تابعت جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية بمختلف توجهاتها وأشكالها، سواء مسموعة أو مقروءة أو مرئية، إسقاط عضوية توفيق عكاشة من البرلمان المصرى بأغلبية ساحقة، بسبب لقائه المثير للجدل مؤخرا مع السفير الإسرائيلى لدى القاهرة حاييم كورين، وهو الأمر الذى رآه الإعلام العبرى مخيبا للآمال.
وقال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى، خلال تقرير له منذ قليل، إنه على الرغم من اتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، والتى لا تمانع عقد لقاءات بين سفير إحدى الدولتين وأى شخصيات عامة، إلا أن البرلمان المصرى ثار ضد لقاء عكاشة بسفير تل أبيب وخلعه من المجلس.
وأشار الموقع الإخبارى إلى أن قرار البرلمان جاء بأغلبية كبيرة، بعد اللقاء المثير للجدل الذى عقد بين عكاشة وكورين، فى منزله بدلتا النيل ودعوته على العشاء معه، لافتا إلى أن 467 نائبا بالمجلس أيدوا القرار أى أكثر بكثير من الحد الأدنى المطلوب من ثلاثة أرباع النواب البالغ عددهم 595 عضوا لطرد أى نائب وإسقاط عضويته.
وأضاف الموقع، أنه على الرغم من معاهدة السلام بين البلدين والتعاون الأمنى بين الجانبين، لا يزال يتعمد المسئولون المصريون على مر السنين بالتظاهر علنا بالحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل.
العلاقات بين البلدين
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إنه لا يزال مبكرا تفسير إسقاط عضوية توفيق عكاشة، من البرلمان المصرى، على أنها خطوة تعكس العلاقات بين البلدين.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر سياسية قولها، إن الرجل الذى نجح فى انتخابات البرلمان بأغلبية كبيرة، ليس لديه قدرة على التأثير على آلية صنع القرار للمستويات السياسية والعسكرية الكبرى فى مصر كما كان يدعى، وأن إسقاط عضويته لا يجب أن تفسر على أنها تعكس العلاقة السياسية بين البلدين.
الهجوم على عكاشة بالحذاء
فيما قال التليفزيون الإسرائيلى، خلال تقرير له، إنه بعد 3 أيام من الهجوم على عكاشة بالحذاء بسبب مقابلته للسفير الإسرائيلى، قرر مجلس النواب بأكثر من أغلبية الثلثين بإسقاط عضويته.
وأشار التليفزيون الإسرائيلى عبر قناته العاشرة إلى أن السفير الإسرائيلى لدى القاهرة حاول تهدئة الخواطر برسالة عبر صفحة السفارة الإسرائيلية على موقع "فيس بوك" باللغة العربية للشعب المصرى باللغة العربية، ولكن دون جدوى.
كراهية المصريين لإسرائيل
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن قرار البرلمان المصرى بإسقاط عضوية عكاشة هو قرار ضد إسرائيل أو أى تعامل معها، مشيرة إلى أن الشارع المصرى لا يزال يكره إسرائيل حتى بعد مرور عشرات السنوات من اتفاقية السلام.