خلف ملامح أى سيدة ستجد قصة ما ستُدهشك إن قصتها عليك، ستندهش من قدرة المرأة على التكيف، ثم سيزداد اندهاشك من قدرتها على تطويع الصعاب بذكاء ومهارة لصالحها، فالمرأة لا تملك سوى أن تحيل بسحر خاص الأحلام لحقيقة، وفى هذا التقرير يرصد "انفراد" قصص 4 سيدات نجحن وهن فى بيوتهن، دون أن يقصرن فى جوانب حياتهن المختلفة.
"كان نفسى أشترى لابنى عجلة.. دلوقت بحلم أجيبله شقة"
ظلت آمال شنودة سنوات طويلة دون إنجاب، وعندما حدث، أصبح ابنها هو كل حياتها، ومن كثرة تعلقها به لم تستطع أن تتركه وتذهب للعمل، وشاء القدر أن تعمل فى إحدى شركات التجميل الشهيرة، بأن تبيع منتجاتها، وتحصل على نسبة، فشعرت أن هذا العمل هو المناسب لها، فبه ستحقق كيانها، وفى الوقت ذاته لن تهمل فى بيتها، ولن تقصر مع زوجها، ولن تضطر لترك ابنها، وأخذت الموضوع بجدية، فطورت من ذاتها، بتلقى التدريبات المختلفة، حتى أصبحت مديرة مبيعات منطقة.. وأكثر ما يدل على نجاح آمال أنها قبل أن تعمل كانت تحلم بأن تشترى لابنها عجلة، وفعلت، واليوم هى تحلم بشراء شقة له
"تعليمى متوسط.. بس قدرت أكون مديرة مبيعات"
سيدة أخرى تثبت أن المرأة لا تحتاج أن تصل إلى أعلى مراتب التعليم كى تثبت ذاتها، وتجعل لنفسها كيانا مستقلا، فتحكى كوثر فوزى، أنها عندما تخرجت، وتزوجت، لم تتخيل للحظة أن تعمل، لأن تعليمها متوسط، لكنها جاءت لها فرصة أن تعمل فى إحدى شركات التجميل، كعضوة تبيع المنتجات وتأخذ نسبة، فوافقت على الفور لأنها أحبت الموضوع، ولكن زوجها رفض الفكرة فى البداية، ولكن بإلحاحها وشغفها استطاعت إقناعه، وعندما وجدها تنجح، أصبح يشجعها على الاستمرار، حتى أصبحت مديرة مبيعات مستقلة.
وكانت تحلم قبل عملها أن تلحق أولادها بمدارس خاصة، واستطاعت فعل ذلك بعملها، فدخلهم فى البداية كان لا يسمح بذلك.. وتؤكد كوثر أن العمل غير منها كثيراً، فبعد أن كانت امرأة خجولة أصبحت الآن أكثر اجتماعية.
"كان نفسى يكون عندى ذمة مالية مستقلة"
رغم أنها كانت تعيش فى السعودية بمستوى معيشى معين، إلا أن انتصار عادت إلى مصر بعد أحداث الثورة، وكان عليها إما أن تتأقلم مع أوضاع البلد الاقتصادية، فتعيش هى وأولادها فى مستوى معيشى أقل، أو أن تبحث عن عمل، فتزيد من دخل الأسرة، واختارت انتصار أن تنتصر هى على الظروف، فعُرض عليها هى الأخرى أن تبيع منتجات تجميلية لأخريات، فأحبت الموضوع، لأنه لا يقيد حريتها.
لم تقف عند هذا الحد لكنها استطاعت أن تساعد سيدة، قابلتها بالصدفة، لديها ابن من ذوى الاحتياجات الخاصة، ولا تستطيع أن تغطى تكاليف الجلسات، فعرضت عليها أن تعمل فى نفس المجال، وبالفعل استطاعت أن تغير حياتها للأفضل.
"كان نفسى ألف العالم .. وبدأت الرحلة"
أما سلمى هانى، 22 سنة، فكان لديها حلم أن تلف العالم، وأن تفعل ذلك من دخلها الخاص، فعندما وصلت لسن 18 سنة، قامت بالعمل فى إحدى شركات التجميل، وخلال 4 سنوات، استطاعت أن يكون لها دخلها الخاص بها، وأن تدخر منه، وبدأت أول خطوة فى رحلة تحقيق حلمها، فسافرت إلى ألمانيا.