شهدت شوارع مدينة بورسعيد، أمس الثلاثاء، حرب شوارع من جانب واحد، بعد أن شوهد أحد المواطنين حاملًا رشاشًا فى شوارع عدلى والسواحل وحارة الزواية بحى المناخ، مستعينًا بالمولوتوف، ومرتادًا سيارة حمراء ميزها جميع أهالى الحى، وهو الرجل الذى أمطر شابًا بالرصاص أودت بحياته، إلى جانب إصابة أربعة آخرين وتدمير محل لبيع الأجهزة الكهربائية، ولاذ بالفرار.
رشاش ومولوتوف ووابل رصاص فى وضح النهار
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" من أهالى مدينة بورسعيد مقاطع فيديو يظهر فيها الجانى خلال إطلاقه الرصاص فى وضح النهار، وميزه الكثير من أهالى حى المناخ بسيارته الحمراء التى استعان بها للتنقل من شارعٍ لآخر مستعينًا بالرشاش وزجاجات المولوتوف.
أصل الحكاية منذ 20 عامًا
وروت إحدى صفحات موقع "فيس بوك" المهتمة بنقل أخبار مدينة بورسعيد، وتحمل اسم "شباب بيحب بورسعيد"، أن القاتل يدعى (أ.سلام) تاجر مخدرات قتل أحد المواطنين منذ عشرين عامًا وفر هاربًا إلى الخارج، وعندما علم أن عائلته قامت ببيع منزله إلى مواطن آخر قام بالاتصال بهذا الرجل وتهديده فما كان من الأخير إلا أن باع المنزل لعائلة "رداهم" التى ينتمى إليها الضحية.
وأضافت أن عائلة الضحية قامت ببناء عقار وفتح محل لبيع الأجهزة الكهربائية، فتوجه الجانى بعد أن عاد من سفره إلى شارع مظلوم، الكائن به محل تابع لعائلة المجنى عليه، وحطمه بالرصاص، ثم توجه إلى شارع عدلى وحارة الزاوية وأطلق الرصاص أمام محل الأجهزة الكهربائية التابع للعائلة، فعندما خرج المجنى عليه أمطره بالرصاص.
الجانى يستغرق 30 دقيقة فى جريمته والشرطة تتأخر
وعبر رواد "فيس بوك" من بورسعيد عن تأخر الشرطة عن تفقد ما يحدث فى حى المناخ، إذ استغرق وجود الجانى بين شارع مظلوم وشارع عدلى وقيامه بالقتل والتحطيم حوالى 30 دقيقة، مستنكرين التأخر، على الرغم من وجود قسم الشرطة بالقرب من موقع الأحداث.
ونُقِلَ المجنى عليه إلى مستشفى آل سليمان التخصصى، وإصابة 4 آخرين من بينهم سائق وقهوجى وعاملان بمحل دراهم لبيع الأدوات المنزلية بحى المناخ، وانتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الحادث للوقوف على الأسباب التى أدت لجريمة القتل من خلال شهود العيان المنطقة المحيطة بمسجد الشيماء.