المصريون يتحدون المسافة والألم لصنع المستقبل.. مصرى بالمغرب تحمل أعباء سفر يومين للتصويت بانتخابات الرئاسة.. وسيدة بالكويت من المستشفى للجنة عقب "ولادتها".. وراهبات السودان يقطعن 600 كم للإدلاء بأصوات

تحدوا الصعاب والآلام والمسافات ولم يفكروا فى شئ إلا المشاركة فى صنع مستقبل بلدهم، فخلال إدلاء المصريين فى الخارج لأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية 2018، ظهرت مشاهد نادرا ما تجد مثيل لها إلا من أهل مصر الأوفياء، الذين أظهروا إصرارا غير معتاد ليردوا الجميل إلى بلدهم الأم، فمن المشرق إلى المغرب برزت فى انتخابات الرئاسة بالخارج نماذج تحدت كل العوائق إعلاء لقيمة الانتماء. أسعد عبد الجليل، لم تمنعه المسافات من المشاركة فى صنع المستقبل، ما دفع السفارة المصرية بالمغرب لنشر صورته على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بعد أن سافر لمدة يومين كاملين ليدلى بصوته ويشارك فى هذا العرس الديمقراطى. وقالت السفارة، إن أسعد عبد الجليل عامل يومية فى مجال المعمار بمدينة العيون، ومقيم بالمغرب منذ 4 سنوات جاء بالأتوبيس إلى مراكش ثم الرباط، حيث تحرك من العيون منذ يوم الخميس الماضى أى ( قبل أول يوم انتخابات ) ليصل الرباط السبت. لم تمنعها آلامها بعد ولادتها من تلبية نداء الوطن، حيث توجهت سيدة مصرية مقيمة فى دولة الكويت، فى اليوم الثانى من الانتخابات الرئاسية، بعد ولادتها مباشرة من المستشفى إلى مقر السفارة المصرية، للتصويت فى انتخابات الرئاسة 2018، وحرصت على المشاركة فى العرس الديمقراطى المصرى بعد الولادة مصطحبة معها طفلها. 600 كم مجمل المسافة التى قطعتها راهبات مصريات فى السودان للإدلاء بأصواتهن فى الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية 2018، حيث قدمن من ولاية سنار إلى الخرطوم للإدلاء بأصواتهن فى مقر السفارة المصرية فى الخرطوم. ولم تكن راهبات السودان أفضل من نظيراتهن بالمغرب، حيث قالت السفارة المصرية بالرباط، أن هناك نماذج جميلة ومشرفة لسيدات مصر الفضليات، حرصن على السفر من طنجة إلى الرباط لمدة 6 ساعات ليتمكن من التصويت فى الانتخابات الرئاسية للمصريين بالخارج، وهن أنعام لطفى، راهبة فى الكاتدرائية بمدينة طنجة، ومقيمة بالمغرب منذ 16 عاما، وأحلام حنا، ومرثية أنيس زكى حنا، راهبات يعملن ممرضات فى المستشفى الإيطالى بمدينة طنجة بالمملكة المغربية الشقيقة. ومع بداية اليوم الثانى للتصويت فى الانتخابات تساقطت الثلوج فى لاهاى، إلا أن السفير أمجد عبد الغفار سفير مصر فى هولندا أكد لـ "انفراد"، أن الظروف الجوية لم تمنع المصريون من التوافد بكثافة على مقر السفارة للمشاركة فى التصويت، قائلا "رغم تساقط الثلوج منذ الصباح إلا أن الأعداد فى تزايد كبير خاصة بالمقارنة بأول يوم تصويت"، مرجعًا ذلك إلى أن السبت والأحد هى عطلة نهاية الأسبوع. وأكد عبد الغفار، أن الناخبين تواجدوا قبل موعد فتح اللجان بنصف ساعة، وأن هناك من أتى من امستردام والولايات البعيدة عن لاهاى، حيث مقر السفارة إلا أن جميعهم يشعرون بسعادة منظمين فى ذلك مظاهرة فى حب مصر، ولديهم إصرار وتمسك لأن يكون صوتهم مسموع، قائلا " المصريين شايفين أن هذا واجب عليهم القيام به تجاه وطنهم".