سابق الترشح لرئاسة ليبيا يشتعل.. سيف الإسلام القذافى يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية.. متحدث باسم نجل القذافى يؤكد ظهور موكله قريبا.. عارف النايض أول المترشحين.. "حفتر" و"السراج" أبرز القيادات المرشحة

دخل التنافس على رئاسة الدولة الليبية مرحلة جديدة فى الاستحقاق الانتخابى المهم الذى يترقبه المواطن البسيط بالبلاد، بعد صراع مسلح دام لسنوات، بين أطراف ليبية، إضافة للتدخلات الإقليمية والدولية فى الشأن الداخلى الليبى. وتعتبر الانتخابات الرئاسية الليبية المرتقبة حدثا تاريخيا فريدا من نوعه، لأنها المرة الأولى التى سيتم تنظيم انتخابات رئاسية فى تاريخ ليبيا، ورغبة بعض الشخصيات التى تحظى بحضور شعبى وإقليمى ودولى خلال السنوات الأخيرة منذ اندلاع أحداث 17 فبراير التى أدت سقوط نظام القذافى. من جديد بدأ يظهر سيف الإسلام القذافى على الإعلام عبر مؤتمر صحفى نظمه أيمن بوراس المكلف بالبرنامج السياسى والإصلاحى لسيف الإسلام القذافى، مؤكدا ترشح الأخير فى الانتخابات الرئاسية الليبية المقبلة. سيف الإسلام القذافى وأكد "بوراس" فى مؤتمر صحفى عقده، اليوم الإثنين، بالعاصمة التونسية أن سيف الإسلام القذافى من خلال ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة لا يطمح إلى السلطة بمفهومها التقليدى بل هو يطمح إلى إنقاذ بلاده. وشدد على أن يد سيف الإسلام القذافي ممدودة لكل من يريد الخير لليبيا محليا وإقليميا ودوليا، مشيراً إلى أن البرنامج الإصلاحى لنجل القذافى يتضمن رؤية سياسية وأمنية واجتماعية متكاملة لليبيا، موضحا أن الهدف من ترشحه للانتخابات هو إنقاذ ليبيا. وأضاف بوراس أن سيف الإسلام القذافي سيظهر قريبا جدا للشعب الليبى. ويعد سيف الإسلام القذافى الشخصية الثانية التى أعلن عن ترشحها للرئاسة الليبية، وكان أول المرشحين سفير ليبيا السابق فى الإمارات، ورئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة، عارف النايض، حيث أكد فى حوار سابق لـ"انفراد" نيته الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. ويعول عارف النايض على رؤيته الشاملة التى طرحها لانتشال ليبيا منذ أزماتها الراهنة، وكذا الدعم الذى يمكن أن يحصل عليه من القبائل الليبية التى لها تواجد كبير بالبلاد ولا سيما قبيلة "ورفلة" التى ينحدر منها، إضافة لعدد من القبائل فى مدينة مصراتة التى يرتبط بعلاقات نسب معها، وأصوات قبائل ترهونة التى يتواجد بها أخواله، وحقق النايض شعبية كبيرة خلال فترة رئاسته لنادى أهلى بنغازى الذى ترأسه لفترة، وتمكن من النهوض بالفريق وإعادة بناء ملعب النادى الذى دمرته قوات القذافى. ويرى مراقبون أن القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج أبرز الشخصيات المرشحة لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، لما يتمتع به الرجلان من حضور إقليمى ودولى قوى، إضافة للدعم الشعبى لهما فى الأراضى الليبية. وأكد المراقبون أن الاستحقاق الانتخابى هو الحل الوحيد لحل الأزمة الليبية والخروج من النفق المظلم الذى يدفع بالبلاد نحو مستنقع الفوضى والاقتتال الداخلى الذى يمكن أن يتحول لحرب أهلية بسبب حالة الانقسام الكبير التى تعصف بالبلاد، وقد دعم المبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة إجراء انتخابات رئاسية فى ليبيا خلال العام الجارى، مؤكدا رؤيته أن لحل الأزمة فى البلاد تتضمن إجراء انتخابات رئاسية فى ليبيا فى الربع الأخير من عام 2018. حفتر والسراج فى ضيافة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون ويرجح بعض المراقبين ظهور شخصيات سياسية ليبية وازنة مع الإعلان عن تنظيم الانتخابات الرئاسية الليبية، موضحين أن بعض الشخصيات لا تفضل الظهور للإعلام فى الوقت الراهن كى لا يتم النيل منها قبل إعلانها الترشح، مؤكدين أن بعض السياسيين الليبيين لهم قبول دولى وإقليمى ويتمتعون بعلاقات طيبة مع الدول المؤثرة فى ليبيا، وهو ما يؤكد أن سباق الرئاسة فى ليبيا سيشتعل مع إعلان مجلس النواب عن قانون الانتخابات والبدء فى إجراءات الحشد للانتخابات الرئاسية.