اشتعال أزمة الألتراس داخل اأهلى ومؤسسات الدولة.. زهرة قيادى 6 أبريل رتب أحداث الشغب وقادها باللحظات الأخيرة.. والخطيب ومجلسه فى انعقاد مستمر لحسم ملف الجماهير.. والتحريات تدين مجموعة زاهر برعاية الجزي

ازدادت أزمة أحداث الشغب التى افتعلها قيادى 6 أبريل وبعض جماهير ألتراس أهلاوى، اشتعالا منذ انتهاء مباراة الأهلى ومونانا الجابونى لصالح الأحمر برباعية نظيفة فى ذهاب دور الـ32 لدورى أبطال أفريقيا وهو الأمر الأكثر غرابة، ويؤكد تدبير الأحداث برعاية "زهرة" الذى اكتشفت الصور والتحريات أنه قيادى بـ6 أبريل، وذلك من خلال مهاجمة الأولتراس لبعض رموز الدولة دون سبب واضح بالرغم من حالة التسامح والوفاق التى قام بها مسئولو الدولة والأهلى مع الأولتراس خلال الفترة الماضية، التى بدا خلالها وكأن العودة للملاعب وشيكة، قبل أن يتضح استمرار من يريدون تعطيل مناحى الحياة. محمود الخطيب رئيس الأهلى عقد أمس الخميس، اجتماعاً مع محمد مرجان، المدير التنفيذى للنادى، فى مكتب الأخير، لبحث تلك الأزمة مبديا أسفه واستغرابه الشديدين من الأحداث خاصة أنها غير مبررة لاسيما وأن الفريق كان يسير فى الطريق الصحيح وحقق النتيجة المرجوة بنجاح، مما جعل رئيس النادى والمجلس فى حالة انفعال شديدة. مباراة مونانا أظهرت استمرار الوجه القبيح لمن يريدون لمصر البقاء محلك سر لهذا كانت الهتافات المسيئة تجاه رجال الشرطة مما نتج عنه بعض الاشتباكات التى كان لابد منها لمطاردة المخربين، الذين عملوا برعاية قناة الجزيرة التى نقلت سريعاً، وقبل اكتمال الشغب وعلى الهواء ما يحدث تحت عنوان "يحدث الآن فى استاد القاهرة"، ثم لحظات وعنوان آخر: "شغب جماهير بالقاهرة".. بل عرضوا أيضاً مساء اليوم مقارنة بين شماريخ ستاد القاهرة، وما حدث فى مباراة باريس سان جيرمان والريال من إشعال الشماريخ، لكن الجزيرة لم تشر إلى أن المباراة أوقفت وكانت فى طريقها للإلغاء، وأيضا ينتظر النادى الذى يملكه تميم قطر عقوبات مغلظة من الاتحاد الأوروبى "يويفا"، لعل هذا ما يثبت أن أحداث مونانا بستاد القاهرة، كانت مدبرة كما شاهد الجميع. مسئولو الأهلى يتواصلون حالياً مع وزارة الداخلية للكشف عن الأشخاص الذين قاموا مع زهرة بأحداث شغب خلال المباراة تمهيدا لعقوبة من النادى بحرمانهم من حضور مباريات الفريق، بخلاف قيام النيابة بتقديمهم للمحاكمة كأجراء قانونى. التلفيات المتعمدة شملت تكسير 1044 كرسيا، و5 كاميرات مراقبة فى الممرات الخاصة بالجماهير داخل استاد القاهرة وفقًا لتصريحات اللواء على درويش رئيس هيئة استاد القاهرة الدولى، هنا تجدر الإشارة لأن تكسير الكاميرات جاء ضمن "خطة زهرة" حتى لا تلتقط هذه الكاميرات صوراً للمجموعة الإرهابية. لكن الصور، التى التقطتها عدسات المصورين الصحفيين فى مباراة الأهلى ومونانا الجابونى هى التى ثبتت تورط القيادى بحركة 6 أبريل الإرهابية، أحمد زهرة فى تحريك أحداث الشغب التى فوجىء بها الجميع عقب انتهاء المباراة، ولم ترصد الكاميرات أى خروقات جماهيرية، قبل أن يتحرك "زهرة 6 أبريل" ومعه حفنه من التنظيم فى محاولة لخلق حالة من الفوضى فى ملعب المباراة، موجهة ضد مؤسسات الدولة. المثير أن قيادى