افتتح الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرض "من فيض الأسماء الحسنى"، للفنان يحيى عبده، مساء أمس بقاعة الباب سليم، بدار الأوبرا المصرية، بحضور العديد من المثقفين والسياسيين، والتشكيليين.
وقال الدكتور يحيى عبده، إنه حاول يستشعر المعنى الكامن وراء الاسم والتعبير عنه فى حركة الحروف والتكوين، والصراع بين الألوان الساخنة والباردة.
وأوضح "عبده" أنه رصد فى معرضه معنى الاسم وليس الحرف، مشيراً إلى أن المشكلة الكبرى التى واجهته هى كيف بكلمة واحدة عمل لوحة فنية متكاملة، وموضوع معرضه يمثل منطقة شائكة وهذا يرجع إلى دخوله فى منطقة دينية، موضحا أن المعرض يمثل تحديا كبيراً له.
ومن جانبه، أوضح الدكتور مصطفى حجازى، مستشار رئيس الجمهورية السابق، أن المعرض متميز ويمزج بين حالة أشبه بالبعد الصوفى فى التعامل مع الفن.
وأكد "حجازى" أن المعرض يوضح نفسه بنفسه، ولا يتعامل مع حرفية الخط بقدر ما يتعامل مع جوهر ومعنى كل اسم.
ولفت "حجازى" إلى أن اللوحات تضم "أسماء الله الحسنى" بشكل مميز من حيث التكوين اللونى والبعد الزخرفى، هذا بالإضافة إلى أن الفنان يحيى عبده استطاع أن يوفق فى كل لوحة.
وأوضح "حجازى" أن المعرض ليس خطا عربيا، وأن الفنان لا يتعامل مع الشكل السطحى لأسماء الله الحسنى لكنه يتعامل فى جوهر بشكل زخرفى وهذا هو الأهم، وتختلف قراءة اللوحة من شخص إلى آخر.
وفى السياق ذاته، قال شاكر عبد الحميد، وزير الثقافة الأسبق، إن المعرض متميز لاحتفائه بالخط العربى من خلال تناول أسماء الله الحسنى فى شكل فنى.
وأوضح "عبد الحميد "، أن الفنان يحيى عبده استطاع أن يمزج بين الحرف والحركة واللون والتكوين والضوء، مشيرا إلى أن اللوحات تتحول إلى حالة كأنها تمثال ينطق ويتحرك ويتنفس ويخاطب الإنسان.
وأضاف "عبد الحميد"، أن اللوحات بها براعة وتميز من خلال إبراز الضوء واستخدامه للألوان الباردة والساخنة، والفنان لديه ولع لاستخدامه اللون الأخضر والأزرق والأصفر فى معظم لوحاته.
وأكد شاكر عبد الحميد، أن معظم لوحات المعرض بها تدرج لونى وفيه من النوع من الحس الصوفى، والحرف داخل اللوحة يتحول إلى إنسان يرقص ويتحرر من جاذبية الأرض ليتحرك إلى السماء.
كما قال نقيب التشكيليين حمدى أبو المعاطى، إن الفنان يحيى عبده، دائما مهتم بالرموز الإسلامية بشكل عام، كما أن اللوحات بها تنوع مميز من خلال الزخرفة المتواجدة، وكل لوحة بها مردود فى المعنى وفلسفة الأداء التى تعكس قيمة ومعنى الاسم.