الشارع فى أسبوع.. عرق العمال فى شوارع مصر.. السمار المصرى واحد يادوب الاسم متغير.. فسحة الحنطور فى الأقصر ماتتعوضش.. وسندة الأم بتبنى ولادها.. وفسحة الأهرامات مليانة حكايات.. والحرف القديمة من فات قدي

جولة جديدة على مدار أسبوع كامل لكاميرا "انفراد" فى الشوارع المصرية، تتنقل بين المناطق الشعبية، وتتجول فى المحافظات المختلفة فتلتقط العديد من الصور لوجوه مصرية، وعمال يبذلون الجهد على مدار اليوم، دون أن يعرف الكثيرون عنهم. رصدت كاميرا "انفراد" الابتسامة المصرية فى وجوه الرجال فى شوارع الأقصر، ودخلت كواليس عمال يمتهنون حرفا بسيطة لازالت تتواجد فى الريف المصرى بالرغم من تطور الأدوات. ونستعرض فى السطور التالية أبرز ما جاء على مدار الأسبوع من لقطات: فى عالم ملىء بالأخطاء مطالب وحدك بألا تخطئ بدأت الكاميرا جولتها الأسبوع الماضى بتلك اللقطة لعمال يقومون بواحدة من المهن الصعبة فى الشوارع المصرية، تسير السيارات تحت أقدامهما، بينما نظم لهما القدر أن يكون عملهما فى مكان خاص، حيث اللا ناس واللا زحام، لقطة اليوم من أحد شوارع القاهرة لعمال يصلحون عمود إنارة، لا ينتبهان لما يدور أسفل أقدامهما، فقط يصبان كل تركيزهما فى إنجاز المهمة المطلوبة. بالطبع إنه عمل شاق ويحتاج لبعض السمات الخاصة، وأبرزها الثبات فى مثل تلك المواقف، لكن الشعار الذى يسرى على تلك المهنة هو أن "الخطأ ممنوع"، ساعات طويلة يقضيها هؤلاء العمال أثناء تصليح أعمدة الإنارة، بينما يغفلها المارة، وكل العالم ذى العجلات السريعة الذى يسرى فى الخلفية. ملامحك كلها منى يادوب الاسم متغير ومن داخل أروقة المعابد الأثرية فى الأقصر التقطت عدسة الكاميرا تلك الصورة لرجال مصريين بابتسامتهم الصافية، ترك الصعيد بصمته على ملامحهم الطيبة التى استمدوها من مدينتهم الأقصر والتى كانت تعرف بمدينة "طيبة" قديمًا، وبشرتهم السمراء التى تشوبها حمرة خفيفة تضفى عليها مزيدًا من الوسامة، وارتسمت على شفاههم ابتسامة صافية وهم جالسين على أرض أحد المعابد بالمدينة التى تمتلك ثلث آثار العالم. بمجرد النظر إلى الصورة تشعر أن ملامحهم تتشابه مع غيرهم من المصريين إلى حد التطابق فى بعض الأحيان، هذا الشعور الذى عبرت عنه جملة "ملامحك كلها منى يادوب الاسم متغير"، حيث جلسوا بملابسهم التى تعبر عن هويتهم، وهى الجلباب "الصعيدى" الذى اعتادوا على ارتدائه منذ نعومة أظافرهم، ونظروا لعدسة كاميرا "انفراد" مبتسمين لتلتقط لهم تلك الصورة التى ستظل ذكرى سعيدة لدى ثلاثتهم. فسحنا يا حنطور فسحنا واتمخطر بينا ومرجحنا لازالت عدسة الكاميرا تتجول وتبحث عن الوجوه المصرية التى تشكل تفاصيل اليوم فى الشوارع، لتقابل فى طريقها تلك اللقطة، جلسا خلف سائق الحنطور بملابسهما البيضاء التى تتطابق مع لون شعرهما لتضفى عليهما مزيدا من الوقار، وبينما ينشغلان بمشاهدة جمال المعالم المصرية، نظر السائق لعدسة الكاميرا بابتسامة صافية وهو يمسك بلجام حصانه الذى