صور.. أبناء مصر فى قطر.. ملحمة انتخابية تتحدى "إرهاب الحمدين" وتدحض"أكاذيب الجزيرة".. محاولات عرقلة نظام "تميم"لتصويت المصريين فى الرئاسة تفشل لليوم الثالث.. وطوابير الناخبين تفضح مؤامرات فضائية الدوح

بجراءة منقطعة النظير، وفى تحدى واضح للقيود التى حاول نظام تميم بن حمد، أمير قطر ـ الراعى الأول للإرهاب ـ فرضها ، استطاعت الجالية المصرية فى الإمارة تدشين ملحمة من نوع خاص فى انتخابات الرئاسة المصرية على مدار الأيام الثلاثة لتصويت المصريين فى الخارج، والتى بدأت الجمعة 16 مارس ، وتنتهى اليوم الأحد. فعلى الرغم من التعنت الذى حاول تنظيم الحمدين الإرهابى ممارسته ضد أبناء الجالية ، وبرغم التعتيم وحملة التضليل الممنهجة التى مارستها قناة الجزيرة ولا تزال ضد الدولة المصرية، إلا أن الناخبين المصريين توافدوا على مدار الأيام الثلاثة المخصصة للانتخابات الرئاسية المصرية فى الخارج بكثافة لافتة رغم كافة الصعاب. ولليوم الثالث على التوالى، واصل المصريون ترددهم على مقر البعثة المصرية الذى تستضيفه سفارة اليونان فى حى السفارات فى الدوحة، منذ المقاطعة العربية لنظام تميم بن حمد، وغلق مقر السفارة المصرية الرئيسى. ونشرت الصفحة الرسمية للبعثة المصرية على فيس بوك، عددا من الصور، تظهر مواصلة التصويت، وإقبال المواطنين الكثيف داخل مقر البعثة. ورغم أنف تنظيم الحمدين الذى يحكم إمارة قطر والملوثة أيديه بدماء الأبرياء وأبناء المصريين والعرب عبر دعم التنظيمات المسلحة، رسم المصريون لوحة مشرفة لأبناء وطنهم، تؤكد على حرصهم على استكمال الدولة المصرية طريقها وتصفع النظام القطرى الذى جيش كل وسائلة وأدواته الإعلامية وجند كتابه وصحفييه من المرتزقة لتضليلهم هم وأبناء جلدتهم فى الداخل، لكن المكر السئ لا يحيق إلا بأهله، خرج المصريون عن بكرة أبيهم فى الدوحة ووقفت الأسر المصرية يدا بيد فى صفوفا طويلة قد لا تسعهم أراضى دولة قطر الصغيرة لتصل إلى أراضى جيرانها العرب. وفى مشهد لافت احتشد طيور مصر المهاجرة على سلم الممثلية المصرية فى الدوحة فى اليوم الأول من التصويت، وتغنوا بنشيد "قالوا ايه" ليسمعوا بها كل من أراد ببلادهم سوء وتصل إلى آذان أهل الشر فى الدوحة، ويبعثوا برسالة إلى النظام الذى لم يبقى عملية إرهابية ولا مؤامرة إلا وفعلها تجاه الأشقاء العرب، مفاداها أن المصريون يقفوا خلف قيادهم الرشيدة فى أى مكان من أرجاء المعمورة، ولم تخدعهم مؤامرات الإعلام القطرى والسموم التى تبثها شاشات "آل ثانى" فى الداخل والخارج هم وأبناءهم. الحشود المصرية التى تواصل حتى كتابة هذه السطور ولليوم الثالث على التوالى احتشادها أمام مقر البعثة المصرية فى الدوحة أربكت حسابات النظام القطرى الذى أنفق السنوات الماضية الكثير من الأموال لتدمير العقول واستقطاب المغرر بهم وضمهم إلى التنظيمان الإرهابية التى تتحرك بأوامر من البلاط الحاكم فى قطر، وتنفذ أجندة قطرية مشبوهة فى البلدان العربية، كما أن المصريون بعثوا برسالة إلى تميم مفادها أن الأموال القطرية لم تنجح فى إثناء المصريين عن عزيمتهم وإرادتهم التى أرادوا أن يبنوا بها دولة مصرية ديمقراطية حديثة ونادوا بذلك فى ثورتى 25 من يناير 2011، و 30 من يونيو 2013 فلبت القيادة المصرية النداء. كان احتشاد المصريون منذ صباح الجمعة، فى حى السفارات بالدوحة له واقع مؤلم على مسامع الدولة القطرية فقد تمكن المصريون فى إرباك حسابات "تميم" الذى - وفقا لتقارير- حاول إجهاض العرس الانتخابى المصرى عبر إنفاق الملايين على التنظيمات الإرهابية لإفساد فرحة المصريين، لكن باءت كافة مساعيه بالفشل، وبحسب المستشار العمالى بالدوحة هشام كامل إن الجهات القطرية المختصة رغم أنها على علم بالانتخابات، لم تكلف بتشغيل الباصات لنقل الناخبين لقسم رعاية مصالح مصر داخل مجمع السفارات حسب المتبع بحجة أن اليوم إجازة رسمية. ووفقا للتقارير، قام المستشار أحمد عزت بتكليف الموظفين بالقسم بالمساعدة فى توصيل كثير من الحالات للقيام بواجباتهم الانتخابية، موضحا أن الملفت للنظر أن الآباء والأمهات أصروا على اصطحاب أبنائهم معهم لكى يتعودوا على ممارسة حقوقهم السياسية عند بلوغهم السن القانونية. وبعد أن فضح الإعلام المصرى تعنت النظام القطرى فى التعامل مع الناخبين، وبضغط الحشود المصرية المتواجدة أمام الممثلية استجابت السلطات الأمنية فى الدوحة لطلب المصريين فى فتح باب جانبى للمواطنين بالدخول مباشرة إلى مبنى البعثة داخل حل السفارات، بعد شكوى العديد من المواطنين من طول المسافة التى يقطعوها إلى مقر البعثة، وفقا للمستشار حمدى لوزا، نائب وزير الخارجية بالهيئة الوطنية للانتخابات. وعلى جانب آخر واصلت الآلة الإعلامية القطرية تضليلها وتعنتها تجاه العملية الانتخابية وتصويت الجالية المصرية هناك، ففى الوقت الذى تجاهلت فيه الصحافة القطرية والمواقع الإلكترونية الإخبارية تماما الحشود المصرية المتواجدة أمام مقر البعثة المصرية والتى أربكت حسابات النظام هناك، أبرز فقط خبر استجابة السلطات إلى النداءات المصرية لتيسير عملية التصويت على المصريين هناك وقامت بفتح باب قريب من مقر مكتب التمثيل المصرى.