فيديو وصور.. آثار وتحف وتماثيل نادرة تعرض لأول مرة فى متحف الشرقية الجديد بعد افتتاحه.. عرض 600 قطعة أثرية فى 43 فاترينة.. مدير الآثار: رسوم مخفضة للطلاب.. ونعكف على إعداد خطة صيفية لحفلات ثقافية

بعد انتظار ظل أكثر من 12 عاما، فتحت منطقة آثار تل بسطا فى الزقازيق بمحافظة الشرقية، للجمهور ليتعرفوا على تاريخ تلك المحافظة العريقة التى كانت عاصمة مصر فى عهد الأسرة 22، ذلك بعد انشاء قاعة متحفية على أحدث طراز، افتتحها اليوم السبت الدكتور خالد العنانى وزير الآثار واللواء خالد سعيد محافظ الشرقية وبحضور سفيرى صربيا والمكسيك و حرمة والعديد من الآثريين. وتجول "انفراد" داخل منطقة آثار تل بسطة، اصطحبنا فيها عطالله الخولى مدير عام منطقة آثار الشرقية، وأكد أن منطقة تل بسطة اكتشفت منذ مئات السنين، وتم تطويرها كمنطقة آثرية للزوار عام 2006، ضمن أعمال تطوير المنطقة، ولكن توقف العمل، بسبب ظروف أمنية واقتصادية، وأعيد العمل بها عام 2017، حيث تمت إعادة تأهيله لاستخدامه كمتحف، وقام قطاع المشروعات بالوزارة بأعمال الترميم وإصلاح ما تم تلفه ووضع نظام إضاءة ومنظومة أمنية. وأضاف أنه فور دخول المنطقة تجد حديقة متحفية كبيرة تضم العديد من القطع الاثرية والجعرونات، من أبرزها تمثال لسيدة كبيرة يشاع أنها ابنة رمسيس الثانى وتدعى كاما، تقف شامخة وتضع قدما أمام الأخرى مثل الملوك لتوضح أن القدماء المصريين كانوا يقدرون دور المرأة، كما تضم حديقة متحفية أيضا، وأسوار حديدية، كافتريا لخدمة الزائرين، بازارات، قاعة تهيئة مرئية، موقف انتظار سيارات وأتوبيسات، دورات مياه للزوار، مبنى إدارى للعاملين بالموقع مزود بالفرش اللازم ودورات مياه للعاملين. وقال إنه بالانتقال إلى القاعة المتحفية، وهى مجهزة بأحدث النظم للمتاحف ومن قاعات مكيفة وبوابات الكترونية وشاشات ولوحات إرشادية، وتضم أكثر من 600 قطعة أثرية تحكى آثار المحافظة مجهزة فى 43 فاترينة، وذلك ليقدم نتاج حفائر محافظة الشرقية وبالأخص تل بسطة، يجسد العرض حياة المواطن والمجتمع بالشرقية، بالإضافة للحرف وما يتميز به أهالى المحافظة من عادات وتقاليد وفكر ودين ويساهم فى حفظ المجتمع على الآثار ويوجد فاترينة خاصة بالمعبودة "باستت" بها العديد من تماثيل الآلهة مصنوعة من البرونز، بالإضافة إلى فاترينة بها دفنة تضم تابوت من الفخار ومجموعة من تماثيل الأوشابتى ومسندا للرأس وموائد القرابين. وأكد عطالله الخولى مدير عام اثار الشرقية،أن أبرز العروض هى وجود موكب جنائزى كامل بكل تفاصيله، وكذلك مجموعات من حلى ومقتنيات الملكات، التمائم والجعران، بالإضافة إلى عدد كبير من القطع الأثرية المهمة والآلة باست القطة التى ترمز لها المنطقة. وأوضح أن المتحف هو بداية لتطوير المنطقة، فسيتم فتح البارزات المعدة بالحديقة المتحفية، فضلا عن طرح برامج لتشغيل المنطقة فى فترات الصيف و عمل حفلات ثقافية، ليلة تحاكى تاريخ المحافظة لجذب السياحية، مضيفا أنه سيتم فتح المتحف لمدة 15 يوما للجمهور مجانا، وبعد ذلك سيكون برسوم مخفضة للطلاب المدارس والجامعات، وسيتم عمل بروتوكولات مع مديرية التربية والتعليم والشباب والرياضية، لتنظيم رحلات وزيارات للمتحف، وتخصيص اصطف من أفضل المفتشين الآثريين لاستقبال الزوار وعرض تاريخ المحافظة، مؤكدا أنه جارى العمل فى منطقة صان الحجر لتكون من كبرى المناطق السياحية فى مصر، لتناسب تاريخ محافظة عريقة مثل الشرقية.