بين ليلة وضحاها خلع الذئب ثيابه وأرتدى وجه الحمل الوديع طالبا من الجميع محى كل جرائمه التى أقترفها فى حق أشقاءه وتهديده لأمنهم واستقرارهم، هذا ما يبغاه أمير إمارة الإرهاب تميم بن حمد آل ثانى من إعلانه بشكل مفاجئ عن قائمة إرهاب أدرج عليها 19 شخصا و8 كيانات، فبعد أن وصلت ازمة الدوحة مع الرباعى العربى الى طريق مسدود بسبب تمسكها بدعم الإرهاب وضاقت عليها الخناق لم تجد مفرا من الإعتراف بحقيقة دعمها للإرهاب والتى أصبحت واضحة للعيان.
حيث أعلنت الأول اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية القطرية فى وقت مبكر من صباح الخميس ، عن إدراجها 9 شخصا و8 كيانات على قوائمها للإرهاب، ونشرتها عبر موقعها الالكترونى والتى تعد أول قائمة للإرهاب تصدرها قطر منفردة.
وتأتى القائمة بموجب قانون أصدره تميم بشأن مكافحة الإرهاب فى يوليو 2017، وضمت القائمة11 قطرى وسعوديان اثنان و4 مصريين وأردنيان اثنان، ومن أبرز الشخصيات التى ضمتها القائمة القطري، عبد الرحمن عمير راشد النعيمى ، المدرج سابقا قائمة للإرهاب من قبل وزارة الخزانة الأمريكية والرباعى العربى، كما تضمنت 8 كيانات من بينها جمعية الإحسان الخيرية اليمنية وإرهابيو سيناء (مصر) ، إضافة إلى 6 كيانات قطرية.
وضمت القائمة عبد الرحمن عمير راشد النعيمى وسعد سعد محمد شريان الكعبى وعبد اللطيف عبد الله صالح محمد الكوارى وإبراهيم عيسى حجى محمد الباكر ومبارك محمد مسعد على العجى وخالد سعيد فضل راشد البوعينين وراشد سالم راشد محمد أبوقبا ومحمد فيصل حمد الجبر السويدى ومحمد جابر سالم مشعاب وعبد الله سليمان سعد عبد الله ثامر وعبد الله محمد شاكر شمس الدين الشيبانى ، جميعهم قطريين الجنسية.
فى حين ضمت سعوديان وهم إبراهيم محمد عبد الرحمن البواردى وعبد الله محمد سليمان المحيسني، وأربع مصريين هم ضاحى محمد مصطفى مصطفى سنجر وأحمد سمير محمد الحبيب الطنيجر وأحمد عيد سالم الحجاوى وحسن سعد شتيوي، وأردنيان هم عبد الملك محمد يوسف عثمان عبد السلام وأشرف محمد يوسف عثمان عبد السلام.
فى حين شملت الكيانات القطرية الأنصار للهواتف وتأجير السيارات والعقارات، وتفتناز للتجارة والمقاولات وجبل عمر للتجارة والمقاولات وخبرات للتجارة والمقاولات والذهبية للمظلات والخيام والاهتداء للمفروشات والديكور.
القائمة القطرية تدين الدوحة أكثر من أن تكون لتبرئة ساحتها، هكذا أكد أنور قرقاش وزير الدولة للشئون الخارجية بدولة الامارات العربية المتحدة حيث أكد ان القائمة القطرية للإرهاب والتى أصدرتها الدوحة أمس تؤكد ان جميع الأدلة فى دعم الارهاب ضدها.
وقال فى تغريدة عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى “تويتر” : أصدرت وزارة الداخلية القطرية قائمة للإرهاب تضمنت 19 شخصاً و8 كيانات، وتضمنت القائمة 10 أشخاص ممن تم إدراجهم سابقاً فى القوائم الثلاث التى أصدرتها دول الرباعى العربى، بعيدا عن المكابرة قطر تؤكد الأدلة ضدها وأن دعمها للتطرف والإرهاب جوهر أزمتها.
وتزامنت إعلان القائمة من قبل قطر مع عدد من المتغيرات الدولية فى مقدمتها رحيل وزير الخارجية الأمريكية ريكس تليرسون والذى عُرف عنه انحيازة لإمارة الإرهاب فى أزمتها مع الرباعى العربى وعلاقاته مع التنظيم الدولى للإخوان، على خلاف الوزير الجديد الذى يقف أيضا ضد تدخلات إيران، وضد الأيدى الممولة لجماعات الإرهاب، سواء حزب الله، أو الحوثيين أو الإخوان، مما دفع المراقبون الى التأكيد على أن تنحى تليرسون قد يكون له علاقة بالضغط على قطر لإصدار تلك القائمة.
كما يأتى إعلان الدوحة عن قائمة الإرهاب فى ثالث أيام زيارة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان الى أمريكا ولقائه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وأعضاء فريقه، حيث كانت قطر وتمويلها للإرهاب من أبرز القضايا التى حملها ولى العهد السعودى لواشنطن.
وعقب لقاء الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكى فى البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، خرج الرئيس ترامب بتصريحات قوية حول اتفاق سعودى أمريكى لمواجهة الإرهاب وعدم التساهل مع من يموله ويدعمه لوجستيا، وأكد ترامب أنه يعمل بكل قوة مع السعودية فى العديد من الملفات الخاصة بالشرق الأوسط، وبالأخص فى ملف محاربة الإرهاب، مشددا على أن قمة الرياض (القمة الإسلامية - الأمريكية) كانت مثالا حقيقيا لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف.
كما أكد ترامب، خلال اللقاء، على عدم التسامح مع الممولين للإرهاب وداعميه، وتابع قائلا: "المملكة عملت بكل جهد لمحاربة سبل تمويل الإرهاب"، كما شهدت زيارة بن سلمان اللقاء مع أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، دان سوليفان، وتوم كوتون، وجو مانتشن، وليندزى جراهام.. وتطرق الاجتماع إلى مناقشة الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب ومكافحة التطرف.
وأوضح مراقبون أن موقف قطر محاولة لغسل يدها من جرائم إرهابها على مدار السبع سنوات الماضية وما قامت به من تهديد لأمن واستقرار المنطقة العربية، وتمويلها للتنظيمات الإرهابية فى مصر وسوريا واليمن وتوفير الدعم اللوجيستى لهم.
و أكدوا أن تميم يحاول مغازلة البيت الأبيض فى تلك اللحظة خاصة أن هناك زيارة مرتقبة لأمير الدوحة للبيت الأبيض فى 10 ابريل المقبل، حيث استشف صانعوا القرار فى قطر أن الدفة الدولية تحولت ضد الدوحة عقب إقالة وزير الخارجية الأمريكى وزيارة محمد بن سلمان الناجحة لواشنطن، وتأكدوةا أن قطر ستتعرض الى مزيد من الضغوط للرضوخ لطلبات الرباعى العربى ولن تستطيع المماطلة أكثر من ذلك.
