فنانون: الأصوات فى البرامج الغنائية أفضل من المحكمين.. حلمى بكر: أتحدى واحد من الـ4 يغنى زى المتسابقين والأكاديمية تحولت لجراج.. الشناوى: لو ظهرت أم كلثوم فى زماننا لفشلت.. وعميد "موسيقى عربية": دورنا

حلمى بكر: «أتحدى واحد من الأربعة يغنى زى المتسابقين» طارق الشناوى: «لو ظهرت أم كلثوم فى زماننا لفشلت» العميد السابق لمعهد الموسيقى العربية: من الوارد أن يتفوق المتسابق على المحكم وحسين الجسمى أفضل مثال أثار الشاعر بهاء الدين محمد الجدل برأيه فى أحد برامج المسابقات الغنائية، حيث كتب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «مفيش أى عدل ولا منطق يخلى المتسابق المتمكن فنيًا يقف أمام حد أقل منه بكتير لمجرد شغلته أو شغلتها تحكيم وكمان يترفض.. مهزلة.. ليه أنا بتفرج على الظلم وأضايق نفسى ليه مش عارف»، فى إشارة منه إلى أن المتسابقين المتقدمين لأحد برامج المسابقات الغنائية إمكانياتهم الفنية أفضل من لجنة التحكيم صاحبة الرأى فيمن ينجح أو يفشل فى استكمال مراحل البرنامج. «انفراد» استطلعت آراء النقاد والموسيقيين حول جدوى برامج المسابقات بطرح العديد من التساؤلات، هل حلت تلك البرامج محل الأكاديميات الفنية، هل هى تجارية بحتة أم تقدم فنًا حقيقيًا غرضه تسليط الضوء على المواهب الشابة، وهل يوجد تحيز واضح للمواهب العربية والخليجية على حساب المواهب المصرية؟ قال الفنان حلمى بكر إنه يتحدى أى عضو من لجنة التحكيم فى هذه البرامج أن يصعد على المسرح «ويقول زى المتسابقين»، على حد قوله، متفقًا مع رأى الشاعر بهاء الدين محمد الذى أكد أن أصوات بعض المتسابقين أفضل من لجنة التحكيم، وتساءل بكر: «إزاى مدرب صوته أقل من المتسابقين.. حتدربه إزاى؟ حتقدمله إيه يقوله؟». وعن ظلم هذه البرامج للأصوات المصرية، قال: «ثبت إن اللى بيبعت جوابات وفلوس الدول العربية، وعلى رأسهم المغرب، بتدعم ولادها، أما مصر غايبة عن الفن كله، وماشيين ورا مطربين البانجو بتوع أغانى المهرجانات، فنحن نعيش عالم الدعارة الغنائية». وحول دور أكاديميات الفنون لتقديم ودعم المواهب الجديدة، قال بكر: «الأكاديميات تحولت لجراج لتخزين الأصوات.. مفيش إبداع، ونفسى أى مخلوق يرد عليا». ووصف بكر برامج المسابقات الغنائية بأنها «سبت مليان حلاوة بتدلقه على الناس»، لافتًا إلى أن معايير اختيار الصوت الأفضل بين كل تلك الأصوات غائبة، متسائلًا: مَن الأفضل بين المتسابقين؟ وأى معيار تحتكم إليه لجنة التحكيم لاختيار أحسن صوت؟ وردًا على تجارية هذه البرامج، قال حلمى بكر: «تجارى جدًا»، متوقعًا فشل هذه النوعية من البرامج فى مواسمها المقبلة، إن استمرت على نفس المنوال، وعليها أن تضع فى خطتها فكرة كيف تجعل من المطرب شخصية. ولفت بكر إلى أن القضية ليست صوتًا فقط، لكن هناك عوامل أخرى يجب توافرها فى المطرب، منها الأسلوب والشخصية والذكاء والمظهر، وأن تلك البرامج لا جدوى منها إن استمرت على هذا الشكل، بل الأمر يحتاج إلى برنامج آخر يصنع شخصية المواهب الشابة، فالصوت موجود وتنقصنا صناعة الشخصية. وأضاف حلمى بكر أن البرامج تركز على الحوارات بين النجوم الأربعة أعضاء اللجنة، قائلًا: «واحد يقدم لمتسابقة دبلة وخاتم، والتانى يقدم وردة.. مينفعش». وتوعد حلمى بكر أصحاب الأغانى الإباحية قائلًا: «أنا حبست 8 منهم، مثل مغنية «عندى ظروف» و«بص أمك»، وحنخلص عليهم كلهم قريبًا». الناقد الفنى طارق الشناوى وصف هجوم الشاعر بهاء الدين محمد على البرامج الغنائية بالسخرية اللاذعة، قائلًا: «بهاء يسخر من لجان التحكيم، رغم أنها تضم أصواتًا مميزة، مثل كاظم الساهر، وشيرين عبدالوهاب، وأحلام، وراغب علامة، وسميرة سعيد»، مضيفًا أن لجان التحكيم فى البرامج أحيانًا تضم عناصر غير مؤهلة للانتقاء والاختيار، لكن ذلك لا ينتقص من موهبتهم الفنية. وأضاف أن الأكاديميات، وتحديدًا معاهد الموسيقى، ما زالت تعيش عصر أم كلثوم وعبدالحليم، فهى تراهن على الصوت فقط، وتحاول أن تخرج أصواتًا مثل كوكب الشرق، لكن الأمر الآن لم يعد يرتبط بالصوت، مؤكدًا أن زمن أم كلثوم انتهى، ولا نعيش زمن كوكب الشرق، ولو ظهرت أم كلثوم وفايزة أحمد فى زماننا لفشلتا، على حد قوله، والدليل آمال ماهر، وهى فى بدايتها كانت محاولة لاستنساخ كوكب الشرق، لكنها لم تنجح فى ذلك، وعندما تحررت من قيد أم كلثوم حققت نجاحًا كبيرًا. وأوضح الشناوى أنه ليس شرطًا أن يكون المطرب نجمًا كى تتوافر لديه القدرة على تقييم الأصوات، وضرب مثالًا بنجوم الزمن الجميل، قائلًا: «عبدالحليم صوت عظيم، لكن ليس من الضرورى أن تكون لديه القدرة للحكم على الأصوات»، لافتًا إلى أن اختيار النجوم للمشاركة فى لجان تحكيم المسابقات الفنية يرجع لشهرتهم، وليس قدرتهم على الانتقاء، نظرًا للحسابات الاقتصادية والإعلانية. وعن وجود تعنت ضد الأصوات المصرية فى هذه البرامج، قال الشناوى إن مشكلتنا فى مصر اعتقادنا بأننا المصدر الوحيد للإبداع، لكن الحقيقة أن مصر أحد المصدرين وليست المصدر الوحيد، مؤكدًا أنه ليس هناك تعنت ضد الأصوات المصرية. ولفت إلى أن معاهد الموسيقى تفكر فى المواصفات، لكن الزمن الذى نعيشه هو زمن الحضور والتفاعل مع الصورة وليس الصوت، وقال: «أحمد إبراهيم ومحمد ثروت أصوات مميزة، لكن لا يمتلكان مقومات النجومية»، لافتًا إلى أنه ليس مطلوبًا من الأكاديميات أن تخرج نجومًا للساحة الغنائية، وأن الفيصل فى البرامج ليس جمال الصوت لكن أن يحب المستمع الصوت. وأوضح أن برامج المسابقات هدفها الأساسى تجارى وليس فنيًا، وليس دورها تقديم حلول لمشكلات متعلقة بالغناء، لكنها تهتم بالمشاهدات، ومن ثم الإعلانات، وفى النهاية تحقق دخلًا ماديًا، موضحًا أن معايير اختيار الصوت الأفضل غائبة، قائلًا: «المرة دى مصر كسبت، يبقى المرة اللى