فيما يعتبر مفاجأة، توقف مشروع التاكسى النهرى اليوم بعد افتتاح الدكتور سعد الجيوشى، وزير النقل، التشغيل التجريبى للمرحلة الأولى من المشروع، من المعادى إلى التحرير، عصر أمس الثلاثاء، فى حضور الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السوس، وإعلانه انطلاق أولى الرحلات خلال حفل نظمته الوزارة فى نادى يخوت المعادى.
وكشفت مصادر مطلعة بوزارة النقل لـ"انفراد"، أن اللنشات النهرية التى استقلها وزير النقل بصحبة الضيوف أمس باعتبارها ستستخدم كتاكسى نهرى لنقل الركاب توقفت تماماً بعد مغادرته الافتتاح، ولم تقم أى رحلات من المعادى للتحرير اليوم، رغم إعلانه خلال حفل الافتتاح أمس بدء التشغيل التجريبيى للمشروع لنقل الركاب من العادى للتحرير كمرحلة أولى، بحيث يتم مد المشروع ليغطى باقى مناطق القاهرة الكبرى بعد نجاح المرحلة الأولى.
ووفقاً لما أعلنته وزارة النقل، كانت المرحلة الأولى التى تم تدشين التشغيل التجريبيى لها خلال حفل الافتتاح تشمل 4 محطات، تبدأ من العادى وتضم محطات "المعادى ومنيل الروضة وجاردن والتحرير"، وتبلغ سعر تذكرتها 5 جنيهات للمحطة الواحدة، لتصل إلى 20 جنيهاً من المعادى للتحرير، حيث كان محددا تشغيلها يومياً من الساعة 6.30 صباحا حتى 10 مساءً.
والمفاجأة فى الموضوع أن المراسى النهرية التى سيتم استخدامها كمحطات للتاكسى النهرى لم يتم إنشاؤها من الأساس، كما أن الشركات التى ستقوم بتشغيل التاكسى النهرى لم تحصل على أى تراخيص لتشغيل التاكسى النهرى أو توقع أى عقود مع الوزارة، وذلك وفقا لما كشفته الشركات الثلاث المسند إليها تنفيذ هذا المشروع.
من جهته قال هشام حمامة، رئيس إحدى هذه الشركات الثلاث لـ"انفراد"، "لسه هننشئ المراسى.. وموقعناش عقود لسه.. احتمال نوقعها النهاردة لو كان الوزير فاضى"، لافتاً إلى أن الشركات هى التى ستتولى تكلفة تشغيل وتنفيذ المشروع بالكامل من إنشاء مراسى نهرية توفير وحدات إنقاذ نهرى، بالإضافة إلى اللانشات التى ستعمل كتاكسى نهرى.
وأضاف "حمامة"، أنه مخطط قيام كل شركة من الشركات الثلاث بإنشاء 3 مراسى نهرية فى المرحلة الأولى على حسابها الخاص، تستخدمها خلال تشغيل التاكسى النهرى، وأنه مخطط أن تمتد فترة التعاقد إلى 10 سنوات، وعن سؤاله عن سبب إجراء حفل الافتتاح وإعلان التشغيل التجريبى، طالما لم توقع عقود أو تحصل الشركات على تراخيص للتشغيل أو تنشأ مراسى من الأساس رد قائلا، "ده مجرد شوى إعلامى."
من جانبه أكد أحمد إبراهيم، المتحدث الرسمى لوزارة النقل، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الشركات التى ستنفذ المشروع ما زال لديها بعض الإجراءات التى تحتاج إنهاءها من محافظة القاهرة، قائلا، "ما قمنا به بالأمس كان مجرد تفقد للمشروع، ومحاولة دفعه للأمام، بعد 4 سنوات مرت عليه دون تنفيذه، ومحاولة لجذب المستثمرين للاستثمار للنقل النهرى".