتحفى، بالإضافة إلى تركيب منظومة تأمينية شاملة من كاميرات مراقبة وإنذارات ضد الحريق، والسرقة، وتركيب منظومة إضاءة تتناسب والعرض المتحفى، بالإضافة إلى أعمال الدهانات للجدران، مشيرة إلى أنه تم إقامة شبكة حماية حديدية من الخارج حول واجهة المتحف الزجاجية التى تسمح للزائر برؤية الحديقة المتحفية أثناء رحلته بين أروقة المتحف. كما أوضحت رئيس قطاع المتاحف بالوزارة، أن أعمال إعادة تأهيل المتحف جاءت فى إطار حرص الوزارة ممثلة فى قطاع المتاحف على تطوير مختلف المتاحف المصرية بكافة أنحاء الجمهورية واستكمال المشروعات المتحفية القائمة حتى تستقبل زائريها بما يليق بكونها منارة ثقافية ويتناسب مع ما تحويه من كنوز أثرية وتاريخية، كما يحرص القطاع بشكل الدائم على دعوة الجمهور بمختلف فئاتهم العمرية والمجتمعية لحضور الورش والبرنامج التثقيفية لتفعيل دور المتاحف التعليمي. وأشارت صلاح، إلى أنه تم إعداد سيناريو العرض المتحفى تحت عنوان"حفائر موقع" الذى يستعرض مجموعة من نتاج حفائر البعثات المصرية والأجنبية بمحافظة الشرقية منها ما يعكس تفاصيل حياتية ومنها ما يجسد المعتقدات الجنائزية عند المصرى القديم، حيث تتنوع المعروضات بين عدد من الأدوات والأوانى التى كانت تستخدم لأغراض عديدة فى حياة المصرى القديم، بالإضافة إلى مجموعة من المسارج وتماثيل التراكوتا والعملات ومجموعة من تماثيل المعبودات. كما تم تخصيص فاترينة عرض للمعبودة "باستت"، بالإضافة إلى فاترين أخرى تعرض عدد من التماثيل المصنوعة من الطين المحروق ومجموعة من موائد القرابين ومساند الرأس والأوانى المخصصة لأحشاء المومياوات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات الفخارية وتماثيل الأوشابتى. جديرًا بالذكر أن محافظة الشرقية تتميز أنها ذات تاريخ وحضارة، حيث قامت على أرضها مدينة " أورايس" المعروفة الآن بـ"تل الضبعة"؛ ومدينة "بر رعميس" التى بناها الملك رمسيس الثانى المعرفة حاليًا بـ"قنتير" التى اتخذها الملك رمسيس الثانى مقرًا لحكم مصر، و"صان الحجر"-"تانيس" التى كانت عاصمة لمصر فى الأسرة الثانية والعشرين، وبها معبد المعبود "آمون" أكبر معابد الوجه البحري. كما يوجد بالمحافظة "تل فرعون" الذى كان عاصمة للإقليم التاسع عشر من أقاليم الوجه البحرى، أما عن مدينة تل بسطا فهى تقع على بعد نحو 80 كم شمال شرق القاهرة، و3 كم جنوب شرق مدينة الزقازيق، وعُرف الموقع منذ العصور القديمة باسم "بر باستت" أو "بوباستيس" وهو يعنى منزل المعبودة "باستت" المعبودة القديمة بهيئة القطة. ولمدينة تل بسطة تاريخ طويل من الحفائر التى نفذت من قِبل البعثات الأجنبية والمصرية، أهمها حفائر العالم " إدوارد نافيل" عام 1886 – 1889، التى أسفرت عن موقع معبد "باستيت الكبير" ومعبد الملك " بيبى الأول " من الأسرة السادسة، وما يسمى قصر "أمنمحات الثالث" من الأسرة الثانية عشر. وتوالت البعثات على المنطقة خاصة البعثات الإنجليزية والألمانية، بالإضافة إلى الحفائر المصرية من المجلس الأعلى للآثار وجامعة الزقازيق، ومنها حفائر العلماء لبيب حبشى عام 1936، وأحمد الصاوى عام 1970، ومحمد إبراهيم بين عامى 1978 – 1994، ولا تزال البعثات تباشر أعمالها على أرض تلك المدينة العريقة لتكشف لنا المزيد من الأسرار.






















































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;