جاية لبنان، واللى بعديها فلسطين وهكذا». وعن أبرز المطربين الذين خرجوا من هذه البرامج ذكر الشناوى محمد عساف، ووصفه بأنه يمتلك مقومات النجومية، وأحمد جمال ووصفه قائلًا: «عنده حاجة ويقدر يكمل»، ومحمد عطية ووصفه بأنه بذرة من الممكن استثمارها وتوظيفه بالشكل المناسب. الدكتورة زينب العربى، العميد السابق لمعهد الموسيقى العربية، قالت إنها غير متفقة مع فكرة التحدى والمقارنة بين المتسابقين ولجنة التحكيم، متساءلة: «ما المانع أن يكون المتسابق أفضل فنيًا؟ وارد جدًا.. فالصوت هبة من الله»، وضربت مثالًا بالفنان حسين الجسمى، قائلة: «من حوالى 10 سنين أو 15 سنة طلع واحد يغنى فى أحد برامج المسابقات الغنائية، وكان صوته أمتع ما يكون على ودانا»، فى إشارة منها للفنان الكبير حسين الجسمى. وعن جدوى برامج المسابقات فنيًا، أوضحت أنها منفذ للموهوبين بعدما توقفت حفلات «أضواء المدينة» و«ليالى التليفزيون»، التى كانت تقام مرة كل شهر، وتقدم صوتين جديدين بمعدل 24 صوتًا فى السنة الواحدة، وتساءلت: «طب الأصوات النهاردة تروح فين؟». وردًا على الفنان حلمى بكر الذى وصف الأكاديميات بـ«جراج» لتخزين الأصوات، قالت زينب العربى: «بكر فنان كبير، وشرُفت وأنا عميدة للمعهد العالى للموسيقى العربية بزيارته أثناء اختبارات القبول للطلاب الجدد وشافنا إحنا بنعمل إيه، لكن عندما تحدثنى عن دور المعهد أقول لك هو اللى مطلع أصوات مصر كلها، ومنها على سبيل المثال عمرو دياب، وأنغام، وشيرين، وأحمد إبراهيم، وسوزان عطية، و محمد الحلو». وأضافت أن معهد الموسيقى العربية دوره تربوى فقط، ويوفر فرصة لدارسيه لممارسة موهبتهم فى الفرق التابعة للأكاديمية، ومنها فرقة «أم كلثوم»، وفرقة «كوكب الشرق» النسائية، و فرقة الإنشاد الدينى» وتستوعب كل الطلاب، أما بعد تخرج الطالب فيكون خارج مسؤولية المعهد، ويصبح مسؤولًا من الإذاعة ونقابة الموسيقيين. وحول اتجاه المواهب لبرامج المسابقات لتحقيق انتشار أسرع وتجنب الدراسة بالأكاديميات، قالت زينب العربى: «هناك نوعان من الطلاب.. منهم اللى عايز يتشهر ولا تهمه الشهادة، ومنهم اللى بييجى الأكاديمية علشان يتعلم»، وأنصح الموهوبين بأن يدعموا موهبتهم بالدراسة. وروت زينب العربى قصة زيارة الموسيقار محمد عبدالوهاب لمعهد الموسيقى العربية للتحضير لأوبريت «مصر يا أم الدنيا»، واختار محمد الحلو، وأحمد إبراهيم، وسوزان عطية لمشاركته فى عمل آخر، ووقتها قال لهم موسيقار الأجيال: «أنا لا أحمل شهادة موسيقية رغم أننى من العظماء، وأنتم تتمتعون بالموهبة والشهادة»، فلا سبيل للنجومية دون دراسة وصقل الموهبة. وأكدت زينب العربى أنه لا تحيز ضد الأصوات المصرية، والدليل كارمن سليمان وأحمد جمال، قائلة: «المزيكا مافيهاش واسطة.. وانتقاد المواهب ليس حلًا».








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;