أثار مطلب النائبة نادية هنرى، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، باستبدال مادة القيم بـ"الدين" سواء الإسلامى أو المسيحى، جدلا واسعا بين الإسلاميين والأزهريين، الذين أكدوا خطورة تنفيذ هذا المطلب، وأوضحوا أنه سيكون له انعكاسات خطيرة فى المجتمع ويؤدى لاختراق المصريين وانحلال قيم المجتمع.
فى البداية أكد الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن المطالبة باستبدال مادة القيم بمادة الدين أمر خاطئ ويضر بالمجتمع المصرى موضحا أن هذا سيكون خطر على النشء والأطفال، وسيؤدى إلى توترات بالمجتمع المصرى.
وأضاف الجندى فى تصريح لـ"انفراد" أن هذا المطلب سيكون بوابة تمهد للتحلل من أحكام أساسية فى الدين الإسلامى والمسيحى، موضحا أن محاولة التشبه بالغرب أمر غير صحيح ولن يؤدى إلى تقدم المجتمع، مشدداعلى ضرورة الاحتفاظ بمادة الدين فى المدارس ويمكن إضافة معها مادة القيم.
وفى السياق ذاته، حذر الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، من خطورة استبدال مادة القيم بالدين فى المناهج الدراسة، التى يمكن إلحاقها مع المواد التى تدرس للأطفال، مشيرا إلى أن القيم ينبغى أن تدرس للأطفال فى منازلهم وبيوتهم أولا، وهم صغار قبل أن يلتحقوا بالمدارس.
وأضاف رئيس لجنة الفتوى الأسبق، أن أصحاب المبادئ والقيم هم أصحاب دين وخلق بالضرورة، موضحا أن كل البشر لا يدخلون المساجد لكن جميعهم يشاهد التليفزيون وهو ما يؤكد ضرورة التزام الاعلام بالقيم كى ينشأ الأطفال على قيم صحيحة.
فيما أعلن سامح عبد الحميد، القيادى السلفى، تدشين حملة ضد مطلب استبدال مادة القيم بالدين فى المنهج الدراسى، موضحا أن هذا المطلب يعنى أنه إذا ازدرى أحد الدين لا يعاقب وهو أمر كارثي ويُؤدى إلى زرع الفتن والقلاقل والشحن فى المجتمع.
وأضاف عبد الحميد:"واجب المدرسة أن تُعلِّم الطلاب الدين الصحيح حتى يكونوا محصنين من الأفكار الضالة المنحرفة، ومصر بلد إسلامى ودين الدولة هو الإسلام؛ فكيف يتم تدريس الرياضيات واللغة الإنجليزية والفرنسية والفيزياء ويتم إلغاء مادة الدين؟".
وتابع :"النائبة نادية هنرى لم تُصرح بفكرتها فى حملتها الانتخابية لكنها أظهرتها الآن بعدما ضمنت مقعدها فى البرلمان، هل انتخبها الناس لإصلاح مصر أم لإلغاء الدين من المدارس؟"
كانت نادية هنرى عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، طالبت المدارس باستبدال مادة "الدين"، سواء كان الدين الإسلامى أو المسيحى بمادة القيم، حتى لا يتم زرع التمييز والفتن بين التلاميذ .