ننشر مضمون المكالمات الهاتفية الكاشفة لتقاضى مساعد رئيس حى مصر الجديدة رشوة من شركة مطاعم شهيرة.. المتهم حصل على أموال مقابل إبلاغها بموعد حملات إزالة الإشغالات وإعادة منقولات سبق مصادرتها من فرع للشر

حصل "انفراد" على نص التحقيقات مع مساعد رئيس حى مصر الجديدة، لاتهامه بتقاضى 10 آلاف جنيه رشوة من محامى شركة مالكة لمجموعة مطاعم شهيرة، مقابل إبلاغه مسبقا بموعد حملات الحى المفاجئة لتنفيذ إزالات الإشغالات، ومعاونته فى استرداد منقولات سبق مصادرتها فى حملات سابقة. المتهم ألقى الظرف الموجود به مبلغ الرشوة فى الشارع أثناء ضبطه وتضمن أمر الأحالة أن المتهم حجازى أحمد محمد يونس، مساعد رئيس حى مصر الجديدة ومدير إدارة الإعلانات بالحى، وبصفته موظفا عمومياً طلب وأخذ عطية لأداء عمل زعم أنه من أعمال وظيفته بأن طلب وأخذ من عمرو رضا عبد المولى قطب وكيل شركة للاستثمارات السياحية، 10 آلاف جنيه على سبيل الرشوة مقابل إنهاء إجراءات إعادة تشغيل مطعم "أيادينا" المملوك للشركة التى يُمثلها الأخير ، والسابق إغلاقه بمعرفة حى مصر الجديدة حال كونه غير مختصاً بذلك على النحو المبين بالتحقيقات، وبناء عليه يكون المتهم ارتكب الجناية المؤثمة بالمادتين 103 ، 103 مكرراً من قانون العقوبات، وإحالة القضية إلى محكمة الجنايات لمحاكمته المتهم طبقا لنص مادة الاتهام. وتضمنت أوراق التحقيقات الأحراز وتحتوى على اسطوانة مدمجة بداخلها ملف صوتى مدته 17 دقيقة و10 ثوانى عبارة عن حوار بين المبلغ عمرو رضا عبد المولى، والمتهم حجازى أحمد محمد يونس، تضمن تضرر عمرو من غلق المطعم الخاص بالشركة فأجابه حجازى بأن إجراءات الغلق تمت لجميع المطاعم ولم تتم له بمفرده فسأله عمرو عن الحل فطلب منه حجازى تقديم طلب لاستلام المنقولات الخاصة بالمطعم يتعهد فيه صورياً بعدم تشغيل المطعم بالمخالفة مجدداً حتى يتسنى له تسليمه المنقولات ووعده بتوقيع الطلب، وقد طلب منه عمرو تقنين وضع المطعم لتشغيله فرد عليه حجازى بأن الموضوع كبير وعليه الانتظار حتى لا يصيب المطعم أى أذى آخر، لكى لا يقع عليه اللوم مستقبلا ، وأكد عليه بأنه سيوافق على طلب صرف المنقولات الخاصة بالمطعم السابق مصادرتها من المخزن وطلب منه تأجيل موضوع تشغيل المطعم مؤقتاً بسبب تشاجر عمرو مع رئيس الحى عند تنفيذ الازالة فاستفسر منه عمرو عن موقف تشغيل مطعم آخر بمنطقة الكوربة فرد عليه حجازى طالباً منه احضار الحكم الصادر لصالح ذلك المطعم لتنفيذه وتقنين وضعه ووعده بذلك عقب إطلاعه على الاوراق وقد أخبره عمرو بأنه سيحضر له الأوراق والحاجة الخاصة به قائلا "هجيبلك الحاجة بتاعتك وأنا جاى" وقد أجابة حجازى بأنه غير راضى عن حملات الغلق التى تمت للكافيهات لأنها أدت إلى توقف الشهريات قائلاً "مش هيبقي موت وخراب ديار" وقد سألة عمرو عن توقيت إحضار الحاجة المتفق عليها الخاصة بمطعم الكوربة قائلا "طيب الكوربة اجيبهالك امتى النهاردة مثلا ولا بكرة" فرد عليه حجازى بأن يحضرها باكر وأكد عليه عمرو مجدداً بأنه سيحضر الحاجة الخاصة بمطعم الكوربة قائلا "طيب أجيب لك الكوربة علشان نفتح"، وقد رد عليه حجازى بالموافقة قائلا "اه هات الكوربة" . وتبين أن الحرز الثانى تسجيل صوتى به حوار بين المبلغ عمرو عبد المولى والمتهم حجازى أحمد محمد ومدته 5 دقائق و45 ثانية، حيث القى المبلغ السلام على المتهم فى الثانية السادسة ثم انشغال المتهم فى أعماله وتتداخل أصوات أخرى معه فى الحديث حتى ظهر حوار بين المبلغ فى