حركة 6 أبريل أحمد زهرة، أشعل الموقف سريعاً وظل يحاول تحريك الجماهير بقيادته للمجموعة التى كانت معه، حتى يعطى انطباعا مشوها ومخالفا لواقع الأمر، لتبدوا الأمور وكأنها من كل الجماهير. وكشفت بداية التحقيقات ومقاطع فيديو أيضاً تحركات "القيادى الأبريلى" بدأت بهتافات ضد مؤسسات الدولة، ثم وفى خلال دقائق تعرض الجزيرة كما أشرنا مقاطع فيديو بعنوان "شغب جماهيرى بستاد القاهرة"، لو أن الأمر غير متفق عليه بين القيادى بحركة 6 أبريل والجزيرة، ما كان يمكنهم أن يعرضوا اللقطة حال بدء أعمال الشغب، بحسب كل أصحاب الخبرات التقنية والتليفزيونية. أيضاً كان ضمن اهتمامات قيادى 6 أبريل ومن معه تكسير "كاميرات" الملعب التى تم تركيبها طبقاً لما يحدث فى كل ملاعب العالم، حيث تم تكسير 7 كاميرات، كما أظهرت الصور والفيديوهات كيف حاول "زهرة" والذين معه الهروب سريعاً بعد إشعال الموقف، لدرجة أن أحد المشاهد حمل مقطعا لشاب من الجماهير يحاول سؤالهم عما يفعلونه ليجروا خلفه ويطاردوه، فيجرى محاولا النجاة بنفسه. فى ذات السياق لازالت التحقيقات مستمرة، ويدرس الأمر بكل عناية أيضاً من مسئولى الأهلى، فالكل يأمل ألا تنجح مجموعة إرهابية فى إعادة عودة الجماهير إلى المربع الأول مرة أخرى، ليظهروا وكأنهم نجحوا فى تعطيل مناحى الحياة بالمحروسة. من ناحية أخرى أكد حمادة شادى، مسئول الشركة الراعية للإتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف"، أن الأهلى تنتظره عقوبات مالية قد تصل إلى 20 ألف دولار، بعد أحداث الشغب التى ارتكبها عدد من جمهوره خلال مباراة مونانا الجابونى ، مؤكدا أن هذه العقوبة ستكون مقسمة ما بين الشماريخ وشغب الجمهور، قائلا، "سيدون مراقب المباراة كل ما حدث فى تقرير مفصل وربما تصدر العقوبة بحق الأهلى فى الأسبوع المقبل". وأشار شادى إلى أن الإتحاد الأفريقى سيحذر الأهلى بالتأكيد من إقدام الجماهير الحمراء مرة أخرى على هذه الأفعال، لأن "الكاف" سيكون متضرراً من عدم وجودهم فى المدرجات لأنه يحصل على نسبة 10% من بيع التذاكر، وفى حال ارتكاب الجمهور نفس الأفعال المسيئة سيتم مضاعفة العقوبة على القلعة الحمراء. وأضاف "الأزمة أن جماهير الأهلى لم يكن لديها أى حجة فى الهجوم على الشرطة وتكسير الكراسى والقيام بأى أعمال شغب، لأن الفريق أنهى المباراة فائزاً برباعية نظيفة، وهو ما سيدونه مراقب المباراة فى التقرير". على الجانب تحقق نيابة ثان مدينة نصر فى الواقعة ، وأمرت بتفريغ كاميرات المراقبة فى محيط استاد القاهرة ، كما استلمت النيابة تحريات المباحث التى أكدت أن مجموعة من الجهور الحاضر للمباراة عقدوا النية على إفساد المباراة، وترديد الهتافات المعادية للدولة ، والتعدى على أفراد الشرطة بتحريض من بعض الأشخاص الذين أعطوا الأوامر لتلك المجموعات بإحداث شغب فى المباراة وتمكنوا من ادخال الشماريخ الى الاستاد بعد اخفائها من الأمن. وانتقل فريق من النيابة العامة لاستاد القاهرة لمعاينة التلفيات كما أمرت النيابة باستدعاء المسئولين عن تأمين المباراة للاستماع لأقوالهم حيث تبين من التفليات هى 1044 قاعدة كرسي و340 ظهر كرسي و5 كاميرات قدرت تكلفتها بـ650 ألف جنيه.