قال المحامى الدولى خالد أبو بكر، إن الإعلام تحمل فوق طاقته خلال حكم جماعة الإخوان الإرهابية وحمل رسالته وتحمل المسئولية كاملة فى توعية المصريين من الخطر الإخوانى، وتحملنا قدر كبير من الشتائم والقتل المعنوى خلال تلك الفترة، موضحاً أن هناك عدم تفاهم كبير بين بعض الجهات بمصر وكثير من الإعلاميين، وتابع:" أناشد وكلى أمل أن يكون هناك إعادة اصطفاف لفريق 30 يونيو وأن تحتضن الدولة هذا الفريق.. ويجب أن تكون الدولة متاكدة أن كل إعلامى ظهر فى 30 يونيو وعرض حياته للخطر هو إعلامى شريف هدفه الوحيد هو مصلحة الدولة".
وأضاف "أبو بكر"، خلال حواره ببرنامج "آخر النهار"، الذى يقدمه الإعلامى معتز الدمرداش، عبر فضائية "النهار"، أن تنظيم الصفوف أمر مهم، ولن يقوم بهذا الأمر إلا الرئيس عبد الفتاح السيسى نظراً لما له من مكانة أدبية لدى كافة فريق 30 يونيو.
وذكر المحامى الدولى والإعلامى خالد أبو بكر، اللقاء الأول للرئيس عبد الفتاح السيسى مع الإعلاميين عندما قرر الترشح لرئاسة الجمهورية وتحدث بكل صراحة، وتابع:" أعتقد يا سيادة الرئيس أننا فى حاجة إلى مثل هذا اللقاء الآن لأنه سيجعلنا نصطف مرة أخرى حتى لا يعتقد البعض أن الاجتهاد سواء وفق أو لم يوفق أنه نوع من أنواع شق الصف.. وأتمنى أن تكون دعوتى للم الشمل".
ووجه المحامى الدولى، رسالة إلى إعلام جماعة الإخوان الإرهابية، قال خلالها:"لا تحاولوا أن تصطادوا فى الماء العكر كافة الإعلاميين مؤمنين بحب وطنهم وعندما قلنا يسقط محمد مرسى كان هذا إيمان داخلى لدينا".
وقال إن ما ينشر عن مصر فى وسائل الإعلام العالمية والدول الأخرى أمر فى غاية الأهمية وله تأثير قوى على استثمارات السياحة المصرية، مشددا على ضرورة أن نتعامل مع هذا الملف بطريقة احترافية من خلال متخصصين دوليين من أبناء مصر أنفسهم.
وأشار "أبو بكر"، إلى أن هذا الأمر يتطلب مبادرة تشارك فيها كافة الجهات الإعلامية من خلال جلسات نقاشية يخرج منها الجميع بأفكار تخدم مصر فى هذا الملف، وتابع:" يجب الإسراع فى تنفيذ ذلك حتى لا نخاطب أنفسنا داخلياً فقط .. ولذلك أدعو الأستاذ ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلام لتوجيه دعوة لكافة الأطراف حتى يتم التفكير بصوت عال ونصل إلى آليات نكمل فيها بعض".
وشدد المحامى الدولى، على أن هذا الأمر لا يقل أهمية عن باقى الجبهات فى الحروب، مطالباً الجميع بعدم مهابة وسائل الإعلام العالمية مهما كان حجمها وعلينا أن نقارعهم الحجة بالحجة من خلال استراتجية معدة مسبقاً، وتابع:"أحياناً نهاب الغرب فى بعض الأوقات.. لكن علينا أن نعى لغة الخطاب الدولى أثناء مخاطبة هذه المؤسسات".
وأكد أن بعض الإعلاميين أصبحوا فى مرمى النيران الآن، مشيراً إلى أن كلمة السر فى القضايا التى تريد أن تعمل على حلها سريعاً فى مصر هى "الرئيس السيسى"، وتابع:" لو أن الرئيس قرر أن يعيد احتضان الإعلاميين لا سيما إعلاميى30 يونيو ويتم وضع استراتيجية نتعهد خلالها أن يكون الصالح العام له منهج واحد وليس مناهج متعددة.. أعتقد من هذه الانطلاقة وجهة النظر ستختلف تماماً".