تبدأ اليوم السبت، بعثة طرق الأبواب عملها بالعاصمة الأمريكية واشنطن، التى تضم نحو 35 شركة، وينظمها مجلس الأعمال المصرى الأمريكى برئاسة عمر مهنا، وغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة برئاسة طارق توفيق.
وقال عمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، إن زيارات 3 مسئولين أمريكيين كبار لمصر فى الفترة الماضية هم نائب الرئيس ووزير الخارجية وقائد القيادة المشتركة لم تكن صدفة، وإنما هى تأكيد على اهتمام الإدارة المستمر بمصر كدولة محورية فى المنطقة، والتأكيد على تفهم متطلبات الدور المصرى والوقوف مع مصر فى الحرب ضد الإرهاب وفى المعركة الاقتصادية.
وأوضح مهنا، أن مصر لها قصة نجاح اقتصادى بكل المقاييس لم يتم تعريف مجتمع واشنطن بها بشكل كاف، موضحا أن أمريكا تدرس حاليا فتح المسار السريع لعمل اتفاق تجارى حرة ثنائية بين أمريكا ودولة أفريقية ضمن اهتمام أمريكى بالقارة، لافتًا إلى أن هناك عدة دول محل دراسة منها مصر ومعها جنوب أفريقيا ونيجيريا وإثيوبيا يأتى ذلك على الرغم من الإدارة الحالية لا تشجع اتفاقيات التجارة الحرة المتعددة الاطراف، وقد صدر تصريح من الإدارة منذ أيام بأنها ستتقدم فى أول إبريل إلى الكونجرس ليوفق على فتح مسار سريع لإبرام اتفاق تجارة حرة ثنائى وهو نفس ما كانت اتبعته أمريكا مع كل من المغرب والأردن.
وأشار رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، إلى أن الزيارة تتطرق أيضا لملفات لها علاقة بالأمور السياسية والإعلامية وحقوق الإنسان، متابعًا: "وفى اعتقادى إن جانبا من موقف بعض وسائل الإعلام وبعض دوائر الكونجرس حيال مصر يعود فى جزء منه إلى توتر العلاقة ما بين ادارة ترامب وكل من الإعلام والكونجرس، ويزيد من تأجيج بعض القضايا المثارة عن مصر ما تنفقه دول مثل قطر من أموال على دوائر إعلامية وبحثية".
وأضاف مهنا، أنه من المهم أن نوضح للجانب الأمريكى تبعات المعركة التى تخوضها مصر ضد الإرهاب والفكر المتطرف وما يوجبه ذلك من اللجوء إلى إجراءات استثنائية أحيانا، لافتًا إلى الولايات المتحدة نفسها تفعل ذلك فى مواجهة العنف.
من جانبه، أشار طارق توفيق رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، إلى أهمية الزيارات فى دعم مجتمع الأعمال فى البلدين، مشيدًا بالتوسعات التى تقوم بها الشركات الأمريكية فى مصر وزيادة الاستثمارات مما ينعكس على توفير فرص عمل، معتبرًا أنه من المهم أن يعرف مجتمع الأعمال الأمريكى بما تم من إصلاحات اقتصادية غير مسبوقة فى مصر.
واستطرد توفيق: "على سبيل المثال نعرف أن شركة جنيرال إلكتريك الأمريكية الكبيرة قامت بدور ملموس فى قطاع الطاقة بمصر مما جعل مصر تحقق ما يشبه المعجزة فى هذا المجال، ومؤخرا توسعت شركة مارس العالمية أيضا، ومن المهم طرح اتفاق الكويز على مائدة الحوار أيضا خلال اللقاءات هناك على مدار الأسبوع الحالى".
وحول برنامج الإصلاح وانعكاس على الشركات الأمريكية، قال رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، إن الإصلاحات مذهلة بالفعل ولم تصدق الشركات الأمريكية كل هذه الإصلاحات فى عام واحد فقط، وبالتالى الشركات الأمريكية تتوسع بشكل كبير فى مصر فى مجالات الطاقة والسلع والمنتجات الغذائية، مؤكدًا على أنها تنظر إلى مصر باعتبارها السوق الأهم فى المنطقة والأكبر، خاصة بعد حالة الاستقرار وما تزامن معها من إصلاحات كبيرة.
وحول قرب توقيع اتفاقية تجارة حرة مع أمريكا أكد طارق توفيق، على أن الاتفاقية محل محادثات دائمة لكنها لم تطرح رسميا حتى الآن، لافتًا إلى أنها محل نقاش فى كل بعثات طرق الأبواب سنويا خاصة أن مصر قد تكون بوابة المنتجات الأمريكية فى ظل الاتفاقيات الدولية بهذا الشأن.
ولفت رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، إلى أن رجال أعمال أمريكيين أثاروا أهمية اتفاق تجارة حرة بين البلدين خلال لقاء سابق جمعهم بالرئيس السيسى، متوقعا أن تحتاج المزيد من الوقت لإقرارها.