بالصور.. مطعم "الأميرة فوزية" الخيرى أو "تكية الملوك".. حكاية 100 عام عطاء.. أسسته ابنة الملك فؤاد وخدم المحتاجين بـ3 وجبات يومية.. تحول لمؤسسة حكومية بعد ثورة يوليو ومازال يقدم الدعم لأهالى السيدة

100 عام كاملة، هو عمر المبنى العريق الذى تحولت لافتته للرمادى الباهت ولم يعد يلحظ وجودها المارة، ولكن ما يقدمه المكان يشعر به المستحقون للوجبات الثلاثة الرئيسية يومياً التى يقدمها "مطعم الأميرة فوزية الخيرى" لأهالى السيدة زينب من الفقراء، طوال 100 عام كاملة لم تنقطع الوجبات، ولم ينقطع عمل المكان الخيرى الذى أسسته الأميرة "فوزية" ابنة الملك فؤاد الأول و"نازلى" الملكة الأم للملك فاروق، وعلى الرغم من اختلاف مصير أصحابه بعد انهيار الملكية، إلا أن مقر "المطعم" مازال كما هو، وخدماته التى تحولت إلى مركز للشئون الاجتماعية مازالت كما هى تقدم الدعم نفسه لأفراد بعينهم، عاشوا حياة كاملة على عطاء هذا المكان.

"تيسير الباز" نائب مدير إدارة المركز تحدثت لـ"انفراد" من داخل المقر العريق الذى اكتسا بملامح حكومية بعد أن كان صرحاً عريقاً يعود تاريخه للعائلة المالكة، وقالت "على الرغم من مرور السنوات وسقوط الملك فاروق وهجرة العائلة المالكة إلى الخارج، إلا أن هذا المكان ظل محتفظا بصفته وباسمه حتى الآن، فمازال يحمل لافتة "مطعم الأميرة فوزية الخيرى" ومازال أهالى المنطقة يعتبرونه ملجأهم وقبلتهم على الرغم من توقف نشاطه الأصلى".

وأضافت "فمثلما ترك لنا التاريخ سيرته، قدمت الأميرة "فوزية" شقيقة الملك فاروق هذا المنزل الكبير كهبة منها لأهالى الحى، وكان يومياً يقدم الثلاث وجبات ويعمل به فريق عمل ضخم ليسد حاجة أهالى المنطقة أو عابرى السبيل الذين لم يجدوا رزق قوت يومهم، فقرروا أن يبحثوا عنه داخل هذا المطعم الخيرى والفاخر فى نفس الوقت" .

وعن سر تغيره إلى مركز خدمى تقول "تم افتتاح هذا الصرح مرة أخرى بعد ثورة يوليو كتابع للنظام الجمهورى والمؤسسى، لكن لم يفلح المسئولون فى اختيار المجال المناسب له، حتى تحول إلى مركز خدمى يبحث أمور المعاشات وتقديم الدعم للطلاب وتخفيض المصروفات، وغيرها من الخدمات لأهالى الحى، ليظل هذا المكان رمزا للكرم والجود على مر العصور".