يتوجه صباح غد الجمعة المصريون فى الخارج للتصويت فى الانتخابات الرئاسية 2018، والذى يستمر حتى الأحد 18 مارس الجارى، حيث تبدأ غالبية الدول فى التاسعة صباحا – بحسب توقيت كل دولة – فتح اللجان وبدء عملية الاقتراع.
وشكلت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم غرفة عمليات بمقر الهيئة بوسط القاهرة، حيث تتواصل بشكل مباشر ومستمر مع كافة السفارات والقنصليات فى عدد 124 دولة بالخارج بالتنسيق مع وزارة الخارجية، لرصد ايه عوائق أو مشكلات تتعلق بسير العملية الانتخابية، والتأكد من سلامتها.
وتتصل الهيئة الوطنية للانتخابات إلكترونيا باللجان الانتخابية فى مقر البعثات الدبلوماسية بالخارج وعددها 139 لجنة انتخابية من خلال أجهزة التابلت التى أرسلتها للسفارات والقنصليات، حيث أرسلت 180 جهازا يستخدم فى عملية التصويت والتأكد من أحقية الشخص فى الإدلاء بصوته، علاوة على ان الهيئة كانت أوفدت عدد من الفنيين للخارج لمتابعة استخدام هذه الأجهزة خلال عملية الاقتراع.
كما تنقل الهيئة لديها بث مباشر للعملية الانتخابية بالصوت والصورة على مستوى 16 دولة بالخارج ذات الكثافات العالية لتواجد المصريين بها، من بينها السعودية والكويت والإمارات والبحرين وأمريكا وبريطانيا وفرنسا.
من جانبه قال المستشار محمود حلمى الشريف، نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، والمتحدث باسمها، إن غرفة العمليات بالهيئة تعمل بشكل متواصل طوال ايام الاقتراع الثلاثة لمتابعة العملية الانتخابية منذ بدايتها، مساء أمس الخميس والتى بدأت فى نيوزيلندا، وحتى نهايتها، والتى ستكون فى الساحل الغربى للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من خلال اللجنة العامة المشرفة على تصويت المصريين بالخارج، ومقرها بالهيئة برئاسة المستشار ياسر المعبدى.
وأشار الشريف فى بيان له، أن فترة الصمت الدعائى بدأت الأربعاء، وتوقفت حملات المرشحين للانتخابات الرئاسية، عن ممارسة الدعاية حتى نهاية تصويت المصريين فى الخارج.
وأضاف "الشريف"، أن الهيئة فى مبادرة منها تواصلت مع مسئولى الحملات الانتخابية لمرشحى الرئاسة، لتأكيد الالتزام بالمواعيد الواردة بالجدول الزمنى للانتخابات، بشأن توقف الحملات الدعائية التى يمارسونها خلال فترة الصمت الدعائى فى الداخل والخارج.
وأشار "نائب رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات" إلى أن مسئولى الحملات الدعائية لكلا المرشحين أكدا على التزامهم بالجدول الزمنى وتوقفهم عن ممارسة كافة الأنشطة الدعائية لمرشحيهما، على أن يعاودوا الدعاية عقب انتهاء تصويت المصريين فى الخارج، التزاما منهم بقرارات الهيئة.
وأكد "الشريف" أن قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بتوقف حملات المرشحين قبل التصويت سواء فى الداخل أو الخارج، تأتى فى إطار تمكين كل ناخب من ممارسة حقه فى اختيار المرشح الذى يرغب فى التصويت له، وإتاحة فرصة الاختيار له دون وجود أى عوامل دعائية خارجية تؤثر عليه فى هذا التوقيت.
وذكر الشريف أن الهيئة الوطنية للانتخابات ستتابع مخالفات الصمت الدعائى من خلال لجان تم تشكيلها فى جميع المحافظات والتى تتابع الالتزام بمواعيد الدعاية وتوقف أى شخص عن ممارسة الدعاية خلال فترة الصمت الانتخابى مشيرا إلى أنه فى حال رصد أى مخالفة لذلك سيتم التعامل معها بحسم وتطبيق القانون حيالها.
أما ما يتعلق بانتخابات الداخل، كشف المستشار محمود الشريف، أن الهيئة أنشأت ولأول مرة 20 لجنة جديدة للوافدين فى العاصمة الإدارية الجديدة ومدينتى والرحاب وقسم ثانى السلام ( سوق العبور) ومدينة بدر، وهى مناطق جديدة وبها ناخبون وافدون.
وقال "الشريف" فى تصريح لـ"انفراد"، إن الهيئة الوطنية للانتخابات قررت ضم 7 لجان كانت موجودة بالفعل، بمحيط العاصمة الإدارية ومدينى والشروق إلى اللجان الـ20 الجديدة، لتصبح عدد لجان الوافدين 27 لجنة على مستوى الجمهورية بجانب ضم من قاموا بتسجيل بياناتهم عن طريق الشهر العقارى أو المحاكم الابتدائية إلى عدد من اللجان الفرعية فى المناطق التى سيتواجدون بها وقت التصويت.
وذكر "الشريف"، أن ما يقرب من 250 ألف ناخب وافد سجلوا بياناتهم على مدار أكثر من 50 يوما فى 38 محكمة ابتدائية و390 مكتب شهر عقارى، والذين تم توزيعهم على اللجان الجديدة وكذلك اللجان الفرعية فى المناطق الذين سيتواجدون فيها خلال عمليات الاقتراع.
ودعا الشريف جميع الناخبين فى الداخل والخارج بالنزول إلى صناديق الاقتراع والتصويت للمرشح الذى يرغبون فى انتخابه، مشيرا إلى أن هذا حق دستورى وواجب وطنى يجب على الجميع التكاتف والاصطفاف حول صناديق الاقتراع.
وتجرى الانتخابات على مرشحين اثنين هما الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، حيث يحمل الأول رمز النجمة، والثانى رمز الطائرة.