الثلاثاء الكبير يتحول لكابوس الحزب الجمهورى.. فرص وقف زحف ترامب تتضاءل بشدة بعدما أيقظ الناخبون الغاضبون من الحزب
علقت صحيفة "واشنطن بوست" على نتائج "الثلاثاء الكبير" فى الانتخابات التمهيدية للحزبين الديمقراطى والجمهورى فى الولايات المتحدة، والتى فاز فيها كلا من هيلارى كلينتون ودونالد ترامب، وقالت أن نافذة وقف ترامب قد أغلقت بشكل شبه تام بعد الليلة الماضية التى فاز فيها الملياردير الأمريكى بسبع ولايات من أصل 11، مما يعنى أن القوى المعادية لترامب أمامها أسبوعين فقط لحرمان الرجل المثير للجدل من الفوز بترشيح الحزب الجمهورى، وإن كانوا يفتقرون لاستراتيجية متفق عليها لتحقيق ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب حقق انتصارات فى أغلب السباقات التى جرت فى 11 ولاية فيما يمثل أكبر انتخابات تجرى فى يوم واحد فى سباق الترشح. بينما يتشبث منافسوه الباقون، تيد كروز وماركو روبيو وجون كيسك، بأمل ضعيف بأن تتحول حظوظهم فى الأفق القريب.
وبالنسبة لروبيو، الذى كان يعد أمل كثير فى مؤسسة الحزب الجمهورى، فإن الثلاثاء الكبير تحول إلى خيبة أمل كبيرة. صحيح أنه قطع شوطا ضد ترامب فى فيرجينيا، بحصوله على نسبة كبيرة من الأصوات فيها، إلا أنه لم يستطع أن يفوز بالولاية ولم يحقق سوى فوزا فى ولاية مينيسوتا. ورغم أن روبيو وُصف من قبل كثيرين بأنه مستقبل الحزب الجمهورى، فإن أدائه حتى اللحظة عزز صورته كسياسى لا يواكب تلك الصورة. ولولا الدعم الذى حصل عليه من الناخبين فى شمال فيرجينيا والذين يتسمون بأنهم أفضل فى المستوى التعليمى وعلى صلة بمؤسسات الحكم، لكان هذا اليوم السىء بالنسبة له أسوأ.
ورغم الهجمات المستمرة التى شنها على ترامب فى الأيام الأخيرة، إلا أن روبيو لم يكن قادرا على تحقيق نتائج هامة، واستطاع أن يحقق أداء جيد فقط بين الناخبين الذين يتخذون قرارهم فى اللحظات الأخيرة، فقد فضلوه فى فرجينيا على ترامب بـ20 نقطة. لكنها لم تكن كافية لجعله يتغلب على قبضة ترامب على الجمهوريين المعادين لمؤسسة الحزب الذين لا يزالوا مسيطرين على معركة الترشيح.
وبالنسبة لكروز، فقد بذل جهدا أكبر ليؤكد أنه يجب أن يصبح منافس ترامب الأساسى، وحقق فوزا متوقعا فى ولايته، تكساس، وأيضا فى أوكلاهوما. وإلى جانب فوزه فى أيوا فى بداية الانتخابات التمهيدية الشهر الماضى، ظل خلال أغلب فترات ليلة أمس الجمهورى الوحيد الذى يستطيع أن يقول أنه هزم ترامب فى أى مكان.
وكان كروز قد تصور قبل أشهر أن الثلاثاء الكبير، الذى يجرى أغلبه فى ولايات الجنوب، سيكون اليوم الذى يتصدر فيه سباق الجمهوريين. لكنه تحول إلى اليوم الذى استطاع فيه فقط أن يحافظ على ترشحه رغم أنه لا يزال بعيدا عن ترامب، ولاسيما أن كلا من روبيو وكيسك لا يزال فى السباق.
وبالنسبة لمؤسسة الحزب الجمهورى، فإن الثلاثاء الكبير تحول إلى ما يشبه الكابوس، ليس فقط لأنه ترامب عزز فرصه فى الترشح، ولكن لأن المرشح الوحيد القادر حتى الآن على هزيمته هو تيد كروز العدو اللدود لقادة الجمهوريين فى الكونجرس.. وفى الاختيار المنحصر بين ترامب وكروز، فإن كثيرين ممن يمكن أن يحسبوا كجزء من المؤسسة الحزبية سيواجهون ضغطا كبير لإعلان المرشح المفضل.
