بالصور.. انفراد بمنزل الطفل المعجزة عبد الله.. والد الطفل: حفظ القرآن فى 3 شهور ونصف.. الطفل يحفظ خطابات الرئيس السيسى عم الطفل عبد الله قالي أنا

يقف أمام منزله الكائن بقرية تل الجراد مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، يلهو مع الأطفال من نفس عمره، فى البداية تحسبه طفلا عاديا، مهتم باللهو فى الشارع، لكن عندما تجالسه وتتحدث معه، تفأجئ بأن تفكيره وحديثه يكبره ب 20 سنة، كأنه طالب جامعى،أو باحث ، يحدثك عن إذاعة القرأن الكريم، وعن خطابات الرئيس السيسى فى مؤتمراته، بلباقة، أنه الطفل المعجزة "عبد الله عمار محمد السيد" ابن الستعة سنوات، الذى ولد كفيف وكأنه الله أراد أن يعوضه عن فقد بصره بحفظه لكتاب الله فى 3 أشهر ونصف وبالقرأت العشرة .

انفراد انتقل إلى منزل الطفل "عبد الله" والتقى بأسرته .

وسط الحقول ورائحة الزرع الجميلة، يوجد مسكن أسرة عبد الله، فى قرية تل الجراد بمركز بلبيس، قرية صغيرة، ومكتظة بالعديد من السكان، وإذ أرادت زيارتها لا بد أن تستقل الدراجة البخارية الموتوسيكل تلك الوسيلة الوحيدة للوصول لتلك القرية .

ومن بين أحضان الطبيعة بتلك القرية ولد الطفل "عبد الله" الذى حفظ القرأن الكريم فى 3 أشهر ونصف، تقابلنا مع "عبد الله " الذى كان يقف مع عدد من الأطفال أمام منزل أسرته البسيط، وكان الصغير يريد أن يلعب مع الأطفال، لكنا أخذناه معانا إلى داخل المنزل لكى يروى لنا حفظه لكتاب الله فى مدة قصيرة .

عبد الله يروى "لـ "انفراد" " كيفية حفطه القرأن الكريم بكتاب قرية مجاورة اسمى "عبد الله عمار" فى الصف الرابع الأزهرى، بابا أرسلنى لحفظ القرأن بقرية أنشاص الرمل، وكنت بحفظ فى الكتاب، وفى المنزل أحفظ القرأن من خلال إذاعة القرأن الكريم،وتابع الطفل كان نفسى أتقابل مع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب حيث أننى أعشقه وأتابع أحاديثه التليفزيونية، والحمد لله ربنا حقق لى تلك الأمنية حيث تقابلت به بمقر مكتبه بمشيخة الأزهر الشريف ، أمس، ووعدنى بتبنى الأزهر لموهبتى ورعايتى علميًّا وتحمل كافة نفقاتى التعليمية حتى آخر مراحل التعليم، وأتمنى أن أسافر إلى فرنسا لأخذ الدكتوراه، ومنحنى ووالدى وشيخى الذى علمنى القرآن الشيخ محمد حسن رحلة حج على نفقة الأزهر الشريف .

عمار والد الطفل عبد الله يروى قصته منذ ولادته ورحلته فى البحث عن علاج لعينه يقول "عمارعبدالله " 37 سنة والد الطفل ويعمل مدرس انجليزى بمدرسة ميت معلا الإعدادية ببلبيس " أن " عبدالله " أكبر أبنائى وله شقيقان اصغر منه سالم واسماء وليس لديهما نفس موهبة وملكات وقدرات شقيقهما.

الأب طبيبة رجعت ليه فلوس الكشف وقالتى لى روح بالواد لانه مش هيشوف وتابع الأب ، أن "عبد الله " أول فرحته وعند ولدته أصابنى حزن شديد لأنه ولد مصاب بعينه ، وكنت حزين من قلبى، وخاصة بعد ما توجهت بيه وعمره سنتين إلى أكبر مركز لفحص العيون بالقاهرة، كانت تعمل بيه طبيبة تدعى "منى " مساعدة وزير الصحة الأسبق إسماعيل سلام، وقالت لى بالحرف "خد الولد دا وروح، ومش تلف بيه على أطباء تانى، لأنه سوف يظل كفيف طول العمر، وفى لافتة إنسانية منها قامت بسحب ثمن الكشف وأعادته لى مرة ثانية وقالت هذا منى إلى عبد الله " وكانت كلماتها أكبر صدمة وحسرة دخلت قلبى منذ أن قدمت على الدنيا، وحمدت الله على قضاءه .

