ليست مباراة بثلاث نقاط وليس ديربى تتابعه وسائل الإعلام فى الوطن العربى بأكمله وتترقبه الجماهير من المحيط للخليج بشغف كبير، الأمر تعدى ذلك الحد وتحديداً داخل نادى الزمالك منذ فترة ليست بالقليلة حتى أصبحت مباراة الأهلى أو تحديداً الهزيمة من الفريق الاحمر حدثاً غير مقبول، عار تحدى خطوط الأعراف الكروية يتطلب أن تنقلب الأوضاع رأساً على عقب بمجرد انتهاء صافرة حكم اللقاء معلناً فوز الأهلى.
ونظراً لتصاعد الاحداث داخل القلعة البيضاء منذ فوز الأهلى بالقمة الاخيرة بهدفين دون رد وتبعات ذلك من إقالة الجهاز الفنى لحامل اللقب بقيادة أحمد حسام ميدو وقيام نجوم الفريق الأبيض بالاشتباك إعلامياً فيما بينهم لكشف مخطط إسقاط العالمى والحرب الدائرة بين ميدو ومرتضى منصور رئيس النادى الأبيض حتى الأمس ووصول الأمر للنائب العام والملاحقات القضائية.
يستعرض "انفراد" حكاية 3 مباريات قمة أشعلت الغضب فى الزمالك..
الستة واحد
لقاء القمة الاكثر قسوة فى نفوس الزملكاوية الذى جرت وقائعه فى 16 مايو 2002 ضمن مباريات الجولة 23 لمسابقة الدورى العام حينما وقعت الكارثة التى لم يتوقعها أشد المتشائمين فى صفوف الجماهير البيضاء فلقد تمكن الأهلى من دك حصون الزمالك بسداسية مقابل هدف.
مباراة يعتبرها الزملكاوية "عار" لايغتفر وهزيمة لن تنسى، فلقد بات ذكريات أليمة بعد أن أصبح فيلماً وإعلاناً مصوراً وهتافاً لن يسقط من ذاكرة الأهلاوية "بيبو وبشير بيبو والجون".
تبعات المباراة والهزيمة الثقيلة كانت وخيمة على الزمالك حيث تمت إقالة الألمانى أوتوفيستر من تدريب الزمالك وردد نجوم الفريق الأبيض تصريحات تفيد أن الخواجة كان يدير المباراة "سكران".
وكانت لخسارة الزمالك أمام الأهلى تأثير سلبى كبير على التوأم حسام وإبراهيم حسن، لاعبى الفريق الأبيض، كونهما لم يتوقعا أن يخسرا من ناديهما القديم بهذه النتيجة الكارثية فتوالت التصريحات من النجمين.
وكان لـ"حلمى طولان"، المدرب العام للزمالك، فى القمة الشهيرة تصريحًا لن تنساه جماهير القطبين عندما قال بعد المباراة، أنه توقع أن يخسر الزمالك تلك المباراة بنتيجة كبيرة لأسباب اعتبارية وفنية، كما اعترف وقتها حازم إمام، لاعب الزمالك، وأسطورة الفريق وقتها، بأنه كان أسوأ أيام حياته.
ثلاثية السوبر
وفى 15 أكتوبر 2015 وخارج الحدود تحديداً فى دولة الامارات العربية الشقيقة تلقى الزمالك صدمة عنيفة بنجاح النادى الأهلى فى خطف لقب السوبر المحلى من أنيابه للمرة التاسعة فى تاريخ النادى الاحمر حيث فاز بثلاثية مقابل هدفين.
ورغم أن الأبيض كان قريباً من الفوز لولا ضربة الجزاء التى أضاعها محمود عبد المنعم كهربا لاعب الزمالك إلا أن الامور فى ميت عقبة لم تهدأ.
وخرج المستشار مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك بتصريحاً يتهم فيه البرتغالى فيريرا مدرب الفريق الأبيض حينها بالفشل رغم أنه أعاد للزمالك هيبته وحقق الثنائية الدورى والكأس بعد غياب 28 عاماً عن الخزائن البيضاء.
ليقرر المدرب القدير الرحيل عن الزمالك وما هى إلا شهور قليلة حتى فسخ فيريرا عقده مع الأبيض وذكر فى رسالة الوداع لجماهير الزمالك أن تصريحات وانتقادات رئيس النادى عقب مباراة القمة أحزنته كثيراً لاسيما أن منصور أعلن وقتها تعيين مدرب عام فى جهاز فيريرا بصلاحيات فنية معلناً تدخله فى وضع تشكيل المباريات الأمر الذى رفضه البرتغالى جملا وتفصيلا.
الثنائية بتوقيع إيفونا
أخر مباراة جمعت الأهلى والزمالك وكانت فى الجولة السابعة عشرة لمسابقة الدورى العام وأنتهت بفوز الأهلى بهدفين دون رد سجلهما إيفونا وعمرو جمال.
ومنذ أنتهاء اللقاء بفوز الاحمر هبت عاصفة كارثية على القلعة البيضاء لم تخمد حتى وقتنا هذا فبخلاف إقالة ميدو وحازم إمام وتعيين محمد صلاح مدرباً مؤقتاً قبل استقدام الأسكتلندى ماكليش مديراً فنياً للفريق الأبيض تصاعدت وتيرة الخلافات بين العالمى والمستشار ووصلت للمعارك اللفظية والتصريحات المهينة والملاحقات القضائية.
وخرج نجوم الزمالك السابقين فى حروب كلامية فيما بينهم أمثال مدحت عبد الهادى ومحمد صبرى وخالد الغندور وطارق مصطفى حول مخطط إسقاط ميدو من تدريب الزمالك فيما أعلن نجوم الفريقين الحاليين أمثال كهربا عدم رضاهم عن التشكيل الذى وضعه ميدو فى مباراة القمة رغم أن الفارق أصبح بين الأهلى والزمالك ثلاثة نقاط فقط إلا أن الغضب الزملكاوى من الهزيمة الحمراء مازال مشتعلا.