الدقيقة الثانية وثلاثون ثانية وبعدها دخل المتهم فى حوار جانبى مع سيدة تبدوا موظفة بالمكتب طلب منها الانصراف لأداء الصلاة وفى الدقيقة الرابعة وثانيتين استكمل المبلغ الحوار بكلمة " خد الحاجة بتاعتك الأول" ورد عليه المتهم بكلمة "طيب" ثم قال المبلغ "لسه مزودهملك شوية" ثم رد المتهم "أيه.. ليه كدا" فرد المبلغ "علشان الكوربة يا عم حجازى"، "هانتكل على الله ونفتح النهاردة بقى" فرد عليه المتهم "وحياة أبوك ما تضرش الراجل علشان خاطر ربنا" فرد المبلغ "ما الحكم اهو يا عم حجازى"..نتكل على الله ونفتح النهاردة ياعم حجازى" ثم يرد المتهم "خايف عليك يا عم الحاج". وكشف التحقيقات عن المفاجأة فى الحرز الثالث فى القضية والذى يوضح القبض على المتهم فى مكتبه وطريقة تصرفه، حيث تبين ان الحرز عبارة عن اسطوانه مدمجة تحتوى على فيديو لواقعة ضبط المتهم حجازى أحمد محمد يونس، مدته دقيقتان وثمانية وخمسون ثانية والتى تبين بها دخول عضو هيئة الرقابة الإدارية إلى داخل غرفة مكتب المتهم فى الثانية السابعة وكان بداخل الغرفة شخصان يقفان أمام مكتب المتهم الذى كان جالساً على مكتبه الذى يقع فى واجهة الداخل وخلف المتهم نوافذ زجاجية احداها مفتوحة ويجلس بجواره من جهة اليسار المبلغ واضعا يده على المكتب ويقوم المتهم بالتحدث بهاتفه المحمول ممسكا به بيده اليمنى ويقوم بالقراءه بورقة امامه على سطح المكتب ووجه له عضو الرقابة الادارية عبارة "سيب اللى فى ايدك يا حجازى" وطلب منه الوقوف فنهض المتهم من على مكتبه وقام بإخراج مظروف أبيض من جيب بنطاله الايسر وقام بالقاءه من نافذة مكتبه فى الثانية التاسعة عشر اسرع الضابط ناحية النافذة وأزاح المقعد الخشبى الذى كان يجلس عليه المبلغ بقدمه وأخرج رأسه من النافذة قائلا "رمى الظرف اللى فيه الفلوس" وابصر سيدة ترتدى حجاب وردى اللون تقوم بالتقاط الظرف من خارج سور ديوان حى مصر الجديدة وقام بالنداء عليها قائلا "حاسبى يا آنسه".. زى ما انت.. انا نازلك.. خليكى زى ما انتى" وظلت هذه السيدة ممسكه بالظرف الابيض بيدها رافعة اياه حتى ظهر شخص فى الثانية الخمسون يتسلم منها ذلك المظروف الابيض وفى الدقيقة الأولى وخمس ثوانى قام القائمين على ضبط المتهم بأخلاء الغرفة بما فيها المبلغ وطلبوا من المتهم الجلوس على احد المقاعد وفى الدقيقة الاولى واربعون ثانية دخل الى غرفة المكتب الضابط عضو هيئة الرقابة الإدارية ممسكا بيده المظروف الابيض طالبا من المتهم اخراج تحقيق شخصيته وفى الدقيقة الثانية عشر ثوانى قام الضابط بأخراج المبلغ المالى من المظروف الابيض وقام المتهم بالرد قائلا "هو اللى حدفها ياريس.. جه قعد جمبى وحذفها" وتم تصوير العملات بداخل الظرف وارقامها الواردة بمحضر الضبط . وأظهرت تحقيقات النيابة العامة أحدى الخطابات التى تسلمتها النيابة العامة من إدارة الهندسة الإذاعية باتحاد الاذاعة والتليفزيون، يفيد بانه بناءا على قرار النيابة العامة الصادر فى القضية رقم 3777 لسنة 2017 جنح النزهة بانتداب احد خبراء الأصوات باتحاد الاذاعة والتليفزيون لحلف اليمين القانونية واستلام الأحراز الخاصة بالقضية وهى ثلاثة اسطوانات مدمجة واخذ العينة الصوتية لطرفى الحوارات والتسجيلات وعمل المضاهاة الصوتية والمرئية لهما على الأحراز وتفريغ محتوى تلك التسجيلات فى تقرير مكون من 32 صفحة، وقد أسفرت نتيجة المضاهاة الصوتية عن مطابقة الصوت والصورة للمتهم حجازى احمد محمد، ومطابقة صوت وصورة عمرو رضا عبد المولى قطب.