واللافت، كما تقول صحيفة واشنطن بوست، هو أن القوى المعادية لترامب لم تستيقظ إلا مؤخرا لحقيقة أن الملياردير فى طريقه للحصول على الترشيح. بينما أيقظ ترامب الكتلة الانتخابية الغاضبة من قيادة الحزب. ومع مواصلته تحقيق الانتصارات، فإن دعمه سيزداد. فقد استطاع أن يفوز بنسبة أكبر من 40% من الأصوات فى ولايات جورجيا وألابامام وماسوشستس.
فقد رفضت نخبة الحزب الجمهورى ترامب، ورأوا أنه سيحرق نفسه قبل نهاية عام 2015. وعندما أثبت أنه قادر على النجاة من الأخطاء والتصريحات التى تضر أغلب المرشحين العاديين، افترضوا بعد ذلك أن الناخبين سيرفضونه فى الانتخابات التمهيدية وسيفضلون واحدا أو أكثر من مرشحى المؤسسة الذين كانوا لا يزالوا فى السباق. لكن اليوم، فإن هؤلاء الراغبين فى منع ترامب من اختطاف الحزب يعترفون بقوته وترشحه الذى يبدو أنه حتمى، دون أن يكونوا قادرين على وقفه.
زعيم حركة "أمة الإسلام" يعلن دعمه لترامب
أعلن زعيم حركة "أمة الإسلام" الأمريكية، لويس فرخان، دعمه للمرشح الجمهورى دونالد ترامب، لينضم إلى قليل من المسلمين الذين أعربوا عن دعمهم للمرشح صاحب دعوة منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة.
وأوضحت مجلة فورين بوليسى، على موقعها الإلكترونى الثلاثاء، أن فرخان، الذى يتهم اليهود بتدبير هجمات 11 سبتمبر، أعرب فى خطبة له هذا الأسبوع عن تأييده لترامب قائلا "إنه الشخص الوحيد الذى وقف بوجه المجتمع اليهودى وقال لا أريد أموالكم".
وأضاف "متى وقف رجل وقال لليهود الذى يسيطرون على السياسات الأمريكية: أنا لا أريد أموالكم، وهذا يعنى أن ليس بإمكانكم السيطرة على." مشيرا إلى أنه اليهود لا يمكنهم التخلى عن السيطرة على رؤساء الولايات المتحدة.
The Vox
ترامب قد يدلى بشهادته فى ثلاث قضايا تتهمه بالاحتيال
ذكرت تقارير إعلامية أمريكية أن المرشح الجمهورى المثير للجدل دونالد ترامب قد يقوم بالإدلاء بشهادته فى ثلاث قضايا منفصلة بشأن مزاعم الاحتيال التى تتعلق بـ"جامعة ترامب"، وذلك قبيل انتهاء الحملة الانتخابية.
وذكر موقع "The Vox" الأمريكى أن محكمة استئناف بنيويورك قد أصدرت حكمها يوم الاثنين الماضى باستمرار القضية التى أقامها المدعى العام بالولاية للحصول على تعويضات تصل إلى 40 مليون دولار. ويمكن أن تشمل هذه القضية أدلة تعود لستة أعوام تثبت الممارسات الخادعة لما كان يعرف فى السابق باسم جامعة ترامب، أو مبادرة ترامب، وهى عبارة عن شركة للتعليم الإلكترونى تقدم دورات دراسية للراغبين فى دراسة العقارات وأصول الإدارة وتكوين الثروة برسوم تتراوح ما بين 1500 إلى 35 ألف دولار.
وكانت تلك المؤسسة، التى لم تحصل أبدا على ترخيص لتصف نفسها بأنها جامعة، قد أغلقت عام 2010، إلا أن التداعيات القانونية لها لا تزال مستمرة. حيث تم التحقيق معها فى ممارسات احتيال قامت بها للحصول على أموال بشكل مستمر من الضحايا.
وقيل للطلبة الذين تقدموا لها أن المكاسب الحقيقية ستكون متاحة لهم فقط لو ظلوا يدفعون أموالا. وشاركوا فى ورشة عمل ووعدوا بأنه سيتعلموا فيها أسرار ترامب فى عالم العقارات من المدربين المختارين من قبله. وطلب منهم الاشتراك فى حلقة دراسية تستمر ثلاثة أيام مقابل 1500 دولار.
وطلب منهم أيضا الاشتراك فى برنامج دراسى متقدم يتكلف حوالى 35 ألف دولار فى السنة. لكن ترامب لم ينتقى المدربين، ولم يكتب المناهج، ولم يظهر أبدا فى هذا البرنامج الدراسى، وبدلا من ذلك التقط الطلاب صورة مع مجسد كارتونى له.