يشاركه رحلته اليومية فى الكفاح والبحث عن "لقمة العيش". أصبح "الحنطور" من الوسائل التى يستخدمها السياح فى الأماكن السياحية بدرجة كبيرة، حيث الجلوس بداخله لمشاهدة الجمال من حولك، خاصة مع تمايل الحصان، صورة تجعلك تتذكر الكلمات التى تغنت بها الفنانة الراحلة هدى سلطان فى اسكيتش الحنطور الشهير قائلة "فسحنا يا حنطور فسحنا واتمخطر بينا ومرجحنا" بمجرد النظر إليها. صبح الصباح فتاح يا عليم وذهابًا للأيادى التى لا تعرف سوى العرق والجهد، قابلت الكاميرا تلك اللقطة، فوسط زحام الميدان والشوارع المحيطة به وقف ذلك العامل البسيط يروى الحدائق المحيطة بميدان الجامع، وهو الميدان المقابل لمسجد السيدة نفيسة، ليحافظ على جمال المنظر العام، أمسك ذلك العامل بخرطوم المياه، وراح يروى الأرض ليحافظ على جمال الزروع المحيطة بالميدان، بينما راح زميلة ينسق الأماكن المحيطة بالحديقة، لقطة مميزة لميدان من أهم الميادين المصرية، ومسجد من أهم المساجد فى مصر، التى تشهد لحظات فرح وحزن مؤثرة كل يوم. وكبرت يا أما وإنت ساندانى أما من إحدى القرى الريفية فى محافظة الجيزة التقطت عدسة الكاميرا تلك الصورة لأم تسند طفلها وتحمل الآخر لتعبر بهما فى مركب صغير، فهى لمحات كثيرة، ومواقف أكثر لا يمكنك حصرها عن دور الأم المصرية فى حياة أبنائها وكل المحيطين بها، بل لا يسعك اختصارها فى بعض الكلمات، لكن يمكنك استشعار جانب بسيط منها من خلال تلك الصورة. لقطة لأم مصرية حملت صغيرها وراحت تسند الآخر أثناء ركوبهما أحد المراكب البسيطة لنقلهم للجانب الآخر من النيل، سندة وتشبث حملت فى طياتها الكثير والكثير مما تقوم به تلك الأم المصرية بجهود عديدة لتربى أبناءها، وتراهم يكبرون أمام عينيها، لا تنتظر أى مقابل لذلك سوى رؤيتها لزرعتها التى ترويها بحنانها تكبر وتملأ الحياة لعب وحركة. فسحة وسط الحضارة مليانة بالحكايات وذهابًا لمنطقة الأهرامات قابلت الكاميرا فى طريقها تلك الرحلة البسيطة لهؤلاء الفتيات، خصصن يوما بالكامل لقضائه بين أحجار الحضارة المصرية، وأعظم أبنيتها، ورحن يتجولن فى منطقة الأهرامات، تفاصيل وحكايات كثيرة، وشعور بالفخر ينتابك ويسيطر عليك بمجرد أن تتجول فيها، سجلت لهن عدسة الكاميرا لحظات ركوبهن الحنطور، وسط ضحكات تزين وجوههن بتلك الجولة، ولحظات يعرفها كل مصرى أثناء تواجده فى حضرة حضارة أجداده من فات قديمه تاه ومن داخل المكان الذى خصصه لنفسه على أحد الطرق السريعة تواجدت كاميرا "انفراد" مع ذلك الرجل أثناء صنعه للمقشات من جريد النخل، يفترش الأرض محاطًا بلفائف ليف جريد النخل، ويبدأ فى تنظيمها جنبًا إلى جنب، مستعينًا بقدمه التى يربط عليها الحبل بذلك الشكل. تستغرق منه 15 دقيقة، فتخرج من بين يديه واحدة من الأدوات المنزلية المكونة من مواد طبيعية، وبأبسط الطرق، يكتسب من بيعها قوت يومه، ويهدينا واحدة من منتجات الحرف المصرية البسيطة.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;