بعد قرار "التربية والتعليم" ترديد نشيد الصاعقة بطابور الصباح دون موسيقى.. أوليار الأمور يرحبون بالخطوة.. ويؤكدون: تنمى روح الانتماء والولاء.. ويطالبون بعودة التربية العسكرية للمدارس الثانوية لتحقيق ال

أشادت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم بقرار وزارة التربية والتعليم تعميم نشيد الصاعقة المصرية "قالوا إية" على جميع مدارس جمهورية مصر العربية، بهدف غرس قيم المواطنة وبث روح الولاء. وقالت عبير فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إنه عقب تطبيق نشيد الصاعقة على مدارس القاهرة الجديدة، طالب الاتحاد بتعميم التجربة على جميع مدارس الجمهورية، وذلك لتشجيع الحس الوطنى لدى الطلاب وتعريفهم بقيمة وقامة وشجاعة رجال الصاعقة المصرية الأبطال والجيش المصرى العظيم بوجه عام، وهو ما استجابت له الوزارة. وشددت عبير على ضرورة تكثيف مثل هذه الفعاليات والأنشطة داخل المدارس، حتى يعلم جميع الطلاب بالبطولات التى يقوم بها الجيش المصرى على أرض الواقع، وكم التحديات التى يواجهها ويتغلب عليها بكل جدارة. ومن جانبه، طالب خالد صفوت، مؤسس أدمن ثورة أمهات مصر، بضرورة وجود حصة بشكل أسبوعى فى شكل نشاط عسكرى فى المدارس لرفع الحس الوطنى وإعداد طالب منضبط، لافتا إلى أن هذا النشاط لن يكون إجباريا، كما يتم تنظيم زيارات للمتاحف العسكرية، إضافة إلى التركيز على المناهج الدراسية كجزء أصيل فى تنمية الانتماء والولاء لدى الطلاب، قائلا: "المناهج عليها دور كبير فى هذا الأمر لا يقل عن 70% فى تنمية الولاء لدى الطلاب، كما أن البيئة المدرسية نفسها من معلم ومدير لهم دور بارز فى هذا الأمر". وأكد خالد صفوت فى تصريحات لـ"انفراد"، أن حب الوطن لا يكون من خلال الأغانى وحسب، بل لابد وأن تكون المناهج المصرية تخاطب وجدان الطالب، قائلًا: فكرة تعميم نداء الصاعقة جيدة لتعريف الطالب بأبطال القوات المسلحة، ولكن لابد وأن تكون هناك رؤية لدى وزارة التربية والتعليم تؤسس على المناهج وكافة عناصر ومحاور المنظومة التعليمية تساهم فى غرس الانتماء، موضحًا أنه لابد وأن يتمتع المعلم بالشخصية الوطنية ويظهر ذلك على سلوكة أمام الطالب فى الحصة والمدرسة نفسها، لافتا إلى أنهم تعلموا الوطنية وحب الوطن من خلال المعلمين وليست الكتاب. وتابع خالد صفوت: كثير من الأطفال والشباب بمراحل التعليم المختلفة غابت عنهم كل أنواع الانتماء والحب للوطن لأسباب كثيرة قد يرجع بعضها إلى أسلوب التربية، ومن ثم فهى خطوة مهمة فى عودة جزء من الانضباط. فيما طالب أحمد حمدى، أحد أولياء الأمور، بضرورة عودة التربية العسكرية للمدارس الثانوى حتى يتعلم الطلاب الالتزام والنظام والمحافظة على الوطن والانتماء والولاء، قائلا: "بحاجة ماسة الآن إلى تربية أجيال قادرة على إدارة الوطن من خلال العمل والبناء وبذل التضحيات من أجل رفعة الوطن". ومن ناحيته، قال طارق نور الدين معاون وزير التربية والتعليم الأسبق، إنه يؤيد القوات المسلحة فى حربها ضد الإرهاب، ونقدر ما يقدمه رجالها من تضحيات تصل إلى فقد أرواحهم فداء للوطن ولكن قرار وزارة التربية والتعليم بتعميم نشيد الصاعقة المصرية بكل المدارس يجب إلا يؤثر ذلك على ترديد النشيد الوطنى وتحية العلم أيضًا أثناء طابور الصباح فى المدارس. وكشف الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، أن الهدف هو تنمية وترسيخ الانتماء والولاء وتربية الطلاب على حب الوطن لأن جميعهم لم يعيشوا انتصار أكتوبر العظيم، لافتًا إلى أن هناك جنود حاليا فى سيناء يضحون بأرواحهم من أجل هذا الوطن، ومن ثم فلابد من أن يعيش الطفل والطالب فى المدرسة هذه اللحظة حتى يكون على قدر كبير المسئولية وحب الوطن. وأضاف رئيس قطاع التعليم العام فى تصريحات خاصة لـ" انفراد"، أن الطلاب يحتاجون إلى قدوة وتنمية الجانب الوجدانى لديهم، قائلا: سبب اختيار أغنية الصاعقة له هدف وهو أنها تمتاز بالحماس والقوة. وكانت وزارة التربية والتعليم قد قررت أمس السبت، إذاعة نشيد الصاعقة المصرية "قالوا إيه" بدون موسيقى فى جميع المدارس يوميًا من خلال طابور الصباح وكذلك أثناء الفسحة، بهدف غرس قيم المواطنة وبث روح الولاء والانتماء لدى الطلاب.