عبد الله كان يحفظ القرأن من خلال إذاعة القرأن الكريم وتابع " الأب " أنه رأى ابنه فى سنوات عمره الأولى ميالا لسماع اذاعة القرأن الكريم فاقترح على أحد أئمة القرية ويدعى الشيخ "حمادة سالم " أن أرسل عبد الله لحفظ القرأن الكريم لكى يحميه ويحفظه، وافقت والدته على أن نحضر شيخا لتحفيظه كتاب الله،بالمنزل، وقع اختيارنا على أحد المحفظين الا انه لم يكمل معه فتوجهنا به للكتاب فى انشاص الرمل لدى الشيخ "محمد حسن " وكان عبد الله عمره 8 سنوات ونصف، وفى البداية أرسل لى الشيخ وقال لى "عبد الله حفظه ضعيف،فطلبت منه أن يصبره عليه، وبعد 3 شهور ونصف فؤجئت بالشيخ يتصل بيه، ويقول لى "عبد الله "حفظ كتاب الله فى 3 اشهر ونصف الشهر،فقولت له إزاى،فقال لى مش تسأل "الفتاح فتح عليه من عنده "وتصلى ركعتين شكر لله وربنا هيبارك لك فيه .

عبد الله حفظ العشرة الصغرى والعشرة الكبرى وتعلم التجويد والمقامات ويضيف "الأب " بعد ذلك اقترح شيخه علينا ان يتم تحفيظه القراءات حيث حفظها على يد الشيخ ناجى الخولى من قرية البلاشون، وعندما حفظ العشرة الصغرى والعشرة الكبرى توجهنا به للشيخ عصام سلطان بقرية قرملة ودرس لديه تحريرات الشاطبية والتجويد والمقامات، وبعد ذلك توجهنا به لدراسة النحو وحفظ الاجرومية وحفظ الفية ابن مالك على يد الشيخ منصور الشحات شيخ معهد الفتيات بالبلاشون،كما حفظ متن ناظمة الزهر فى عد ايات القران الكريم للإمام الشاطبى على يد الشيخ ناجى الخولى ويدرس حاليا الفوائد المعتبرة( الاربعة الشواذ فى القراءات)على يد الشيخ عصام سلطان وبذلك اكمل ال14 قراءة الموجودة بالقران الكريم ولايوجد غيرها.

عبد الله شارك فى مسابقة بقرية مجاورة فذاع صيته وطالبه عضو مجلس نواب بالسفر معه لتأدية فرضية العمرة بعد ما اتم عبد الله حفظ القرأن، شارك فى مسابقة بقرية شبرا النخلة، وحصل على المركز الأول،وفؤجئت بالنائب فايز أبوخضرة يطلب أن يسافر "عبد الله " معه لكى يؤدى فريضة العمرة، وتكفل بجزء من المال الذى كان جزء من المسابقة وتكفلت انا بباقى المبلغ،وبعد تلك المسابقة بدأ الأهالى تحدثون عن "عبد الله " إلى أن ساق القدر فى طريقنا الشيخ "محمد إبراهيم " بوزارة الأوقاف،وقال لى هذا الطفل جوهرة، ولابد أن تحس بيه الدولة،وأنا فى طريقى للمطار فؤجئت بالمستشار "محمد عبد السلام "مستشار شيخ الأزهر يطلب مقابلة "عبد الله " ونسقت معه بعد عودتى من العمرة،وفى السعودية حصل عبد الله على شهادة تكريم من "عبد المالك سلطان " شيخ القراء والإيجازات بالحرم المكي.

والدة الطفل فخورة بلقاء فضيلة الأمام الأكبر بنجلي فيما أعربت "هالة محمد " أم الطفل عن سعادتها البالغة بلقاء الإمام الأكبر وتكريمه لنجلها مؤكدًة أن هذا التكريم سيعطيه دفعةً للأمام فى مواصلة حفظ وتجويد القرآن الكريم، وقدمت أسرة الطفل الشكرا لجزيل للإمام الأكبر على تحمل الأزهر لكافة نفقات تعليم نجله وعلى جهود الأزهر فى رعاية أبنائه الموهوبين فى كافة المجالات.،وقالت أنها فخورة بلقاء شيخ الأزهر بنجلها .

عم الطفل "عبد الله " يتابع خطابات الرئيس وقالى لى أنا شوفت الرئيس بقلبي ويقول "أحمد محمد السيد " الشقيق التؤأم لوالد الطفل،والذى يعمل مدير جمعية زراعية بقرية دهمشة، أن "عبد الله " دائما ما يستمع إلى خطابات الرئيس السيسى وأنه حافظ خطابه فى افتتاح قناة السويس، وقالى لى ياعمى أن شوفت الرئيس بقلبى،وهذا ليس لجذب عطف أحد، لكن هذا ما دار بينى وبينه الطفل وهذة شهادة، سوف أحاسب عليها أنه سألنى عن الرئيس وأنه دائم ترديد جملته "تحيا مصر " جدة الطفل ربنا عوضه عليه بأكبر فرحة بحفظه للقرأن الكريم فيما إنهمرت "عيدة جاد " 50 سنة ربة منزل والدة والد "عبد الله" فى البكاء وقالت "ربنا عوض عليك يإبنى .. تعبك ولفك عند الدكاترة لعلاج "عبد الله " ويعلم الله أنك لم تقصر فى علاجه، وربنا عوض "عبد الله " أكبر فرحة بحفظ القرأن الكريم، وأتمنى من الله أن أراه عالم من علماء الأزهر .