"الرعاية الصحية" فريضة غائبة عن المدارس.. جولة "انفراد" تكشف القصور الحاد للإسعافات الأولية بمدارس شبرا وروض الفرج والعباسية.. و"التعليم": "الصحة" هى المسئولة عن ملف الرعاية الصحية للطلاب داخل المدارس

شهدت الفترة الماضية تعرض العشرات من الطلاب للعديد من الحوادث والإصابات المختلفة خلال اليوم الدراسى، تنوعت ما بين جروح قطعية أو كسور دون أن يتم تقديم الإسعافات الأولية، والاكتفاء فقط بإبلاغ ولى أمر الطالب فى أفضل الأحوال. وزارة التربية والتعليم وعلى الرغم من التصريحات المتعاقبة لوزير التربية والتعليم عن مراجعة أوجه القصور فى المدرسة فيما يخص الخدمة الصحية لتقديم الإسعافات العاجلة للطلاب حال وقوع الحوادث لمنع تفاقم ألإصابة إلا أن جولة "انفراد"، داخل عدد من المدارس فى أحياء روض الفرج، وشبرا والعباسية كشفت قصورا شديدا وغيابا كاملا للإسعافات الأولية داخل هذه المدارس. "م.ت" أحد طلاب مدرسة شبرا الإعدادية الذى تعرض لارتفاع فى درجة الحرارة مع آلام حادة فى البطن دون أن يتمكن من الحصول حتى على بعض المسكنات من العيادة المدرسية بحجة عدم إحضاره كارنيه التأمين الصحى. وأضاف زميله فى نفس المدرسة الذى تعرض لبعض الخدوش والكدمات بسبب وقوعه من على الدرج المدرسى، ولكنه لم يتمكن من إجراء الإسعافات الأولية داخل المدرسة بسبب عدم وجود الطبيبة التى تأتى يوما واحدا فقط فى الأسبوع. لم يختلف الحال كثيرا فى مدرسة التوفيقية الثانوية التى تعد من أكبر المدارس فى شمال القاهرة من حيث المبانى أو عدد الطلاب، وقال أحد الطلاب بها إن العيادة فى المدرسة يتم الذهاب إليها فى حال توقيع كشف الرمد الاعتيادى الذى يتم إجراؤه على الطلاب، مضيفًا أنه خلال الفسحة المدرسية أصيب أحد أصدقائه فى رأسه نتيجة ارتطامه فى جدران أحد المبانى وعندما توجه به إلى الوحدة المدرسية طلبت منهم إحدى العاملات بها التوجه به إلى المستشفى بسبب عدم وجود طبيبة أو إمكانات لإسعافه. بينما أشار أحد الطلاب فى مدرسة شبرا الثانوية لأن العيادة المدرسية يقتصر دورها على التحويل إلى الوحدة الصحية فقط دون إجراء تقديم أى إسعافات. وفى إحدى المدارس الفنية بالعباسية التى يتعامل فيها الطلاب مع العديد من الأدوات والماكينات الحادة والتى تستلزم وجود إسعافات للتدخل السريع فى حالات الطوارئ، كشف أحد المعلين- الذى رفض ذكر اسمه- أن المدرسة تعانى من نقص شديد فى الإسعافات الأولية والتى يضطر معها المعلمين بالمدرسة إلى توفيرها على نفقتهم الخاصة حرصًا على الطلاب. وقال حسين الزناتى الأمين العام لنقابات التعليم المستقلة أن الرعاية الصحية داخل المدارس تحولت إلى أزمة حقيقية فى ظل ما تعانيه من نقص حاد فى مواد الإسعافات الأولية والذى امتد ليشمل أغلب المدارس، لافتًا إلى أن توفير الإسعافات الأولية اصبح يعتمد على الجهود الذاتية من قبل المعلمين الذين يستقطعون من رواتبهم الهزيلة من أجل توفير بعض المواد الطبية. لم يقتصر أمر غياب الرعاية الصحية عن المدارس الحكومية فقط ولكنه امتد ليشمل المدارس الخاصة، وهو ما أكدت عليه عبير أحمد مؤسس حملة اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، والتى أشارت إلى تلقى الحملة العديد من الشكاوى بخصوص نقص الإسعافات الأولية والرعاية الصحية داخل المدارس والتى لم تصبح أزمة تعانى منها المدارس الحكومية فقط بل امتد للمدارس الخاصة التى يتكبد فيها أولياء الأمور آلاف الجنيهات من أجل التحاق أبنائهم بها. عبير أحمد مؤسس حملة اتحاد أمهات مصر "نحن غير مسئولين عن ملف الرعاية الصحية داخل المدارس".. هكذا أجاب المكتب الإعلامى لوزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى عن سبب نقص الإسعافات الأولية داخل عدد من المدارس موجهًا بضرورة مراجعة وزارة الصحة المختصة بهذا الملف. وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقى "شكاوى كيدية ونقدم العديد من الخدمات الهامة لطلاب المدارس".. هكذا علق أحد العاملين فى مكتب وزير الصحة الذى طلب عدم ذكر اسمه، وقال إن قطاع الرعاية الأساسية فى وزارة الصحة يعتبر من أهم وانشط القطاعات نظرا للمجهود الذى يقوم به؛ وأضاف أن قطاع الرعاية الصحية وقع الكشف الدورى على الدورى على طلاب المدارس فى جميع محافظات الجمهورية بنسبة 83%، مشددًا على أن هناك لجان مشكلة خصيصًا للمرور على المدارس المختلفة لمراقبة الإجراءات الوقائية ور فع كفاءتها وقدرتها لمنع انتشار الأمراض المعدية، بجانبتدريب 2130 ما بين طبيب وممرضة ومسئول تربية بيئية وسكانية على خدمات الصحة المدرسية والفحص الطبى الدورى الشامل للطلاب، وعقد لقاء فيديو كونفرانس فى بداية العام الدراسى بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لتفعيل خطة الوقائى بالمدارس بما يتضمن جميع خدمات الصحة المدرسية من فحص طبى دورى شامل، وتطعيمات، مؤكدًا على ضرورة الإبلاغ عن نقص المستلزمات والإسعافات الطبية داخل المدارس لتزويدها بها والعمل على تلافى ذلك مستقبلا. النائبة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بمجلس النواب "غير مقبول وتهرب من المسئولية" هكذا وصفت النائبة ماجدة نصر عضو لجنة التعليم بمجلس النواب تصريحات وزارة التربية والتعليم بأنها غير مختصة عن ملف الرعاية الصحية للطلاب داخل المدارس وأن المنوط بها وزارة الصحة، مؤكدة أن كل ما يتعلق بالطلاب داخل اليوم الدراسى هو اختصاص أصيل لوزارة التربية والتعليم. وأضافت نصر أن تصريحات التربية والتعليم تكشف عن غياب التكامل بين الوزارات المختلفة التى تعيش فى جزر منعزلة، كاشفة أنها ستقدم طلب إحاطة موجهة لوزير التربية والتعليم فى دور الانعقاد المقبل الذى يتعمد الهروب من الأزمات بقوله أنه غير مختص كما فعل مع أزمة الوجبات المدرسية التى ادعى أنها من اختصاص وزارة الزراعة. النائبة لإلهام المنشاوى ومن جانبها قالت النائبة لإلهام المنشاوى أن المدارس شهدت العديد من الحوادث المؤسفة خلال الفترات الماضية والتى كان يجب على وزارة التربية والتعليم العمل الجدى لإيجاد حلول تكفل عدم تكرارها أو الحد منها، مؤكدة أنها ستتقدم بطلب إحاطة لوزير الصحة لمعرفة حقيقة ما يثار عن نقص الإسعافات الأولية داخل المدارس.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;