جددت واقعة الفنانة ميريهان حسين فى كمين الهرم، المطالب بضرورة تركيب كاميرات مراقبة فى الأكمنة لرصد تجاوزات المواطنين ضد رجال الشرطة وتعديهم على أفراد الكمين والعكس، خاصة بعدما قفزت على السطح روايتان فى الواقعة، الأولى من الشرطة، تؤكد أن الفنانة اقتحمت الكمين ولم تلتزم بتعليمات الأمن وتعدت على ضابط شرطة وضبط مواد كحولية بسيارتها، فيما أكدت الفنانة فى روايتها تعدى الأمن عليها.
ووسط تضارب الأقوال دائماً بين رجال الشرطة والمواطنين عقب عمليات الضبط فى الأكمنة، وتحرير أجهزة الأمن محاضر للمخالفين ودفاع الجانب الآخر عن نفسه بالنفى تارة وباتهام الشرطة بالتلفيق تارة أخرى، بدأت المطالب تتصاعد بضرورة تركيب كاميرات فى الأكمنة لرصد كافة الأمور للفصل فى كميات الضبط ورصد ما يدور فى الأكمنة، والاستعانة بها من قبل جهات التحقيق.
قال اللواء أحمد أبو الفتوح مساعد وزير الداخلية، مدير أمن سوهاج، أنه تقدم بمشروع لوزارة الداخلية لتركيب كاميرات على نطاق واسع فى الأكمنة لرصد كافة ما يدور بها، مؤكداً أنه فى حالة موافقة الوزارة على المقترح، سيتم التنفيذ الفورى، حيث لدينا الإمكانيات والاستعدادات لتنفيذ ذلك.
وأضاف مساعد وزير الداخلية، لـ" انفراد"، وجود كاميرات المراقبة بالأكمنة له أهمية قصوى، حيث أنه يجبر الشرطى على عدم التجاوز فى حق أى مواطن لعلمه أن كل ما يحدث فى الكمين يتم تصويره بالصوت والصورة، ومن ثم يتحلى بأقصى دراجات ضبط النفس التى تشدد عليها الوزارة باستمرار، كما أن هذه الكاميرات ترصد كافة التعديات المتكررة من قبل بعض المواطنين على رجال الشرطة، خاصة أن هؤلاء الأشخاص عقب تعديهم على رجال الأمن يتنصلون من جرائمهم، ولا تترك هذه الكاميرات فرصة لمن يدعون أن الشرطة تلفق للمواطنين الجرائم فى الأكمنة.
وأكدت المصادر، أن وزارة الداخلية بصدد تنفيذ فكرة تعميم كاميرات المراقبة فى الأكمنة على نطاق واسع، وربما يبدأ الأمر من القاهرة الكبرى، خاصة فى الأكمنة الكبيرة وصولاً إلى تعميم الفكرة على مستوى الجمهورية، مراعاة للشفافية ولعدم ترك مجال لأحد يشكك فى محاضر رجال الشرطة التى يتم تحريرها للمخالفين وحائزى المواد المخدرة والكحولية والسلاح والممنوعات أثناء عبورهم الأكمنة.