كشفت مجلة "فوربس" الكازاخستانية أسرارا جديدة حول زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لـ"أستانا"، ولقائه مع الرئيس الكازاخى نور سلطان نزارباييف، حيث اقتصر بيان الزعماء على بعض القضايا فى التعاون المشترك ولم يتم الإعلان عن أهم أسرار الزيارة.
وأضافت المجلة الكازاخية أن زيارة رئيس بلاد الـ87 مليون مواطن وأهم مفاتيح الشرق الأوسط لم تكن عادية، ومن المثير للاهتمام، أن جولة الرئيس المصرى الآسيوية اقتصرت فقط على 3 دول هى كازاخستان واليابان وكوريا الجنوبية.
وأشارت المجلة إلى أن مشكلة الفراعنة فى هذه الزيارات مختلفة، فرحلة الرئيس المصرى إلى طوكيو وسيول تطوير العلاقات التجارية، وخلال زيارته إلى استانا فى المقام الأول المعركة ضد الإرهاب والتطرف، ومناقشة موضوع سوريا، حيث تعد القاهرة صانع سلام فى النزاع، ومن جانبها تستطيع كازاخستان المساعدة كونها تتفاعل مع موسكو، وفى جميع الحالات تستطيع القاهرة والأستانا الحفاظ على الهدنة السورية.
وقالت المجلة، إنه ظهرت معلومات تؤكد أن كازاخستان سوف تتعاون مع مصر من أجل التعاون فى مجال الوقود النووى وتوريد اليورانيوم عن طريق بنك الوقود منخفض التخصيب فى كازاخستان، وذلك لإمداد مصر به من أجل محطات الطاقة النووية المخطط بناءها فى مصر.
وشددت المجلة أن العديد من الرسائل المصرية تبقى وراء الكواليس، ولكن وقبل كل شىء، مصر ترغب فى زيادة تدفق السياحة الكازاخية، وذلك عقب تسيير الرحلات بين القاهرة والأستانا فى مارس الجارى، موضحة أن السياح من كازاخستان مهمون للغاية لمصر بعد منع السياح الروس من زيارة منتجعات البحر الأحمر وذلك لسد العجز.
إضافة إلى ذلك، مصر ترغب فى نقل الخبرات الكازاخية فى العاصمة الإدارية الجديدة حيث تريد السلطات المصرية الخروج من القاهرة المزدحمة للمدينة التى بنيت حديثا، التى كلفتها 45 مليار دولار، حيث يمكن لكازاخستان مساعدة مصر فى خبرات البناء.
وكانت قد فتحت الزيارة القصيرة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى لكازاخستان آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين، حيث اتفق مع نظيره الكازاخى نور سلطان نزار باييف على عدد من الأطر لتفعيل التعاون المشترك على كافة الأصعدة.
وخلال الزيارة الصاروخية للسيسى فى كازاخستان، عقد مؤتمر صحفى مع نظيره نور سلطان نزار باييف، وتم الاتفاق على التعاون فى عدد من المجالات، أولها استمرار إمداد مصر بالحبوب الكازاخية، حيث أعلن باييف أن بلاده ستواصل إمداد مصر بالحبوب وإقامة علاقات طويلة الأمد مع مصر فى مجال الزراعة.