رغم تكذيب محمود حسين الأمين العام للإخوان، الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، بأنه لم يطالبه بأن يتوسط لدى الدولة المصرية من أجل مصالحتهم، كشفت مجموعة "صوت الإخوان" التابعة للقيادة الكبيرة أكاذيب محمود حسين، مؤكدة أنه وسط عدد من الشخصيات كى يقوم بمصالحة.
وعادت صفحة "صوت الإخوان" المعروفة إعلاميًا بـ"ويكيليكس الإخوان" فى فضح قيادات الجماعة الذين تصفهم دائما بـ"عواجيز الإخوان"، مؤكدة أن محمود حسين أمين عام الجماعة الموجود بتركيا يوسط شخصيات دولية من أجل التصالح مع الدولة المصرية.
وقالت إن محمود حسين يتفاوض مع وسطاء لإجراء مصالحة مع النظام المصرى، كما أن تحركاته بدون استئذان من مجلس شورى الجماعة أو مكتب الارشاد".
وأشارت الصفحة، إلى أن محمود حسين يسعى للتضحية بشباب الجماعة والتبرؤ منهم، بالإضافة إلى ذلك قطع الدعم المالى عن الفعاليات الإخوانية، وتحجيم مصروفات أعالى المتواجدين داخل السجون.
وأكدت صفحة "صوت الإخوان"، أن محمود حسين لم يلتق سعد ابراهيم مرة واحدة فقط بدون ترتيب كما يدعى بل التقاه أربع مرات حسب طلب الأول؛ وبترتيب من أيمن نور، وفي كل اللقاءات مع إبراهيم كان يشترط محمود حسين عليهم أن تكون المقابلة سرية ولا يعلن عنها، وفى إحدى المرات حضر ابن محمود حسين هذا اللقاء".
يشار إلى أن "صوت الإخوان"، هى مجموعة محسوبة على مجموعة القيادة الجديدة داخل جماعة الإخوان وأذاعت عدد من التسريبات التى تفضح كبار قيادات الإخوان وعلى رأسهم محمود حسين أمين عام الجماعة.
كان محمود حسين، الأمين العام لجماعة الإخوان الإرهابية، كذب تصريحات سعد الدين إبراهيم التى أدلى بها لـ "انفراد"، حول لقاء جمع بينهما منذ أيام بوساطة الدكتور أيمن نور، ووصفها بـ"غير صحيحة"، وأضاف فى بيان له: "ما تم كان لقاء عابرا خلال زيارة صحية للدكتور أيمن نور ، تواجد خلالها - دون ترتيب - كل من الدكتور سعد الدين إبراهيم ، والدكتور منصف المرزوقى ، والدكتور أحمد طعمة، و آخرين، و كان الحوار الذى دار بين الحضور حوارا عاما ولم يتطرق إلى مبادرات أو مصالحات أو ما شابه ذلك".
وأكد محمود حسين، أن موقف جماعة الإخوان واضح ومعلن وهو أنه لا تنازل عن محمد مرسى، ولا تصالح - على حد قوله.
بدروه قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن شباب الجماعة فضح كذب محمود حسين، وأكد زعمه بأن الجماعة لن تتفاوض هو محض كذب وغير حقيقى، موضحا أن اكتشاف هذه الأكاذيب سببها الأزمة الداخلية للجماعة.
وأضاف الزعفرانى لـ"انفراد"،أن جماعة الإخوان أصبحت ضعيفة للغاية، والتصريحات التى تخرج من قياداتها بأنهم لن يتنازلوا عن أهدافهم أكاذيب يفضحها بشكل رسمى شباب الجماعة.